دول العالم تواصل اغلاق حدودها وتشددها في الداخل جراء تفشي فيروس “كورونا”

اوربا تحولت الى بؤرة للوباء

الصباح الجديد – متابعة:
أمرت مدينتا نيويورك ولوس أنجلوس بإغلاق جميع الحانات والمطاعم والملاهي الليلية، في تدبير متبع في العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا. وفي لاس فيغاس، أغلقت مجموعة إم جي إم فنادقها وكازينوهاتها الـ 13.
وأسفر كوفيد-19 عن أكثر من ستة آلاف وفاة في العالم، بينها ألفا وفاة في أوروبا التي تحولت إلى بؤرة الوباء العالمي.
وسجلت إيطاليا، البلد الأكثر تضررا جراء الوباء العالمي في أوروبا، الأحد عددا قياسيا من الوفيات اليومية بلغ 368 وفاة في 24 ساعة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في هذا البلد إلى 1809 وفاة.
وتبقى حصيلة الوفيات في الصين، منشأ الوباء، الأعلى حتى الآن مع تسجيل 3199 وفاة، غير أن أسرع انتشار للوباء يسجّل حاليا في أوروبا حيث توفي حتى الآن 2291 شخصا، معظمهم في إيطاليا وإسبانيا حيث ازداد عدد الإصابات التي تم إحصاؤها بألفي إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
وبات عدد الوفيات في الأماكن الأخرى من العالم يزيد عن حصيلة الصين إذ وصل إلى 3221، في حين يبدو أن البؤرة الأولى للمرض تمكنت من وقف انتشار الفيروس مع تسجيل 16 إصابة جديدة فقط الإثنين، 12 منها قادمة من الخارج.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا باتت “بؤرة” الوباء. وفرض الاتحاد الأوروبي قيودا على تصدير تجهيزات الحماية الطبية لضمان تموين بلدانه داخليا.
وفرضت إسبانيا، ثاني دولة من حيث الإصابات في أوروبا، على مواطنيها لزوم منازلهم وأعلنت حال الطوارئ لمدة 15 يوما.
وفيما أغلقت فرنسا منذ الأحد المطاعم والحانات والملاهي ودور السينما والمدارس والجامعات مع وصول حصيلة الوباء إلى خمسة آلاف إصابة و120 وفاة، أبقت على الانتخابات البلدية الأحد، غير أن المشاركة فيها كانت متدنية.
وحظرت النمسا (602 إصابات السبت) تجمع أكثر من خمسة أشخاص ومنعت التنقلات إلّا للضرورة القصوى.
كذلك أمرت هولندا ولوكسمبورغ الأحد بإغلاق كل المواقع التي يتجمع فيها الناس من مدارس وحانات ومطاعم ومقاه ومتاجر، فيما أمرت إيرلندا بإغلاق الحانات.
وأعلنت صربيا حال الطوارئ لفترة غير محددة وستتم تعبئة الجيش للمساهمة في مكافحة الوباء. كما فرضت بوليفيا والإكوادور وبيرو قيودا صارمة على تنقل سكانها.

وباشرت الشرطة الألمانية صباح أمس الإثنين فرض تدابير الإغلاق الجزئي للحدود مع خمس دول بينها فرنسا، في سياق الجهود لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. وبدأ الشرطيون الألمان الكشف على الآليات القادمة من فرنسا والنمسا وسويسرا والدنمارك ولوكسمبورغ، وتلقوا تعليمات تقضي بعدم السماح بالمرور سوى للبضائع والعاملين في المانيا.
ويقوم الشرطيون على الحدود بين ألمانيا والنمسا بوقف كل السيارات واستجواب ركابها، وتم منع حوالي عشر سيارات من الدخول. وفي منطقة بافاريا الواقعة على الحدود مع النمسا، تعتزم السلطات إعلان «حال كارثة» لتتمكن من تعبئة وسائل إضافية مثل نشر الجيش في المستشفيات.
وفي ايطاليا، أبدت سلطات لومبارديا (شمال) قلقا حيال قدرة نظامها الاستشفائي على امتصاص أعداد المرضى.
وأعلن الفاتيكان الأحد أن جميع صلوات واحتفالات عيد الفصح هذه السنة في ساحة القديس بطرس ستتم بدون مشاركة المؤمنين، كما أن كل اللقاءات العامة والصلوات التي يجريها البابا فرنسيس ستكون « فقط عبر البث المباشر».
في الولايات المتحدة، أثارت التدابير الجديدة المتخذة حيال الأميركيين العائدين من أوروبا فوضى في المطارات حيث تشكلت صفوف انتظار طويلة لعدة ساعات.
وفي لبنان، أمرت السلطات المواطنين بلزوم منازلهم أسبوعين وسيتم إغلاق مطار بيروت الدولي اعتبارا من الأربعاء وحتى نهاية آذار/مارس.
وأعلنت إيران، ثالث دولة أكثر تأثرا بالوباء في العالم، عن 113 وفاة جديدة ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 724 وفاة و13938 إصابة. وطلبت السلطات من المواطنيــن «إلغـاء جميــع رحلاتهــم والبقــاء في منازلهــم»، كما أغلقت ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد المقدسة.
وعلق المغرب كل الرحلات الدولية، غير أنه أذن لطائرات خاصة بإعادة السياح الأوروبيين العالقين في البلد.
وفي أميركا الجنوبية، أغلقت تشيلي موانئها أمام السفن السياحية بعد فرض الحجر الصحي على سفينتي رحلات على متنهما حوالي 1300 شخص. وحذت البيرو حذو تشيلي واتخذت إجراء مماثلا.
وفي جمهورية الدومينيكان، نظمت السلطات الأحد إعادة 3200 مسافرا علقوا على متن سفنهم السياحية بعدما بات محظورا عليها النزول في موانئها.
وفرضت نيوزيلندا الحجر الصحي على سفينة تقل 3700 شخص كما حظرت على سفن الرحلات الرسو في مرافئها حتى 30 حزيران/يونيو.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة