ضمن برنامجه لرئاسة الجمهورية.. الدكتور عبد اللطيف رشيد:
الصباح الجديد ـ متابعة:
أكد مرشح رئاسة الجمهورية المستشار الأقدم السابق لرئيس الجمهورية الدكتورعبد اللطيف جمال رشيد، حرصه التام، على بناء عراق اتحادي ديموقراطي تعددي قوي معافى،يخلو من كل أشكال التمييز والعنصرية.مشدداً على ضمان التوافق بين القوى السياسية ونبذ الخلافات الداخلية.
واضاف الدكتور لطيف رشيد في مؤتمر صحفي عقده امس الاول، الخميس في فندق بغداد، حضرته الصباح الجديد، “سنبذل كل جهد ممكن من اجل مساعدة السلطة التنفيذية لمواجهة آفة الفساد الذي يهدد كياننا الديموقراطي لضمان تصحيح مسار العملية السياسية،وتقديم خدمات أفضل للشعب العراقي في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتنموية من خلال ادارة قوية تقوم بحملة لاهوادة فيها ضد الفساد وبجميع الاتجاهات.
واوضح، ان” رحلته الطويلة والتي قضاها مع الرئيس الراحل جلال طالباني،كانت نصب عينه وهو يسعى للترشح لهذا المنصب لتحقيق حلم الرئيس الراحل في عراق اتحادي ديموقراطي تعددي. ولفت الى انه في حال فوزه بهذا المنصب، سيعمل على ضمان التوافق والتفاهم بين القوى السياسية في البلاد، والسعي الى تعاون جميع مفاصل السلطة ومؤسسات الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية لمختلف شرائح الشعب ورفع المستوى المعيشي للمواطن.
وشدد رشيد على سعيه التنسيق بين مختلف الاطراف لايجاد الحلول السريعة والناجعة والدائمة للمشاكل بين اقليم كردستان العراق والحكومة المركزية من جانب، ومن جانب اخر بين المحافظات غير المنتظمة في اقليم والوزارات القطاعية المعنية، من اجل خلق بيئة واوضاع طبيعية في كل مناطق العراق وتدعيم اسس الوحدة الوطنية.
وأوجز رشيد في معرض رده على سؤال للصباح الجديد، الملامح الرئيسة لبرنامج عمله الرئاسي، منها” ضمان التوافق والتفاهم بين القوى السياسية والابتعاد عن المحاصصة ومحاربة الفساد وتقوية مؤسسات الدولة وبناء قوات مسلحة مؤمنة بحب الوطن .
ورداً على سؤال، ان كان ترشيحه قرارا توافقيا لإزالة الخلاف بين الإتحاد الوطني الكردستاني والديموقراطي على منصب الرئاسة، قال رشيد” ترشيحي لمنصب رئاسة الجمهورية لاعلاقة له بموضوع التسوية وتوافق الحزبين الكرديين، وانا بطبيعة الحال تربطني علاقة طيبة مع الحزب الديموقرطي ولااعتقد بان الحزب الديموقراطي سيختلف على ترشيحي.
وشدد رشيد على الحفاظ على استقلال القضاء ومنع التدخلات السياسية في عمله والالتزام بقراراته.مؤكدا على بناء دولة قوية بمؤسساتها وتحت سيادة القانون والتوجه نحو التنمية، لكي يقوم العراق بدور قوي في المنطقة والعالم، اضافة الى الالتزام بالقانون الدولي الذي هو ركيزة اساسية لاقامة وحماية علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي.
واضاف رشيد” نسعى الى تدعيم علاقات العراق في محيطه العربي والشرق اوسطي والدولي بما يضمن سيادة وحيادية البلاد.
وقال رشيد، الذي شغل منصب وزير الموارد المائية لعدة سنوات: ” انه تمكن خلال عمله وزيرا للموارد المائية من تنفيذ العديد من المشاريع الاروائية والاستراتيجية، والسدود منها ثمانية سدود من مندلي الى زاخو، و11 سدا في غربي العراق، الى جانب بناء المصب العام لجميع مياه المبازل واعادة احياء الاهوار التي جففها كليا النظام البائد، ووضع سياسية طويلة الاجل لتنفيذ المشاريع الاروائية الحيوية في العراق، مؤكدا العمل مع دول الجوار، التي تنبع منها مياه انهار العراق او تمر عبر اراضيها للتوصل الى اتفاقات وتفاهمات فنية واقعية وعادلة تحفظ حقوق العراق المائية، مع السعي الى تطوير ادارة المياه في العراق واحياء جهود إنعاش الاهوار لإنقاذها من موجات الجفاف وإيقاف التصحر الذي يتمدد على حساب الاراضي الزراعية في البلاد.
وينقسم مشروع وبرنامج الدكتور لطيف رشيد بناء على ما تقدّم ومن أجل حلّ جذري للمشكلة العراقية، على مرحلتين، مرحلة النهوض بالواقع الحالي وبمشاركة جميع العراقيين من كل المكونات بهدف تحويل العراق من دولة مكونات الى دولة مواطنة، ترافقها نهضة شاملة على المستويات الاقتصادية والسياسية والتعليمية. ومرحلة التخطيط لما بعد السنوات الأربع المقبلة، لفترة رئاسية ذات برنامج مختلف.
يشار الى ان الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ينحدر من عائلة معروفة من محافظة السليمانية، بدأ تاريخه السياسي في ستينيات القرن الماضي، حين انضم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني وأصبح عضوا فعالا فيه ومن ثم قيادي في جمعية الطلبة الأكراد في أوروبا ويتمتع بشبكة واسعة من العلاقات مع شتى الأطراف العراقية، وهو من الشخصيات التي لها حضور سياسي فاعل بعد عام 2003 .
عُيّن الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد عام 2010 مستشارا أقدم لرئيس الجمهورية ، وكجزء من مسؤولياته اضطلع بدورٍ حيوي من خلال المشاركة في الأنشطة والفعاليات الحكومية وعلى مختلف المستويات.