ايران تقطع 75 بالمئة من مياه نهر سيروان الذي يصب في بحيرة دربنديخان

السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي

قطعت ايران نحو 75 بالمئة من مياه نهر سيروان الذي يصب في سد دربنديخان الامر الذي ادى الى انخفاض منسوب المياه واطلاقات السد اليومية لاغراض الزراعة والري والمناطق السكنية التي تقع في محافظتي ديالى والسلييمانية.

وقال رحمان خاني مدير سد دبرنديخان في تصريح للصباح الجديد، ان اطلاق المياه التي تصب في السد من قبل الجمهورية الاسلامية قل بنسبة كبيرة خلال الايام القليلة الماضية، مؤكدا ان النسبة التي كانت تطلق من سد داريان في ايران تقلصت بنسبة 75 بالمئة.

واضاف،” المياه التي تغذي سد دربنديخان الذي ينتج الطاقة الكهربائة وتصب في نهر سيروان الذي يغذي اراضي زراعية شاسعة بمحافظتي السليمانية وديالى التي تقع على مسار النهر، انخفضت بنحو كبير نظرا لتقليل نسب الاطلاق الامر الذي اثر على سكان تلك المناطق من مزارعين وفلاحين وغيرهم.

واشار خاني الى ان تغيير مجرى المياه وتقليل نسب الاطلاق من قبل الجارة ايران دون تنسيق مع الجانب العراقي سيؤدي الى انخفاض منسوب المياه في بحيرة حمرين وسد ديالى، وسيسهم في تجفيف اراضي زراعية كبيرة تقع على ظفتي النهر، مؤكدا ان دائرة السدود في الاقليم قامت بابلاغ حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية، عبر وزارة الموارد المائية العراقية لاتخاذ اجراءات عاجلة ومفاتحة الجانب الايراني لضمان حقوق العراق من مياه الزاب الصغير الذي يغدي اراض زراعية واسعة في المحافظات الحدودية المتاخمة لايران.

واكد ان التجاوزات التي تتم من قبل دول الجوار على مجرى ومنسوب المياه التي تدخل الى العراق تتطلب تدخلا عاجلا من قبل الحكومة الاتحادية لمفاتحة ايران وتركيا اضافة الى تنفيذ استراتيجية طويلة الاجل لبناء السدود ومنع التجاوز وتغيير مجرى الانهر من قبل بعض الجهات عبر الاستعانة بالخبراء والمختصين.

هذا ويواجه العراق ازمة مياه كبيرة تتجدد مع حلول فصل الصيف من كل عام نظرا لبناء ايران وتركيا عدد من السدود والمشاريع الاروائية الداخلية دون العودة الى الحكومة العراقية وحقها وفقا للمواثيق الدولية في الحصول على حصة تتناسب مع احتياجاته من المياه التي تصب من ايران وتركيا في نهري الزاب الكبير والصغير داخل الاراضي العراقية.

سكان عشرات الاحياء السكنية بمحافظات السليمانية واربيل وحلبجة نظموا خلال الايام القليلة المنصرمة تجمعات وتظاهرات وقاموا بقطع عدد من الشوارع العامة اعتراضا على شحة مياه الشرب والاسالة ونقص الخدمات، وهو ما دفع بحكومة الاقليم الى تخصيص اربعة مليارات دينار لمعالجة شحة الماء في مدينتي السليمانية وجمجمال..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة