الحالات الاخيرة لكورونا لم تظهر عليها الأعراض وانتقلت خلال أيام العيد
بغداد- وعد الشمري:
أقرت خليتا الأزمة الحكومية والنيابية، أمس الأربعاء، بخطورة الموقف الوبائي في العراق، وحذرتا مع عدم مقدرة المؤسسات الصحية في التعامل مع زيادة الإصابات بمرض كورونا، وأعربتا عن أسفهما كون 50% بالمجتمع لا يعترفون بالجائحة أو يقللون من أهميتها، وأكدتا أن الحالات المكتشفة مؤخراً لم تظهر عليها أعراض مسبقة، وحصلت نتيجة عدم الالتزام بالحظر الشامل خلال أيام العيد.
وقال عضو خلية الأزمة الحكومية ومدير عام دائرة الصحة العامة عبد الأمير الحلفي، إن “العراق قادر على استيعاب معدل الإصابات اليومي الحالي، لكن هذا لا يعني أن الطاقة مستمرة إذا حصلت هناك زيادات أكثر”.
وأضاف الحلفي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “المؤسسات الصحية لديها طاقة استيعابية، وقد تخفق في المستقبل إذا استمر هذا التصاعد السريع في الإصابات”.
وأشار، إلى أن “الزيادة سوف تتسبب في آثار وخيمة على المرضى والمجتمع العراقي بنحو عام”، مبيناً أن “وزارة الصحة متخوفة جداً من الزيادة لأنها سوف تتسبب بانهيار خطير في وقت قريب”.
وأورد الحلفي، أن “رؤيتنا مع تشديد الحظر الشامل، في بغداد على وجه الخصوص كونه يحد من تسارع تناقل العدوى بين المواطنين، ويؤدي إلى تناقص تدريجي في معدلات الإصابة”.
ويواصل، أن “فئات من المواطنين يشكلون نحو 50% من المجتمع، أما لا تعترف بوجود جائحة كورونا، أو أنها تقلل من خطورتها، وهذا أمر ينبغي معه زيادة التثقيف”.
وأوضح الحلفي، أن “الحظر لم ينفذ بالشكل المطلوب في المناطق والأحياء الشعبية التي فيها أسواق ومطاعم، رغم أنها بؤرة للمرض وزيادة انتشاره بسبب الاختلاط”.
ويرى المسؤول الصحي، أن “الأعداد الأخيرة أظهرت انتقال العدوى خلال أيام العيد، وهذا يدل على أن الحظر لم ينفذ بالشكل الذي قرر لأجله”.
ويواصل، أن “العراق لديه عدد كاف من الأسرّة، لكن لا يمكن أن نوقف الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان والقلب بسبب بكورونا، وبالتالي ينبغي العمل على عدم تفاقم عدد الإصابات من خلال الإجراءات الوقائية”.
ومضى الحلفي، إلى أن “الوزارة وضعت خطة على مراحل متعددة، وإذا وصلنا إلى أصعب الظروف سوف نلجأ إلى إنشاء مستشفيات سريعة، وسنشغل مباني الملاعب والأقسام الداخلية للجامعات”.
من جانبه، يقرّ عضو خلية الأزمة النيابية حسن خلاطي بـ “خطورة الموقف الوبائي في العراق مع تزايد تسجيل الإصابات بالمرض”.
وذكر خلاطي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “معظم الحالات المكتشفة كانت مختبرياً، لم تظهر أعراضها على المصابين”.
وذكر، أن “العراق ذاهب إلى الحجر المنزلي مع زيادة الأعداد وإمكانية عدم استيعاب مؤسساتنا للمصابين”، منوهاً إلى أن “قلة الوعي بالمرض لدى أوساط ليست قليلة في المجتمع فاقمت الوضع الوبائي”.
وشدد خلاطي، على أن “من الحلول المقترحة هي تحويل نصف أسرّة المستشفيات العامة إلى ردهات وبائية للتعامل مع الحالات المكتشفة”.
يشار إلى أن الموقف الوبائي في العراق قد شهد طفرة كبيرة خلال الأيام الماضية، ما أدى بالحكومة إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى الحظر الشامل لمدة أسبوع، مع وجود مؤشرات على تمديده.