الصباح الجديد – متابعة :
تواجه جو بايدن، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية، وبيرني ساندرز، المتصدّر السابق للانتخابات التمهيدية، مساء أمس الأحد وجها لوجه في مناظرة تلفزيونية في إطار سباق المرشّحين الديموقراطيين الذي طغى عليه تفشي فيروس كورونا المستجد. وتجرى المناظرة عشية جولة جديدة من الانتخابات التمهيدية يوم غد الثلاثاء في ولايات رئيسة مثل فلوريدا وأوهايو.
وبدى مسرح شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية خاليا مقارنة بمناظرات سابقة كانت تجمع اكثر من عشرين مرشّحا في أمسيتين متتاليتين في بدايات الانتخابات التمهيدية.
وتعد هذه المناظرة الحادية عشرة في الانتخابات التمهيدية الحالية للحزب الديموقراطي، وسيتواجه فيها بايدن، نائب الرئيس السابق، مع ساندرز، السناتور الاشتراكي.
والأربعاء أعلن ساندرز أنّه باقٍ في السباق لنيل بطاقة الترشيح الديموقراطية إلى انتخابات الرئاسة الأميركية على الرّغم من سلسلة الهزائم الشديدة التي ألحقها به منافسه جو بايدن، مؤكّداً أنّه يعتزم «فعل كلّ شيء» لهزيمة دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال السناتور المستقلّ البالغ من العمر 78 عاماً خلال مؤتمر صحافي في مدينته برلينغتون بولاية فيرمونت إنّه يتطلّع إلى المشاركة في المناظرة التلفزيونية المقرّرة بينه وبين بايدن مساء الأحد.
وقال إنّ هذه المناظرة التي سيتقابل فيها للمرة الأولى مع نائب الرئيس السابق «ستكون مناسبة للأميركيين لمعرفة من هو الأفضل» لهزيمة الرئيس الجمهوري.
وأوضح ساندرز أنّ أولويته الرئيسة، هزيمة ترامب «الخطير». وكان بايدن أعلن الثلاثاء «مد اليد» لساندرز لكي يهزما معا ترامب في استحقاق تشرين الثاني/نوفمبر. وقال بايدن الذي يمثل التيار المعتدل في الحزب الديموقراطي «أود أن أشكر بيرني ساندرز ومناصريه على شغفهم وطاقتهم التي لا تنضب». وأضاف في خطاب هادئ أنه يتشاطر مع ساندرز «هدفا مشتركا»، مؤكدا «سنهزم دونالد ترامب (…) وسنوحد هذه الأمة».
والمناظرة التلفزيونية بين بايدن وساندرز التي كانت مقرر عقدها في أريزونا، نقلت إلى واشنطن على أن تجرى بلا جمهور. ومن شأن ذلك أن يصب في غير مصلحة ساندرز القادر على إلهاب حماسة الجماهير.
وجمع بايدن بفضل سلسلة انتصاراته الانتخابية حتى الآن عددا كبيرا من المندوبين الذين سيعينون في تموز/يوليو مرشح الحزب الديموقراطي للبيت الأبيض، محققا بذلك تقدما كبيرا على ساندرز.
وأعلنت السلطات في ولاية لويزيانا الجمعة إرجاء الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي فيها والتي كانت مقررة مطلع نيسان/ابريل، لأكثر من شهرين بسبب وباء كورونا، لتصبح بذلك اول ولاية اميركية تتخذ قرارا مماثلا.
ووجّه المرشّحان انتقادات شديدة الخميس للطريقة التي يُدير فيها الرئيس دونالد ترامب ملفّ فيروس كورونا المستجدّ، منددين بـ»عدم كفاءته» وبـ»لجوئه إلى كراهية الأجانب».
وكان كوفيد-19 الذي اصاب اكثر من الفي شخص في الولايات المتحدة واودى ب47 أثار انقساما بين الجمهوريين والديموقراطيين في خضم حملة الانتخابات الرئاسية.
وبدا ان الولايات المتحدة تحاول سد الثغرات في نظامها الصحي الذي يفتقر الى تغطية شاملة، وذلك عبر اعلان مجانية اجراء الفحوص وتسهيل حصول العاطلين من العمل على التغطية اللازمة اضافة الى رصد اموال فدرالية لتمويل برنامج التصدي لكورونا.