احلام يوسف
رفقة نؤاس شابة في مقتبل العمر، جميلة ومتفوقة في دراستها وموهوبة. تصنع اشكالا وتحف فنية من مواد بسيطة، لكن النتائج دائما جميلة تنم عن ابداع فطري، رفقة تحدثت عن موهبتها تلك وقالت ان الانترنت ساعدها كثيرا لصقل موهبتها.
تقول: عندما كنت طفلة بعمر الستة او سبعة اعوام، كنت احب مادة الطين الصناعي، فكنت اشكل منه تماثيل لحيوانات واحيانا ورود او مزهريات، وفي احدى المرات وعندما كنت بعمر العاشرة صنعت مزهرية ووضعت داخلها مجموعة من الورود وكلها من الطين الصناعي وكانت مشاركة لي في معرض اقيم داخل المدرسة.
وتضيف: “كنت سابقا اصنع الاشكال مثلما ارغب من دون بحث عن القياسات الصحيحة لها خاصة فيما يتعلق بالوجوه، وكنت اركز على الطين الصناعي لأني لا اعرف مادة اخرى يمكن ان اشكل بها الاشياء التي اريد، لكن عندما صرت بعمر الثانية عشر بدأت الدخول الى عالم اليوتيوب ووجدت العجب، ومن خلال الفيديوهات عرفت ان هناك مواد بالعشرات بسيطة وجميلة ونستطيع ان نصنع منها اشكالا مبهرة يمكن تقديمها كهدايا في اعياد الميلاد او اي مناسبة اخرى منها الحصى والكرتون والخيوط والخرز والمناديل وغيرها.
وتابعت: “اليوم بدأت بصنع نشرات زينة ومزهريات ومصابيح منضدة او كما نسميها نحن تيبل لامب وكلها من مواد بسيطة جدا مثل الكرتون او الخيوط التي تستعمل في الحياكة لأنها قوية، وقدمت الكثير منها هدايا بمناسبات عدة واثارت اعجاب الكل، ما شجعني على مواصلة البحث عن الجديد لصنع اشياء متميزة اخرى.
ما هي المواد التي تستعملينها عادة؟
الكرتون صنعت به اشكالا عدة من ضمنها مزهرية بحجم كبير، اقصها والصقها ومن ثم استعمل مادة البورك لتتماسك اكثر وتكون اصلب واقوى، استعمل الالوان الزيتية والاكرليك لطلاء بعضها وطبعا اللون الاسود هو الغالب لانه يمنح القطعة جمالا ورصانة ان جاز التعبير، اضافة الى الغراء، والخيوط ايضا اصنع بها اشكالا متعددة منها مصابيح الطاولة وايضا المكرميات او حاملات السنادين.
من شجعك على الاستمرار بهذه الاعمال؟
والدي المخرج التلفزيوني نؤاس الحر فهو فنان حقيقي لا يصعب عليه امر من نجارة الى رسم الى اعمال يدوية اخرى، لذلك فهو سعيد بموهبتي التي ورثتها عنه، وصنعنا معا تحف فنية اشاد بها كل من رآها، وهناك من شجعنا لا بل أصر على اقامة معرض مشترك انا ووالدي نعرض فيه كل ما انتجناه.
وهل حددتم التاريخ وعدد المعروضات؟
ما زلنا نتباحث بهذا الشأن فهناك عدة تحف اهديناها لإصدقاء او اقارب وما لدينا اليوم تقريبا 17 عمل فإما ان نستعير ما اهديناه للعرض فقط ومن ثم اعادته، او نصنع اشكالا وتحفا اخرى كي نصل الى العدد 30 وبعدها نبحث عن مكان للعرض وعلى الاغلب سيكون شارع المتنبي في قاعة الفنون التشكيلية وان شاء الله يتحقق ما نطمح اليه.
واضافت: “هناك مشروع اخر افكر به واطمح ان احققه وهو حجز مكان في المركز الثقافي البغدادي وعرض كل ما صنعت وسأصنعه على طاولة خاصة بي، وابيعها بأسعار مناسبة، لأني ارغب بتحمل مسؤولية نفسي من الناحية المادية، اشعر ان هذا يزيد من احترامي لنفسي ومن مثابرتي لصنع شخصية مستقلة لي، لكن لا ادري متى انفذ المشروع بسبب جائحة كورونا والاعداد القليلة من زوار المتنبي مقارنة بما كان عليه الحال قبل كورونا.