العراق يشارك في مؤتمر الاطراف المتعاقدة لاتفاقية رامسار في الامارات

باحثون يؤكدون على حماية الأهوار من الجفاف
متابعة الصباح الجديد:

شارك العراق ممثلا بمركز آنعاش الاهوار والاراضي الرطبة العراقية بآعمال مؤتمر الاطراف المتعاقدة الثالث عشر لاتفاقية رامسار cop13المنعقد في دولة الامارات العربية المتحدة .
ونوقشت خلال جلسة الافتتاح جدول اعمال المؤتمر وآبداء الملاحظات والتعديلات لغرض المصادقة على القرارات التي طرحت من قبل الاطراف في آجتماع اللجان التوجيهية الذي عقد في جنيف مطلع نيسان الماضي .
من جانبه آعرب الوفد العراقي عن تآييده فكرة تكوين هيئة مستقلة لأتفاقية رامسار معترف بها من قبل الامم المتحدة ومناقشة فكرة آن تكون المنظمات والمؤسسات الدولية غير المنتمية للاتفاقية مراقب بالاجتماعات الدورية وتخضع للقوانين الدولية، علاوة على ترحيب الوفد العراقي بآستعمال اللغة العربية ضمن آعمال المؤتمر.
كما شارك الوفد العراقي في الاجتماع الاقليمي لدول آسيا و آوقيانوس لمناقشة ترشيح الدول التي ستمثل مناطق آسيا المقسمة الى مجاميع ثانوية لتمثيل آسيا في اللجنة التوجيهية الدورية المقبلة .
واوضح الوفد العراقي ان بلاده تبذل جهدا إقليمياً وعالمياً في حماية البيئة وتنوعها وتوازنها البيولوجي والحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان استدامتها رسّخت مكانتها العالمية البارزة في هذا المجال .
وقال الوفد العراقي ان دولة الامارات بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الأمانة العامة لاتفاقية رامسار تولت تنظيم واستضافة المؤتمر للفترة من 21 إلى 30 الشهر الجاري في إمارة دبي بالتعاون بين الوزارة وبلدية دبي بمشاركة 1200 من ممثلي الدول الأطراف البالغ عددها 168 دولة، إضافة إلى المنظمات الدولية والخبراء المهتمين بالأراضي الرطبة وقضاياها.
واضاف الوفد العراقي انه سيتم خلال المؤتمر تنظيم وتنفيذ حملات توعية فيما يتعلق بالأراضي الرطبة، من حيث التعريف بها وبأهميتها البيئية، وكيفية الحفاظ عليها قبل انعقاد المؤتمر بفترة ستة أشهر».

وأوضح أن الأراضي الرطبة تعد إحدى البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي في دولة الإمارات، لذا حظيت بقدر وافر من الاهتمام، وجاءت رؤية الإمارات 2021 لتؤكد أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية الغنية للدولة، من خلال إقرار وتنفيذ تدابير وقائية وتنظيمية تحمي هذه الأنظمة البيئية الهشة من التوسع المدني والأنشطة البشرية.
كما دعا باحثون ومسؤولون بيئيون في محافظة البصرة خلال المؤتمر لتفعيل اتفاقية «رامسار» الدولية للأراضي الرطبة إلى حماية مناطق الأهوار من الجفاف والتلوث والمشاريع النفطية، مؤكدين أن ذلك يتطلب جهداً دولياً.
ولفت الباحثون إلى أن «الأهم من الانضمام للاتفاقية هو كيفية الاستفادة منها في تحسين واقع الأهوار»، مضيفاً أن «هور الحويزة المدرج ضمن الاتفاقية يعاني من مشكلة قلة المياه، ونأمل التوصل مع الجانب الإيراني إلى تفاهمات تؤدي إلى حل هذه المشكلة».
من جانبه، قال سكرتير لجنة انعاش الأهوار في مجلس محافظة البصرة علاء البدران إن «اتفاقية رامسار من الاتفاقيات البيئية المهمة، والعراق يحتاج اليها لأن بعض أهواره مهددة بالجفاف، كما تعاني من مشكلات ناجمة عن التلوث وتمدد المشاريع النفطية»، موضحاً أن «أهوار العراق ليست شأناً محلياً خالصاً، وانما تحظى باهتمام دولي باعتبارها محطة عالمية لهجرة الطيور، وفيها أنواع من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، كما تلعب دوراً في تحسين المناخ على صعيد المنطقة عموماً».
وأشار البدران الى أن «هور الحويزة الذي كان أول منطقة رطبة عراقية مسجلة ضمن قائمة معاهدة رامسار فإن الجزء الجنوبي منه تم استبعاد مساحات منه من الاتفاقية بسبب المشاريع النفطية» .
وبحسب معاون عميد كلية الزراعة د. محسن عبد الحي فإن «مشكلة قلة المياه هي أكثر ما يقلقنا بشأن مستقبل الأهوار»، مبيناً أن «المؤتمر المتعلق باتفاقية رامسار نأمل أن يسهم في حث الدول المتشاطئة مع العراق على اطلاق المزيد من كميات المياه لنحافظ على الأهوار، ومنها هور الحويزة الذي تشمله الاتفاقية».
من جانبها، صرحت المهندسة علياء الهرمودي، مدير إدارة البيئة في بلدية دبي، بأن رعاية البلدية للمؤتمر الثالث عشر للدول الأطراف لمعاهدة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية جاءت ترسيخاً لرؤية بلدية دبي في بناء مدينة سعيدة ومستدامة، وتأكيداً لجاهزية مدينة دبي على استضافة هذا الحدث المهم على مستوى الشرق الأوسط الذي تشارك فيه 169 دولة، ويعقد هذا المؤتمر لأول مرة في دولة عربية، حيث كانت دبي السباقة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة في إعلان محمية راس الخور للحياة الفطرية أول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية رامسار في عام 2007، ومن هنا جاء شعار هذا المؤتمر في دورته الثالثة عشرة «الأراضي الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام»، نسبةً إلى الموقع الفريد الذي تحتله محمية راس الخور في قلب مدينة دبي محاطة بمشاريع معمارية مهمة كدليل على قدرتنا في دبي للتعايش مع البيئة في انسجام، والحفاظ على مواردنا الطبيعية.
وقال جوناثان بارزدو، نائب الأمين العام لاتفاقية «رامسار»: «نقدر الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية واستدامتها، ونسعد باستضافتها الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية المعقود حاليا في دبي .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة