أهلاً بالنجوم

شاء من شاء وأبى من أبى، فإنه بات لنجوم الكرة موطئ قدم في تشكيلة اتحاد الكرة المقبل، لا سيما بعد نيل السفاح، يونس محمود ثقة رابطة اللاعبين الدوليين القدامى في منحه الثقة وفاز بالانتخابات التي أجرتها الرابطة مؤخراً لتمثيلها في انتخابات اتحاد الكرة، كما تم اختيار مجلس يتكون من ستة مدربين هم «فيصل عزيز رحيم حميد وعباس عبيد وقحطان جثير واحمد خلف وعادل نعمة»، سيعلن عن ممثلهم في انتخابات جمهورية كرة القدم المقبلة ايضاً، في خطوات واضحة تؤكد بما لا يقبل الشك ان التغيير قادم، وبيت الاتحاد بدأ يهتز لكون النجوم يعانون التهميش من دون وجود منفذ ليدخلوا إلى الانتخابات، التي فصلت على مقاييس محددة، بمباركة الهيئة العامة!.
الشيء اللافت ايضاً، في الحراك الذي شهدته الساحة، هو تفاعل كبير من الجميع، فالنجوم مرحب بهم دوما، بالتالي سيحصدون حتما أصوات عدة تؤهلهم لمناصب في تشكيلة الاتحاد المقبلة، مؤخراً عاد عدنان درجال النجم الدولي السابق بعد انهاء قطيعة لنحو 21 عاما، عاد في إجازة، ستنتهي هذه الايام على ان يعود للدوحة لينهي متعلقاته حازما أمتعته نحو وطنه الأم، في هذه الايام التي يمضيها صخرة الدفاع، التقى بالعديد من الضخيات الرياضية والحكومية، زار الملاعب الرياضية وحضر مباريات بينها لقاء المنتخب الوطني امام شقيقه السعودي في البصرة وهو اللقاء الودي الدولي الذي شهد زحفاً جماهيرياً كبيراً في خطوة موثقة لدى فيفا تسهم في رفع الحظر الكلي ان شاء الله في الاجتماع المرتقب لكونجرس الفيفا يوم 16 آذار الجاري، ويبدو انه سيكون لدرجال موقعاً يليق به وبما قدمه، وبخبراته الطويلة التي كسبها في رحلته لاعباً، ثم مدرباً.
ولا نبالغ اذا قلنا ان حرباً، باردة، بدأت، من منابر إعلامية، تطرح بضاعتها وفقاً لـ»الاستقصاء» بحثاً عن الجذور العميقة لخفايا الأمور ومواطن انبعاثها، ليبدأ الضرب تحت الحزام، ولا سيما من جيل الإنجاز الآسيوي واصحابه، نجوم الكرة، في مقدمتهم الهداف الدولي، يونس محمود، الذي قرر الخوض في انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، حيث بدأ يتحرك نحو تحشيد انصاره ومحبيه، يكاد يتفق الوسط الرياضي، والكروي، على خدمة من يعمل لتقدم مفاصل العمل في اتحادنا الكروي، وهو رأس الهرم، بهدف انقاذ الكرة من واقع ترزح تحت وطأته لسنوات، برغم ان اتحادنا الموقر، حقق بتعاونه مع الجهات الرياضية العليا كما في وزارة الشباب والرياضة، طفرات أسهمت في تهديم الكثير من جدار الحظر على ملاعبنا، ليبقى الشيء القليل جداً بانتظار موافقة الفيفا ومباركة السويسري، جياني إنفانتينيو.
عودة النجوم تشكل نقلة نوعية في العمل لو يمضي تطبيقهم للبرنامج بنجاح من دون وضع العصي في عجلته، بدوافع شتى، سواء كانت غيرة من النجوم بان يسحبوا البساط من تحت اقدام اتحادنا الكروي، او لما يملكونه من تأثير على الشارع ومقدرتهم على الحصول على حقهم في خدمة الكرة من خلال القوانين الرياضية، برغم ان اتحاد الكرة بدأ يلوح بان لا مكان لنجوم الكرة ممن لم يملكوا خبرة العمل الإداري 3 سنوات!!.
الأمر الذي قد يحدث شرخاً جديداً في علاقة اتحاد الكرة بالوسط، ولا سيما ان النجوم مؤثرين جدا، وضرورة ايجاد افضل الطرق من أجل الحاقهم بالانتخابات لينالوا استحقاقهم ويمنحوا الثقة في العمل الإداري الحديث الخاص بتطوير وتقدم الكرة، بعد سنواتهم الأحترافية في الخارج، اذ شكلت لهم ميدانا مثالياً لكسب الخبرات والأجتهاد وتكوين العلاقات المثالية جداً مع شتى الجيران والاصدقاء في محيطنا الخليجي العربي او القاري والدولي.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة