بطل رفع الاثقال حمزة غزوان
بغداد ـ وداد إبراهيم:
كان والده قدوة امامه بجسده الرياضي الضخم، حتى صار حلمه ان يمتلك جسد رياضي مفتول العضلات ما دفعه ليأخذ طريق الرياضة، دون ان يعرف كيف يصل الى حلمه وهو في المرحلة الابتدائية فأصبح لاعب للكرة الطائرة، الا ان جسده النحيل وهيئته الضعيفة كانت مصدر قلق واحراج له حتى انه لم يكن يريد النظر الى نفسه في المرأة، ويشعر بأنه دون الاخرين، والوصول الى الحلم مستحيل، انه بطل رياضة رفع الاثقال (حمزة غزوان 1995)، الذي حدثنا عن مشواره الرياضي فقال:
كنت أحب الرياضة منذ الطفولة، وقد أكون أحب اللعب الا انني لم اكن اعرف كيف اختار الطريق وانا في مقتبل العمر فانتسبت لفريق كرة الطائرة وتواصلت في التدريبات حتى المرحلة المتوسطة وشاركت في مباراة لفريق الكرخ، ومن محاسن الصدف ان بيتي كان قريب من نادي العطيفية الرياضي فكنت اذهب يوميا لمشاهدة تدريبات (منتخب بغداد للقوة البدنية) وكنت اعجب بهم، وما ان اعود للبيت حتى ابدأ التدريبات اليومية بهدف ان ازيد من قوتي البدنية وازيد ضخامة عضلاتي ولأصبح مفتول العضلات وتواصلت في التدريبات لسنوات حتى بدأ وزني يزداد بل صار في جسدي بناء عضلات بشكل ملحوظ.
ومع هذا كنت اذهب الى نادي العطيفية بشكل مستمر حتى طلب مني المدرب عامر المرسومي ان أشارك في بطولة (منتخب بغداد للقوة البدنية) على الرغم من إني لم ادخل معه في التدريب فكان الطلب مفاجئ بالنسبة لي، اذ كيف سأكون امام جمهور وحكم لأول مرة، فشاركت وانا في غاية القلق فعملت بتعليمات المدرب وطبقتها حتى أحرزت المركز الثالث في البطولة، واذكر حينها مثلت نادي السكك، وبعدها صرت اعد نفسي لبطولات العراق حتى حصلت على المركز الثاني في نفس السنة أي عام 2014
البطولة فتحت امامي طريق الدراسة
وتابع: وفي سنة ٢٠١٥ احرزت بطولة العراق للشباب وهي اول بطولة لي على مستوى العراق ومكنتني هذه البطولة من الدخول الى كلية التربية الرياضية على الفئة الخاصة للأبطال، وكان للدراسة الاكاديمية أهميتها في إضافة قدرة وكفاءة وثقافة رياضية عالية للوصول الى مراكز متقدمة واحراز المراكز الأولى في البطولات التي شاركت فيها وتوالت مشاركاتي حتى عام 2018.
اما عن تشجيعه للشباب فقال: كان حلمي ان احقق لكل شاب ما يتمناه فقررت العمل والتدريب في قاعة رياضية من اجل تشجيع الشباب على الرياضة واحراز البطولات وفي كل أنواع الرياضة بعد ان عرفت ان العراق عبارة عن منجم للأبطال الرياضيين حتى وان لم ينالوا العناية والاهتمام فهناك شباب يتدربون على حسابهم الخاص من اجل تحقيق احلامهم وفي العراق أيضا بطلات رياضيات اذ وجدت ان الفتاة العراقية هي الأخرى تشق طريقها الى البطولة.
اسعى للفوز ببطولة العالم
اما عن ما يسعى له فقال: لم استطع البقاء في العراق لظروف خاصة فغادرت الى تركيا وعملت مدرب رياضي في قاعة رياضية لكن بين الحين والأخر ازور العراق واطلع على مستوى الرياضيين علما اني اسعى للمشاركة في بطولة العالم في رياضة حمل الاثقال بوزن 120 كم لأرفع اسم العراق عاليا.
اما عن أحلامه فقال: احلم ان يكون للرياضة في العراق الشأن الكبير، وان يكون الرياضي مثله مثل الرياضي في دول العالم يتمتع بحقوق كبيرة ويمتلك ما يساعده على ان يواصل طريقه الى البطولة، وما يشجعه على ان يمثل بلده في المحافل الدولية.