من ينتقد حكومة الاقليم يودع في السجون ويصعب اقتفاء اثره
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
حذر رئيس هيئة حقوق الانسان في اقليم كردستان ضياء بطرس من ان واقع حقوق الانسان يتجه من سيئ الى اسوء، لافتا الى انه اذا لم تجر معالجته بأسرع وقت فانه يتجه الى واقع خطير.
واضاف بطرس في تصريح ادلى به حول اعتقال الصحفيين والنشطاء تابعته الصباح الجديد، ان الهيئة تتابع عن كثب الاوضاع السيئة والية اعتقال الصحفيين والنشطاء الذين ما زال مصير بعضهم مجهولاً لحد الان.
واشار الى ان الهيئة تقصت الطريقة التي تم بها اعتقال الصحفي شيروان شيرواني، بعد الاستماع الى اقوال زوجته، وتبين لها بان شيرواني اعتقل من قبل قوة تابعة لوزارة الداخلية بامر من قاضي التحقيق، الا ان تلك القوة لم تتعامل معه وفقا للقانون وامتنعت عن الادلاء باي معلومات عن مكان اعتقاله، كما انها منعت ذويه او محاميه من زيارته وفقا للقانون.
واضاف ان طريقة استمرار اعتقال الصحفيين والنشطاء والية التعامل معهم، يشير الى ان اوضاع حقوق الانسان تتجه نحو الاسوء يوما بعد اخر، ما يضع سيادة القانون والقضاء على المحك، ويملي على الحكومة وبرلمان الاقليم بتشريع قانون ينظم العمل الصحفي والاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية.
بدوره اكد عضو لجنة النزاهة في برلمان الاقليم كاروان كزنيي، ان حكومة الاقليم اصبحت دكتاتورية تقمع حرية الراي وتصادر الحريات العامة التي كفلتها الاعراف والشرائع السماوية والوضعية.
واشار كزنيي في حديث للصباح الجديد الى، ان اي شخص يتحدث او ينتقد حكومة الاقليم تجده يودع في السجون والمعتقلات ويصعب حتى اقتفاء اثره.
واشار كزنيي الى ان حكومة الاقليم وخصوصا الحزب الديمقراطي لا يؤمن بحرية التعبير، وهي بدات حملة اعتقالات واسعة في محافظات دهوك واربيل تحت ذريعة التجاوز على امن الاقليم، موضحاً ان الاعتقالات طالت نشطاء وصحفيين ورجال دين لا لشيء سوى انهم يطالبون بحقوقهم الاساسية والخدمات وفقا للقانون.
واوضح ان هناك مسؤولين كباء في حكومة الاقليم يعملون على بناء حكم توتاليتاري متسلط، يمنع عن المواطنين والنشطاء ما كفله لهم الدستور والدين ويتم اعتقال الصحفيين تحت حجج وذرائع واهية ويتم فتح ملفات وهمية لهم في الاسايش والاجهزة الامنية لادانتهم وزجهم في السجون بتهم لم يقترفوها.
واشار الى ان شعب كردستان قدم خلال السنوات الماضية تضحيات كبيرة لضمان حريته وحقوقه التي كلفها الدستور، الا انه اليوم يشهد بان حكومته تنتهك هذه الحقوق وتتجاوز على الاعراف والقوانين.
ودعا كزنيي الى البدء بحملة وطنية لمحاربة الفساد والمحسوبية والتربح وتهريب الدواء والمخدرات، والتصدي للتضييق على الحريات وانتهاك حقوق الانسان وحرية العبير.