” دبلوماسية الزلازل ” تفتح بابا لانفراج العلاقات بين الخصمين المتضررين تركيا واليونان

العراق يعزي بضحايا الهزة الأرضية

الصباح الجديد-متابعة

أعربت وزارة الخارجية امس السبت عن تعاطف حكومة وشعب البلاد مع تركيا إثر تعرض بعض المناطق في تركيا لهزة أرضية.

اجرى وزير الخارجية فؤاد حسين اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، مُعزّياً ” بضحايا الهزة الأرضية”.

وفيما تستمر فرق الإنقاذ في مدينة بايرقلي بمحافظة إزمير الواقعة غرب تركيا في إزالة كتل المباني المنهارة بحثا عن ناجين، إثر الزلزال القوي الذي ضرب تركيا امس الأول الجمعة وخلف 26 قتيلا على الأقل و800 جريح في البلاد وفي اليونان المجاورة.

وأصدرت الخارجية بيانا عبرت فيه عن “تعاطف العراق حكومةً وشعباً مع شعب وحكومة تركيا، داعية الله -تعالى- أن يتغمد الضحايا بواسع الرحمة، ويمن على المُصابين بالشفاء والعافية”.

كما أعرب رئيس الجمهورية برهم صالح، عن تضامنه مع تركيا بعد وقوع زلزالين في إزمير، معزياً “عوائل الضحايا والمنكوبين”.

وقال صالح في برقية: تابعنا بقلق بالغ أنباء النتائج المؤلمة للزلزالين اللذين تعرضت لهما بعض المناطق في تركيا، معرباً عن الحزن الشديد لما حصل “فإننا نتضرع إلى الباري عز وجل أن يحفظ الشعب التركي الصديق وأن يمن على بلدكم الجار بأمنه واستقراره”.

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن شدة الزلزال بلغت 7 درجات، في بحر إيجه جنوب غرب إزمير ثالث أكبر مدن تركيا وقرب جزيرة ساموس اليونانية.

وتسبب الزلزال بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه وبمد بحري أغرق شوارع في إحدى البلدات على الساحل الغربي لتركيا.

اتصال نادر ودبلوماسية الزلزال

وانبثقت عن الكارثة انفراجة دبلوماسية بين الخصمين التاريخيين المتضررين من الزلزال، إذ أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اتصالا هاتفيا نادرا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتقديم التعازي والدعم.

وفي تركيا، لقي 24 شخصا حتفهم وأصيب 800، وفق وكالة إدارة الكوارث التركية. في جزيرة ساموس اليونانية قرب مركز الزلزال، هرع الناس إلى الشوارع مذعورين. وقال نائب رئيس البلدية يورغوس ديونيسيو “عمّت حالة من الفوضى. لم نشهد شيئا كهذا”.

وطلبت وكالة الحماية المدنية اليونانية من أهالي ساموس في رسالة نصية “البقاء في العراء بعيدا من الأبنية”.

والعلاقات بين البلدين الجارين متوترة تاريخيا رغم كونهما عضوين في حلف شمال الأطلسي.

لكنّ الكارثة أطلقت ما وصفه المراقبون على الفور بـ”دبلوماسية الزلازل” بعدما أجرى وزيرا خارجية البلدين اتصالا هاتفيا، تلاه اتصال بين رئيس الوزراء اليوناني والرئيس التركي. وكتب ميتسوتاكيس على تويتر “مهما كانت خلافاتنا، في هذه الأوقات شعبنا بحاجة إلى التكاتف”.

ورد أردوغان في تغريدة “شكرا لك السيد رئيس الوزراء”. وأضاف أن “إظهار جارتين للتضامن خلال الأوقات الصعبة، أعلى قيمة من أشياء كثيرة في الحياة”.

وكان لقي مراهقان في اليونان، حتفيهما عندما كانا عائدين من المدرسة في جزيرة ساموس حين انهار جدار، وفق ما أفاد تلفزيون “إي آر تي” العام. وأصيب تسعة أشخاص وأُبلِغ عن أضرار مادية.

لكن غالبية الأضرار في تركيا سُجلت في مدينة إزمير ومحيطها والبالغ عدد سكانها قرابة 3 ملايين نسمة. وفي المدينة أيضا عدد كبير من المباني السكنية الشاهقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة