أحدث إحصائية: نحو 7 آلاف ضحية و 3440 ناجياً و 2000 مفقود
نينوى ـ خدر خلات:
احيى الايزيديون الذكرى الثالثة لفاجعة سنجار بوقفات تأبينية واستذكارية لضحاياهم من القتلى والمفقودين والمخطوفين، عقب اجتياح تنظيم داعش الارهابي لقضاء سنجار في الثالث من آب/ اغسطس 2014.
وشهدت العديد من مخيمات النزوح بمحافظة دهوك تجمعات جماهيرية بحضور شخصيات حزبية وسياسية ومن منظمات المجتمع المدني، مع رفع صور للشهداء ولافتات تندد بجريمة اجتياح سنجار وما نتج عنها من اعمال قتل وذبح وخطف وسبي، مع تدمير شبه كامل للبنى التحتية في سنجار.
كما تم اقامة وقفات تأبينية بهذه المناسبة في ناحية سنوني (63 كلم شمال سنجار) لاول مرة عقب تحرير تلك المناطق، فيما اقيم احتفال مماثل قرب مزار شرفدين، الذي يعد ابرز مزار للايزيديين في عموم قضاء سنجار.
وبرغم ان الاحصائيات الخاصة بهذه الفاجعة تتغير، مع استمرار انقاذ المخطوفين الايزيديين او العثور على مقابر جماعية باطراف سنجار، الا ان الباحث الايزيدي داود مراد ختاري، المختص بتدوين قصص الناجين والناجيات من كارثة سنجار، كشف عن احصائية جديدة.
وقال ختاري في حديث الى “الصباح الجديد” انه “عقب وقوع كارثة سنجار بمدة قليلة، وبعدما افاق المجتمع الايزيدي من هول الصدمة، وبرغم الفوضى الكبيرة حينها والمخاوف على اهلنا، رأينا انه ينبغي ان نبدأ بتوثيق كل تفاصيل هذه الجريمة البشعة والتي هي بمنزلة جينوسايد (ابادة جماعية) لان اخبار القتل والخطف والذبح بدأت ترد الينا من اقرباء الضحايا، وكان لابد من توثيق ذلك كي يطلع العالم على حجم هذه الكارثة من اجل انصاف الضحايا وملاحقة الارهابيين المتورطين بها”.
واضاف “طوال ثلاث سنوات لم نتوقف عن تحديث معلوماتنا بهذا الشأن، وحرصنا على ان تكون ارقامنا ومعلوماتنا دقيقة جدا، الى درجة اننا قمنا بتدوين واحصاء نحو (7000) سبعة الاف ضحية وعمل كنية لهم تضمنت معلومات من قبيل (الاسم الثلاثي – المواليد- السكن – شهيد – مفقود – ناجٍ) وصورة شخصية للكثير من الضحايا”.
وبخصوص احدث احصائية، افاد ختاري بالقول “اخر الارقام التي بحوزتنا تفيد بان عدد القتلى الايزيديين لغاية اليوم هو 1543 قتيلا، ولدينا 1947 من المخطوفين والمختطفات، اما عدد الناجين فيبلغ 3446 والمجموع الكلي للضحايا يبلغ 6936، ولدينا حاليا 2745 طفلا يتيما، بواقع 1770 طفلا يتيما من جهة الاب، و 427 طفلا يتيما من جهة الام، اما عدد الاطفال الايتام من الوالدين فهو 365 طفلا، وايضا لدينا 220 طفلا بيد داعش لحد يومنا هذا”.
وتابع “تم اكتشاف 45 مقبرة جماعية لحد الان، ونرجح وجود المزيد منها، كما قامت عصابات داعش بتفجير وهدم 68 مزارا دينيا للايزيديين في سنجار وبعشيقة وبحزاني، علما انه بسبب غزوة داعش لسنجار بات لدينا نحو 380 الف ايزيدي نازح في اقليم كردستان، مع هجرة نحو 100 الف ايزيدي آخر الى خارج البلاد، واكثر هؤلاء المغتربين حصلوا على اللجوء في اوروبا وغيرها ومن المرجح ان الكثيرين منهم سيقومون بعملية لمّ الشمل مع عائلاتهم الباقية في العراق، وهذا يعني ان عشرات الالوف من الايزيديين سيغادرون مناطقهم في اوقات لاحقة وهذا سيؤثر كثيرا في تعداد الايزيديين سواء في العراق او في اقليم كردستان”.
وعلى وفق احصائيات شبه رسمية، فان عدد الايزيديين كان يربو على الـ 600 الف نسمة في العراق، علما ان الايزيديين من قضاء سنجار وناحية بعشيقة نزحوا باتجاه اقليم كردستان، فضلا عن نزوح الالاف منهم من مناطق قضاء الشيخان التي كانت متاخمة لخطوط القتال بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش، فيما مجمعات وبلدات ايزيدية اخرى بمحافظة دهوك مثل شاريا وخانك وديربون وغيرها لم تشهد اية حالة نزوح، بل استوعبت الالاف من النازحين الايزيديين وتم بناء مخيمات فيها ايضا.
وادناه جدول تفصيلي بالارقام عن خسائر الايزيديين جراء اجتياح تنظيم داعش لقضاء سنجار: