عدن ـ رويترز: قالت مصادر عسكرية وأمنية يمنية إن القوات المسلحة اليمنية قتلت قياديا في القاعدة من أوزبكستان و12 مقاتلا آخرين في معركة شرسة بجنوب اليمن في ثالث أيام هجوم عسكري واسع النطاق يهدف للقضاء على التنظيم.
وذكر مصدر عسكري محلي أن القائد الذي يعرف باسم أبو مسلم الأوزبكي قتل في معارك بمحافظة أبين. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال قبل يومين إن 70 في المئة من مقاتلي القاعدة في اليمن أجانب.
وعرقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجماعة أنصار الشريعة المتحالفة معه جهود اليمن لاستعادة الإستقرار بعد انتفاضة عام 2011 التي دفعت الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى ترك السلطة.
وقتل المئات في تفجيرات وهجمات انتحارية وهجمات على غرار عمليات القوات الخاصة شنها التنظيم على منشآت عسكرية وحكومية وأجانب.
ومنذ 2012 ظل المقر الرئيسي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في منطقة المحفد الجبلية في أبين والتي فر إليها المتشددون بعدما طردهم الجيش بدعم أمريكي من بلدات ومناطق سيطروا عليها أثناء الإنتفاضة على حكم صالح.
وبدأت القوات اليمنية هجومها في منطقة المحفد التي تبلغ مساحتها 20 ألف كيلومتر مربع يوم الثلاثاء بدعم من القوات الجوية ومئات من رجال الميليشيات المحلية.
وقال مسؤول يمني ومصدر قبلي لرويترز إن زعيم خلية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في المحفد المعروف باسم علي بن لكرع توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال ضربات جوية استهدفت معسكرات تدريب للمتشددين في المحفد الشهر الماضي.
وقال المسؤول “كانت خليته أنشط خلايا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأنصار الشريعة في اليمن. شنت تلك الخلية عمليات عديدة استهدفت الجيش ومنشآت للنفط والغاز”.
ووصفه مصدر قبلي محلي بأنه “أحد أبرز وأنشط زعماء القاعدة في محافظتي أبين وشبوة”.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) يوم الخميس إن الجيش وجه “ضربات موجعة” للمتشددين في المحفد. وأضافت أن وزير الدفاع يشرف بنفسه على المعركة.
لكن وسائل إعلام مستقلة من جنوب اليمن أشارت إلى أن الجيش يواجه مقاومة شرسة من المتشددين ويتكبد خسائر أكبر مما يمكن أن تعلن عنه الحكومة. ووصفت صحيفة عدن الغد المعارك قرب المحفد بأنها “طاحنة” ونشرت ما وصفتها بأنها صور حصرية لهياكل محترقة لعربات مدرعة.
وذكرت سبأ أن محافظ البيضاء الظاهري الشدادي وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى نجيا من كمين يوم الخميس لكن ثلاثة من حراسهما قتلوا.