الصحة: المحصنون بالجرعة الأولى أو الثانية من لقاح كورونا يقترب من مليون مواطن

وضعت خطة موسعة لزيادة نطاق التلقيح

بغداد- وعد الشمري:

أكدت وزارة الصحة والبيئة، أمس الثلاثاء، أن الزيادة في إصابات كورونا متوقعة نتيجة عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، مشيرة إلى أن عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى أو الثانية من اللقاحات سيصل قريباً إلى مليون مواطن، لكنها رأت أن هذه العدد ليس هو المستوى المطلوب.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الزيادة في إصابات كورونا كانت متوقعة بالنسبة لنا، وقد حذرنا منها باستمرار؛ لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية”.

وأضاف البدر، أن “الملاكات الصحية لا تستطيع ضمان عدم دخول السلالة الهندية (دلتا) إلى العراق رغم أننا لم نسجل لغاية الوقت الحالي إصابة بها ونعمل على منع وصولها إلى أو تأخيرها”.

ونوّه، إلى أن “عدد الذين تلقوا جرعة أو جرعتين من اللقاحات سيصل قريباً إلى مليون شخص، لكن ما زال التطعيم دون المستوى المطلوب، حيث أقل نسبة ينبغي الوصول إليها هي 20% من الشعب”.

وأشار البدر، إلى أن “العراق أطلق خطة موسعة لزيادة نطاق التلقيح وتصلنا مئات الألالف من الجرعات بنحو مستمر، جميعها معتمد من مناشئ عالمية رصينة”.

ونفى “جميع الإشاعات التي تثار حول عدم فعالية اللقاحات كونها أخبار كاذبة، وهناك إجراءات قانونية بحق الأشخاص ووسائل الإعلام الذين يضللون الرأي العام”.

وأردف البدر، أن “تشديد الإجراءات وفي مقدمتها اتخاذ قرار بفرض الحظر من صلاحية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وشراكة كل القطاعات منها وزارة الصحة”.

وأوضح البدر، أن “القرار يتخذ وفق المستجدات والقراءة الواقعية للموقف الوبائي في العراق من خلال التشاور مع الخبراء المختصين”.

وأفاد، بأن “العراق لديه تجربة أشرتها وسائل الإعلام بأنها مريرة مع الحظر الشامل أو الجزئي أو المناطقي، حيث لاحظنا عدم التزام واضح لاسيما في المناطق الشعبية”.

ومضى البدر، إلى أن “العمل يأتي باتجاهين الأول هو زيادة  الوعي الصحي وسائل الإعلام شريكة لنا في هذا الجانب، والاتجاه الآخر محاسبة مخالفي الإجراءات الوقائية”.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة في مجلس النواب حسن خلاطي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “مواجهة الموجة الجديدة من كورونا يكون بالإجراءات الوقائية فضلاً عن أخذ اللقاح بوصفه أفضل الحلول”.

وتابع خلاطي، أن “الحكومة تسعى جاهدة للحصول على كميات من الجرعات تغطي جميع الفئات المشمولة، ولكن الدور هو على المواطن في التوجه إلى مراكز التحصين”.

ولفت، إلى أن “بقاء الوضع على ما هو عليه يعني أن الإصابات سوف تزداد بالشكل الذي يشكل تهديداً للنظام الصحي في العراق”.

يذكر أن العراق قد دخل في موجة وبائية ثالثة وصفتها وزارة الصحة بأنها الأشد فتكاً، فيما شددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية في مقدمتها الحصول على اللقاحات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة