أبطال العراق يتصدرون ترتيب الدول العربية
جاكارتا/ طلال العامري
أقيم مساء أمس حفل أختتام دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية (لمتحدي الإعاقة) والتي ضيفتها العاصمة الإندونيسية جاكارتا للفترة من (6) ولغاية ألـ(13) من تشرين الأول (2018) والتي شاركت فيها البعثة العراقية في منافسات كرة السلة والكرة الطائرة وكرة الهدف للمكفوفين رفع الأثقال وألعاب القوى والبوتيشيا والمبارزة والجودو والتنس الأرضي وتنس الطاولة والرماية والسباحة من خلال وفدٍ قوامه (124) شخصاً توزعوا على لاعبين (76) ومدربين وإداريين وإعلاميين وكادر طبي وآخر محاسباتي ومثله قانوني .. وأسدل بذلك الستار على المنافسات القوية التي شارك فيها أكثر من (3) آلاف و(500) رياضي مثلوا (44( دولة تنافسوا على أكثر من (550) ميدالية ملونة في (18) لعبة رياضية جماعية وفردية.
البعثة العراقية أنهت مشاركتها بالسابقات في يوم ختام هذه الدورة من خلال لقاءات تنس الطاولة فرقي والتي جاء فريقنا فيها بالترتيب الرابع، وإكتفى الوفد بتحقيق (3) ميداليات ذهبية و(7) فضية و(10) برونزية وكانت أبرز النتائج حين فاز العداءً عباس الدراجي بذهبية (1500) متر عدواً وفضّيتين بالأركاض القصيرة، كما إستطاع جرّاح نصّار من إحراز ذهبية قذف الثقل لمسافة (10) متر و(88) سنتيمير محطّما الرقم العالمي السابق وكان (10) متر و(52) سنتيمتر وتم إعتماد الرقم العالمي الجديد الذي طبع بختم (جاكرتا) للعام (2018).
فيما حقق بطلنا العالمي والأولمبي والآسيوي احمد غني ذهبية رمي الرمح مسجلاً (38) متراً و(57) سنتيمتراً ثم البطل عمار هادي صاحب أعلى نسبة من الميداليات وبلغت (4) فضية وبرونزية بالفردي وفضّيتان بالفرقي.. تلاه رسول محسن بفضية رفع الأثقال وفارس سعدون وثائر عباس ولكلٍ منهما (برونزية).
ليحتل العراق في نهاية المطاف الترتيب ألـ(15) متقدماً جميع الدول العربية وعدد من الآسيوية.. هذا ولم يحالف قسم كبير من رياضيينا الأبطال التوفيق حين ضحك الحظ لمنافسيهم وعبّس في وجوههم رغم كونهم الأفضل.
فيما خرجت منتخبات كرة الهدف والسلة والطائرة من الأدوار الأولى أو الثانية كما حصل مع ألـ(سلة) وكرة الهدف فيما أهدر منتخب الكرة الطائرة جلوس فرصة نيل الميدالية البرونزية، فخسر من كازخستان (3-0) وترأس البعثة العراقية في الدورة سعد عبد المجيد احمد الصالحي عضو المكتب التنفيذي للبارالمبية العراقية رئيس إتحاد المكفوفين فيما كان نائبه حيدر الشافي رئيس اتحاد الصم والبكم ومدير العلاقات سعد قاسم بصفته منسّقاً ومترجماً ومتابعاً لشؤون البعثة.
من جانبه قال الدكتور عقيل حميد رئيس اللجنة البارالمبية العراقية.. لقد تحقق لنا الكثير بضوء ما عملنا عليه وربما يجد البعض غرابة بتقدّم الدول من حيث الميداليات، فنخبرهم أن بعثات الدول تجاوز أغلبها مشاركة ألـ(200) لاعب عبر وفود جرارة توفر لها كل شيء، فيما كانت بعثتنا صغيرة نسبياً أمامهم، كما أضيفت فعاليات جديدة (كثيرة) وهو ما إنعكس على مشاركتنا من حيث حصول تلك الدول على ميداليات جعلتها تسبقنا بالترتيب العام، كما أننا إنتقينا وفدنا نوعياً لا كمّاً.
وتحدث رئيس البعثة سعد الصالحي كاشفاً عن المعاناة التي تعرضت لها أفلب الوفود من حيث السكن بالقرية الأولمبية وبعد أماكن التدريب وعدم إكتمال بعضها، ومع ذلك كانت حصيلتنا جيّدة نوعاً ما، رغم ضياع ميداليات ذهبية كثيرة وأضاف.. من خلالكم أشد على أيدي المشاركين الذبن كانوا عناوين مشرفة في هذا التجمّع الكبير الذي جنّدت له الدولة المنظّمة (8000) متطوّع وجدناهم يسهرون على راحتنا من ساعة الوصول وحتى المغادرة.
أسعد السعداء كان رئيس إتحاد ألعاب القوى الذي حلّ بالترتيب الأول بين كل منتخباتنا ألـ(13) كما أن إتحاده هو الوحيد الذي جلب الذهب وقال في تصريح صحفي، بأن النتائج التي تحققت تكاد تكون متوقعة إلى حد كبيرٍ بالرغم من ان الحصيلة كان من الممكن لها أن تزيد لو ان التوفيق حالف جميع لاعبي البعثة ومن بينهم عناصر منتخبنا إضافة إلى أنّ عملية دمج الفئات تأثّرنا به كثيراً وأضاع علينا جملةً من الـ(أوسمة) لكن النتيجة الفرقية كانت جيّدة قياساً لغيرنا ممن توفّر لهم كل شيء.. وأبارك للبارالمبية والمكتب التنفيذي ورؤساء الإتحادات ما تحقق وأضيف لينتظرنا العالم أجمع في أولمبياد اليابان (2020).
أما الوفد الإعلامي المقروء ممثلاً بكاتب السطور كموفد عن إتحاد الإعلام الرياضي، والزملاء من الإعلام المرئي بداية بمن إلتحقوا بنا هناك وهم الزملاء حسام حسن ورافق العقابي أو من رافقونا من بغداد زيد غالب وكريم صبري والمصوّر طالب موحان، فإننا لا نقول ماذا فعلوا أو قدّموا، لأن هذا منوط باللجنة البارالمبية وهي من تقيّم عملهم مع كل الذين تابعونا ونحن ننقل الأحداث أولاً بأول وكأن النشاط كان بغداد وليس إندونيسيا مستضيفتنا.
من ناحيةٍ أخرى تم إستلام الشهادات الخاصة بأصحاب الإنجاز إضافة لشهادات المشاركة التي منحت للإعلاميين والإداريين والمدربين والمعالجين والكادر الطبي..
ولأنّهم كانوا في الإستقبال رتّبوا للتوديع ونقصد سفير العراق في جاكارتا عبد الله حسن الجبوري وسكرتير السفارة الأول فاضل عبّاس جالي.. حقاً كانوا الأقرب لنا، في ظل تواجد محدود للجالية العراقية في إندونيسيا، لا يتجاوز (50) عائلة.
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي