هاتفه بارزاني معلناً دعمه للتكليف
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
فيما عبر الحزبان الرئيسان في الاقليم الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني عن دعمهما غير المشروط لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في مهمته الجديدة، رهن اعضاء كرد عن كتل المعارضة بمجلس النواب دعم وتأييد الكاظمي بمدى قدرته على معالجة المشاكل التي تعاني منها البلاد، التي لايمكن حلها بتغيير الوجوه.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قد اجرى الخميس اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، معلناً عن دعمه لمهمة تكليفه.
وعبر بارزاني خلال المكالمة عن دعمه لتكليف الكاظمي لرئاسة الحكومة العراقية، وأعرب له عن أمله بنجاحه في مهمته الجديدة.
وأشار الرئيس بارزاني إلى أنه يأمل تكون خطوة تكليف الكاظمي فرصة للتقارب بين مكونات العراق كافة وبوابة لحل مشاكل وأزمات العراق.
في غضون ذلك قال عضو مجلس النواب عن كتلة حركة التغيير كاوة محمد في بيان ارسل نسخة منه الى الصباح الجديد،”في الوقت الذي نتطلع جميعا الى تشكيل حكومة اتحادية قوية للخروج من الدوامة التي تمر بها العراق، نؤكد على اننا لم و لن نكون مؤيدين لآي مرشح و مكلف لتشكيل الحكومة دون شروط”، او نستبق الاحداث و نعلن دعمنا له.
واضاف محمد، “في الوقت الذي نعرف تماما بان معالجة المشاكل التي يعاني منها البلد، لايمكن حلها بتغيير الوجوه، وانما يحتاج الى تغيير التوجهات والبرامج والرؤى وادارة الحكم بعقلية مغايرة للعقلية السائدة التي اثبتت فشلها”.
واشار في بيانه،”نعلن بان دعمنا لرئيس الوزراء المكلف، سيكون مشروطا ويتوقف على محتوى المنهاج الحكومي وتشكيلة حكومته، وايضا مدى حرصه على تحقيق الحقوق الدستورية للكرد وضمان مستحقات اقليم كردستان المالية من رواتب الموظفين والبيشمركة والفلاحين، واجرا، اصلاحات حقيقية على مستوى العراق ككل، بما يلبي استحقاقات المرحلة ومطالب الجماهير والشارع المنتفض منذ بداية شهر تشرين الاول من العام الماضي.
من جانبه قال عضو مجلس النواب هوشيار عبدالله، ان تأييد أو رفض الرئيس المكلف ينبغي ان يكون مرهوناً ببرنامجه الحكومي، في ظل التحديات الراهنة وأن لايكون مرهونا بالوعود والصفقات.
أكد النائب هوشيار عبدالله، في حديث للصباح الجديد، أن التأييد أو الرفض لأية شخصية تتولى منصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية يجب، ان يكون مرهوناً ببرنامج المكلف ومدى استفادة الشعب من هذا البرنامج في ظل التحديات التي يمر بها العراق حالياً .
وقال عبدالله، ان البلد يمر اليوم بتحديات صعبة مرتبطة ببعضها البعض، بدءاً من وباء وفايروس كورونا الذي ادى الى تعطيل وتوقف كل مظاهر الحياة واغلاق الأسواق وتوقف سوق العمل، وتضرر مصالح الناس وخصوصاً ذوي الدخل المحدود، انتهاءاً بهبوط أسعار النفط وانعكاساتها على مجمل الأوضاع الاقتصادية، ووسط كل هذه الظروف الصعبة مازالت مسألة تكليف شخص برئاسة الوزراء معلقة وخاضعة للتناحرات السياسية “.
وأوضح عبدالله، ان مصلحة الشعب العراقي ينبغي أن تكون المعيار الأساس في تأييد او رفض المكلف لمنصب رئاسة مجلس الوزراء، الذي قال ان عليه ان يضع برنامجاً وخارطة طريق تتناسب مع الوضع الاستثنائي، الذي تمر به البلاد، واردف،” لذا فان التصويت لأي شخص يجب أن لايكون مرهونا بالوعود والصفقات الاستباقية من قبل اية جهة كانت، سواء في الاقليم او على مستوى العراق”.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد اعلن في بيان دعمه لترشيح مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة المقبلة، الذيي قال انه اجرى اتصالا مع الرئيس المشترك للاتحاد الوطني لاهور شيخ جنكي مطالباً دعمه للحصول على المنصب.
واضاف بيان اصدره مكتب علاقات الاتحاد الوطني استلمت الصباح الجديد نسخة منه، ان المكتب السياسي للاتحاد، ومن منطلق حرصه واهتمامه الكبير بالتطورات الجارية في العاصمة بغداد، يؤكد دعمه للسيد مصطفى الكاظمي لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة، نزولاً عند رغبة القوى والاحزاب الشيعية.
بدوره قال عرفات كرم مسؤول ملف العراق في مقر رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني ان أسباباً عدة رجّحت تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مشيراً إلى أن دعم الكورد والسنة له بمثابة “رسالة جيدة”.
وقال كرم في تصريح إن “العراق يمر بأزمات كثيرة من الناحية الاقتصادية والدبلوماسية والصحية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل عائقاً لإجراء انتخابات مبكرة نزيهة إلى جانب تواجد الفصائل المسلحة والانفلات الأمني”.
وشدد على ضرورة دعم الكاظمي “لأنه لوحده لن يكون قادراً على تشكيل حكومة قوية، خاصة وأنه يمتلك خبرة في المجال الأمني وفي التعامل مع الأطراف السياسية”، مبيناً أن “دعم الكورد والسنة كان رسالة جيدة لكي يستطيع تشكيل حكومة قوية قادرة على النهوض بالعراق من الأزمات التي تعصف بها اقتصادياً وأمنياً ودبلوماسياً وصحياً “.
ونوه كرم إلى أن “العلاقات بين العراق وأميركا سيئة جداً، لذلك نأمل أن يستطيع شخص مثل الكاظمي أن يعيد العلاقات مجدداً كما لا ننسى ان إيران أبدت موقفها الداعم له.