وزير الزراعة يدعو إلى الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص للنهوض بالواقع الزراعي

خلال ترؤسه اجتماع المجلس الوطني للبذور

بغداد _ الصباح الجديد :

بحث وزير الزراعة المهندس محمد كريم الخفاجي في اجتماع للمجلس الوطني للبذور الواقع الزراعي والتسويقي لبذور الحنطة خلال الموسم الزراعي الحالي .
ودعا الوزير الخفاجي خلال الاجتماع إلى الإستثمار وعقد شراكة مع القطاع الخاص ، وجعله الهدف الأساس للوزارة للنهوض بالواقع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ، واصفاً المزارعين سيما أصحاب الحيازات الكبيرة ومنتجي البذور والثروة الحيوانية والدواجن بانهم الأساس في الاستثمار وينبغي زيادة الإهتمام بهم من خلال مشاركتهم باتخاذ القرارات التي تخدم هذا القطاع وعقد ندوات بحضورهم لمناقشة الوضع الزراعي والانتاجي.
كما أكد الخفاجي على أهمية تحديد موعد مناسب لاقرار الخطة للموسم الحالي، حيث تم تحديد اليوم الأول من شهر أيلول لإقرارها واليوم الخامس عشر لتوزيع البذور للمناطق الجنوبية والوسطى، مؤكداً على أهمية وضرورة إشراك المزارعين منتجي البذور بتقييم الكميات ورسم الخطة وتذليل جميع المعوقات والمشكلات التي يعانون منها وتيسير الإجراءات الإدارية عند تسويق محصولهم لأنهم هم اللبنة الأساس للعملية الزراعية .
ولفت الوزير إلى الدور المتميز لمنتجي البذور في زيادة الإنتاج وضرورة تمييزهم وتقديم الدعم والعناية لهم، فضلاً عن تشخيص تجار البذور اللذين يحسبون من ضمن المزارعين المتميزين ، فيما نوقشت عدة مواضيع منها زيادة كمية بذور الحنطة للدونم الواحد ودرجة نقاوة الغلة الزراعية للمحصول وتحديد موعد يوم الخامس عشر من شهر آب المقبل كاخر موعد لتسلم بذور الحنطة للرتب العليا فضلا عن إيجاد آليات جديدة وفعالة بتوفير وتسويق الاسمدة.
وصدرت توجيهات خلال الاجتماع بتشكيل لجنة مشتركة ما بين وزارتي الزراعة والتجارة لمناقشة وضع مواصفات المحصول من خلال مفاتحة الوزارة المذكورة وتشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض . على صعيد متصل بحث الوزير مع أمينة بغداد المهندسة ذكرى علوش، التعاون المشترك وسبل تطوير الواقع الزراعي. وأكد الخفاجي إن الوزارة ماضية بالعمل الدؤوب والمتواصل لخدمة القطاع الزراعي والنهوض به من خلال وضع الحلول المناسبة، فضلا عن تعديل قانون 35 للأراضي الزراعية وبما ينسجم مع خطط وأهداف الوزارة من أجل تنمية العملية الزراعية.
ونوقش خلال اللقاء أهمية الأراضي الزراعية وضرورة الحفاظ عليها ومنع التجاوزات والعشوائيات وتجريف البساتين والبدء بمعالجة هذه المشكلة بالتعاون المشترك ما بين وزارة الزراعة والداخلية وأمانة بغداد.
من جانبها أبدت أمينة بغداد استعدادها للتعاون والعمل بجدية مع وزارة الزراعة لوضع الحلول بما يخدم النشاط الزراعي وتقديم أفضل الخدمات للعاصمة بغداد.
من جانب اخر اكد مستشار وزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي أن خطط الوزارة المتمثلة بجهود دائرة البحوث الزراعية واستنباط سلالات واصناف من الحنطة بمواصفات فنية جيدة بعد الجهود المبذولة والتي وفرت مبالغ كبيرة لخزينة الدولة ودعم البطاقة التموينية بمادة الطحين حيث كان يتم خلط هذه المادة بالطحين المستورد.
ولفت مستشار الوزارة الى تسويق (4500) الف طن إلى وزارة التجارة من الحنطة المحلية، وان عمليات التسلم مستمرة من قبلهم والمتوقع الوصول إلى (5) ملايين طن الا ان هذا الرقم لا يعني الإنتاج النهائي، لكون بعض الحنطة المنتجة قد تكون غير مطابقة للمواصفات الفنية وقسم آخر يباع في الأسواق المحلية لذا فإن إجمالي الحنطة يزيد عن الكميات المعلنة عموما.
كما أثنى مستشار الوزارة على جهود الفلاحين والمزارعين وجميع الجهات الساندة والملاكات المتخصصة بالوزارة بعد ارتفاع نسب الإنتاج وتنفيذ الخطط الزراعية الموضوعة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية الشريك الدائم لوزارة الزراعة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة