على خشبات الرشيد والوطني ومنتدى المسرح ببغداد
وداد إبراهيم:
تعمد المسارح والاكاديميات ومعاهد المسرح في العالم على التواصل مع العروض المسرحية من خلال الاسابيع والمهرجانات والايام المسرحية من اجل الحفاظ على الفائدة الفكرية والجمالية والعاطفية التي يحققها العرض المسرحي وبديهي ان تكون هناك صيغ جديدة تطرح خلال هذه الفعاليات من اجل البحث عن معالجات جديدة لتطوير المسرح.
من هنا بدأت الاستعدادات في دائرة المسارح التابعة لدائرة السينما والمسرح فنياً ولوجستياً واعلامياً لإقامة مهرجان المسرح العراقي في دورته السادسة والتي تحمل اسم الفنان محسن العزاوي، وتحت شعار (المسرح العراقي ابداع يتواصل وبناء يتجدد ) والذي سيقام مطلع تشرين الثاني من العام الحالي اذ تم تشكيل لجان فنية وادارية ومشاهدة العروض للنهوض بالمهرجان والوصل به الى مستوى المهرجانات التي اقيمت في بغداد سابقا.
لجنة المشاهدة
وكانت لجنة مشاهدة العروض بدأت اعمالها في وقت مبكر لمشاهدة ما يصل الى 41 عملا مسرحيا لاختيار الافضل للمشاركة في المهرجان المذكور، اذ تتألف من كبار الوجوه المسرحية منهم “د. عزيز جبر ود. عواطف نعيم ود. عزيز التميمي والمخرج المسرحي د. مثال غازي وطه المشهداني” واكدت اللجنة على اعتماد معايير فنية دقيقة لضمان الحصول على عروض مسرحية رصينة تليق باسم المسرح العراقي العريق. وسيتم اختيار العمل وفق اعتبارات ما ينسجه المخرج من تشكيلات ابداعية وما يقدمه الممثلون من حقائق فنية حية تتسامى لتصل الى اهداف العمل الفني.
مسارح بغداد
وستشارك مسرحيات من البصرة وذي قار والناصرية واقليم كردستان بالإضافة الى مسرحيات من بغداد، وستقدم الاعمال على مسارح بغداد” الرشيد ومنتدى المسرح والمسرح الوطني” .
وستقام خلال المهرجان فعاليات فنية وادبية وثقافية عدة، منها جلسات نقدية يقدمها المسرحيون والكتاب بعد تقديم العرض المسرحي، ومحاضرات فنية يقدمها نقاد في المسرح العراقي عن اهمية النقد في تفعيل حركة الكتابة للمسرح، وسيتم تكريم 18 فنان مسرحياً من المسرحيين الرواد في بغداد والمحافظات، علما ان القضية الاولى والاهم في المهرجان هي اختيار مواهب واكتشاف وجوه مسرحية جديد تمد المسرح العراقي بدماء جديدة من بين الشباب الكثيرين والراغبين للعمل في فن المسرح والعمل على تفعيل دور الفرق المسرحية في المحافظات كونها فرق اهلية اسسها فنانون واساتذة المسرح.
محسن العزاوي مخرجا لـ“زنزانة”
والمعروف ان اختيار اسم الدورة “محسن العزاوي” كونه احد رموز المسرح العراقي ولد عام 1939 في مدينة الناصرية محافظة ذي قار (لواء المنتفك ) وترعرع في احضان عائلة متوسطة الحال. بدأ مشواره الفني المسرحي لأول مرة عام 1958 مخرجا لمسرحية “زنزانة” كتبها الراحل عزيز عبد الصاحب، لتستمر رحلته مع الإخراج والتمثيل والدرس في تفعيل المشهد المسرحي عبر نجاحات متتالية على صعيدي المسرح والتلفزيون، ومؤكداً على دور المؤلف في العمل المسرحي باعتباره العمود الأساس لبنية مسرحية قوية.