الصحة تكشف خطة للحجر المنزلي وزيادة عدد الأسرة المخصصة لاستقبال المصابين بكورونا
بغداد – الصباح الجديد :
أعلن وزيرالصحة والبيئة حسن التميمي، امس الثلاثاء، عن استحصال موافقة رئاسة مجلس الوزراء بعدّ العاملين في المؤسسات الصحية حصرا خط الصد الأول لكثرة الاصابات في صفوفهم.
وقال التميمي في حوار له إنه “استحصل موافقة رئاسة مجلس الوزراء واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية (مكافحة جائحة كورونا) رقم ٦٠ لسنة 2020 بعدِّ العاملين في المؤسسات الصحية حصرا خط الصد الأول لكثرة الاصابات في صفوفهم”.
واشار الى “تخصيص أجهزة للتنفس الاصطناعي اضافية لعلاج الحالات الحرجة من المحجورين في مستشفى ابن الخطيب، فضلا عن توفير الوزارة الأدوية والمستلزمات الضرورية للعناية بهم، مشيدا بالجهود الكبيرة التي قدمها ابطال الجيش الأبيض بمختلف تخصصاتهم وعناوينهم”، منوها بأن “من مقررات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية دعم دوائر الصحة بالمبالغ المالية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وتوفير العدد الوقائية للملاكات الطبية والتمريضية والصحية والعاملين في المؤسسات الصحية، علاوة على زيادة عدد الأسرة في دوائر الصحة من خلال الدعم المالي من قبل الوزارة وبالتعاون مع العتبة الحسينية والجهات المتبرعة”.
واضاف التميمي ان “الوزارة عملت على زيادة أسرة الانعاش، وعدد الفحوصات والمعدات التشخيصية، واعتماد التوعية والتثقيف من خلال الفرق الجوالة مع الجهات الساندة، وإعداد الخطط المستقبلية لمواجهة الجائحة، منبها على التنسيق مع الجهات الأمنية لتطبيق حظر التجوال في المناطق التي سجلت اصابات كبيرة، وتفعيل دور اللجان العلمية في الدوائر، والتنسيق مع مركز الوزارة والجامعات في المحافظات لتنشيط الواقع البحثي، وتوعية المواطنين بشأن التباعد الجسدي ولبس الكمامات واستخدام المعقمات وغيرها”.
من جانب اخر أكد مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، الثلاثاء، قلة فعالية مادة البلازما لبعض المصابين بكورونا من أصحاب الأمراض المزمنة.
وقال الحلفي، إن “عـمـلـيـات المـسـح المـيـدانـي لـم تـنـتـه بـعـد، بينما هـنـاك تـوجـه نـحـو المـنـاطـق الـتـي سـجـلـت أعــدادا قليلة، وحاليا لا نحتاج الى البحث والتفتيش عن المصابين، لانهم بـدؤوا بالتوجه نحو المؤسسات الصحية بـاعـداد كبيرة جـدا”.
وأضاف، أن “عمليات المـسـح المـيـدانـي تـتـابـع المـلامـسـين بـالـوقـت الحالي لـغـرض اجــراء الـفـحـوصـات الـخـاصـة بـالـفـيـروس لهم”، مؤكدا ان “اغلب المواطنين بدأوا يتجهون نحو المؤسسات الصحية باعداد كبيرة لغرض اجـراء الفحوصات وهـذا امـر مفرح بسبب زيـادة الوعي الصحي لديهم”.
واشــار الـى أن “ارتـفـاع مـعـدلات الـوفـيـات بفيروس كــورونــا لا يـرتـبـط بـقـصـورالـتـعـامـل مـع الـحـالات الـحـرجـة أو قـلـة تـوفـيـر مــادة الـبـلازمـا لعلاجهم”، مـبـيـنـاً انــه “وبــاء ولا يـوجـد لـه عــلاج حـتـى الآن ، وحتى مـادة البلازما التي يتم استخدامها هناك بــحــوث تــؤكــد قـلـة فـعـالـيـتـهـا لـلـبـعـض وأغـلـبـهـم مـن اصـحـاب الامــراض المـزمـنـة ( امــراض القلب، والسكر، والضغط، وامراض السرطان، واعتلالات مرضية اخرى ) التي يعانون منها مما يؤدي إلى زيـادة عدد الوفيات، فضلا عن تأخر البعض من المصابين في مراجعتهم للمؤسسات الصحية”.
في حين كشفت الوزارة عن خطط للحجر المنزلي، فيما أكدت وجود زيادة في عدد الأسرة المخصصة لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وقال وكيل وزارة الصحة حازم الجميلي، إن “الوزارة وضعت خططاً للحجر المنزلي في حال عدم اكتفاء الأسرة في المستشفيات”، مشيراً إلى “وجود زيادة في الأسرة في الوقت الراهن في بغداد والمحافظات “.
وأضاف أن “الحظر الجزئي أو الكلي يناقش في اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية من عدة جوانب وهناك متطلبات لوزارة الصحة ثبتها الوزير حسن التميمي بضرورة ارتداء الكمامة ومنع التجمعات والتزاور”.
وأشار إلى أن “جهود الوزارة متواصلة مع الجهات العالمية ومنظمة الصحة العالمية والجهات الداخلية للحد من انتشار الفيروس”.