قد يظن القارئ أن اللوحة مجرد فوتشوب أو نكتة، لكنها في الواقع لوحة وضعتها احدى البلديات في تونس تكريماً للشاعر العراقي بدر شاكر السياب، وبدلاً من الاهتمام به على الأصول، وبشيء من الاحترام، وقعت البلدية في هفوة كتابة اسمه باللغة التونسية المحلية، أو بالأحرى ثمة من ترجم اسمه عن الفرنسية (أسايب بدلاً من السياب)، فبدا التكريم نوعاً من إهانة غير مقصودة. فكثرت التعليقات الساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت صوراً للافتة بعنوان “نهج (شارع) بادر شاكر أسايب”، منتقدين “جهل” من قام بكتابة اللافتة وعدم معرفته باسم الشاعر.
وتساءلت ناشطة تدعى غادة: “أي لعنة أصابت هذا البلد؟.. هل من المعقول أن يكون من كتبها وعلقها، جاهل؟ كما أن البلدية أيضاً لا تعرف اسم بدر شاكر السياب صاحب أنشودة المطر.
وقبل أشهر، تعرضت بلدية تونس إلى انتقادات واسعة بعدما ارتكبت خطأ لغوياً خلال عملية ترميم لتمثال مؤسس علم الاجتماع، عبد الرحمن ابن خلدون، قبل أن تقوم بعد بضع ساعات بتصحيح الخطأ مستدركة الأمر. وتداول نشطاء صوراً لتمثال ابن خلدون، وسط العاصمة التونسية، بعد ترميمه من قبل بلدية تونس، حيث ارتكب عمال الترميم خطأ لغوياً في المقولة المشهورة: “إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن (كتبتها البلدية ولاكن) في باطنه نظر وتحقيق”..
بعد ابن خلدون.. بلدية تونسية متهمة بالإساءة للسيّاب
التعليقات مغلقة