السوق تخسر 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الروسي

شركات لتجارة السلع:

الصباح الجديد ـ متابعة:
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع أمس، إن سوق النفط خسرت بالفعل نحو 2.0 – 2.5 مليون برميل من النفط الروسي، مضيفا أن شحا في المعروض في سوق الديزل سيكون من الصعب على أمريكا اللاتينية وإفريقيا بشكل خاص أن تتحمله.
ووفقا لـ”رويترز” أبلغ جيريمي وير قمة فاينانشيال تايمز العالمية للسلع الأولية “هناك نقص في المعروض من الخام يبلغ نحو مليون برميل يوميا، ونقص قدره مليون برميل يوميا في المنتجات النفطية، وربما أكثر من ذلك قليلا”.
وقال إن سوق الديزل تعاني شحا شديدا يمكن لأوروبا أن تتحمل تكلفته، لكنه سيكون صعبا على إفريقيا التي تعتمد بشدة على الديزل لتوليد الكهرباء.
من جانبه، قال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا، إن روسيا وأوروبا ستكونان أكبر الخاسرين في أزمة الطاقة والسلع الأولية الحالية، بينما ستستفيد الولايات المتحدة ودول الخليج.
وأكد أن السوق ستفقد على الأرجح نحو 2 إلى 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الروسي بسبب العقوبات وأنه ربما تتم دراسة ضخ المزيد من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي.
وقال دوناند أمام قمة فاينانشيال تايمز العالمية للسلع الأولية “لن أفاجأ من ضخ كميات كبيرة (من الاحتياطيات) من الولايات المتحدة والمزيد من الدول إذا وصل سعر النفط إلى 120 دولارا للبرميل”، مضيفا أن وصول هذه الكميات إلى السوق ربما يستغرق ما يراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر.
في سياق متصل، قال تسوتومو سوجيموري رئيس أكبر شركات التكرير اليابانية إينيوس هولدنجز أمس، إن الشركة توقفت عن شراء النفط الخام الروسي بعد تدخل موسكو في أوكرانيا.
لكنه أضاف في مؤتمر صحافي أن إمدادات النفط الروسي التي تعاقدت عليها الشركة قبل الأزمة في شباط من المتوقع أن تستمر في الوصول إلى اليابان حتى نيسان تقريبا، وأنه ليست هناك أي مشكلات فيما يتعلق بالتسويات المالية والشحن.
ووفقا لـ”رويترز” دعا كويشي هاجيودا وزير الصناعة الياباني سكان العاصمة طوكيو وثماني مقاطعات أخرى أمس، إلى خفض استهلاك الكهرباء على الرغم من الطقس البارد غير المعتاد، حيث أدت تداعيات زلزال قوي وقع الأسبوع الماضي إلى تقييد إمدادات الطاقة.
وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء أن دعوة الوزير جاءت بعد يوم من إصدار الحكومة تحذيرا بشأن توافر الكهرباء.
وأشارت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) إلى احتمال وجود نقص في المنطقة التي تخدمها، في ظل خروج بعض محطات الطاقة الحرارية عن الخدمة عقب الزلزال الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في شمال شرق اليابان.
وقال هاجيودا في مؤتمر صحافي: إن من المحتمل أن تطلب الحكومة “تعاونا أكبر” في المستقبل من أجل خفض الاستهلاك، بحسب تطورات الوضع.
وتقول “تيبكو” إنها تلقت منذ الساعة السابعة صباح أمس بالتوقيت المحلي إمدادات كهرباء من سبعة موزعين آخرين للطاقة.
وتطلب الشركة ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة من الأسر ومواقع العمل توفير الطاقة عن طريق إطفاء الأنوار عند عدم الحاجة إليها وضبط التدفئة على 20 درجة مئوية كحد أقصى، مع مطالبة الشركات التي تتلقى الإمدادات من “تيبكو” أيضا بإبداء التعاون.
وتقول وزارة الصناعة إن هذا الموقف يعد الأكثر خطورة على المدى القصير لإمدادات الطاقة بالنسبة إلى “تيبكو” منذ أدارت تدابير قطع التيار الكهربائي في أعقاب زلزال مدمر ضرب شمال شرق البلاد في آذار 2011 وأعقبته موجة مد عاتية “تسونامي” وكارثة نووية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة