النصر يعتزم مقاضاة وزير الداخلية ويحمّله مسؤولية القمع الذي يتعرض له المتظاهرين “بأوامر سريّة”

توقع خسائر كبيرة للأحزاب الحاكمة في الانتخابات المقبلة..

بغداد – وعد الشمري:

كشف تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، أمس الاثنين، عزمه تقدم دعوى قضائية بحق وزير الداخلية بوصفه قائد اللجنة الأمنية العليا، وحمله مسؤولية إراقة الدماء في ساحات التظاهر، واكد اهمية التنازل عمّا يراه البعض استحقاقه السياسي ويتفق على رئيس وزراء يلبي طموح العراقيين، متوقعاً أن تلحق بالأحزاب الحاكمة خسائر كبيرة في الانتخابات المقبلة. 

وقال النائب عن التحالف عدنان الزرفي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الكتل ما زالت مصرة على أن يكون مرشحها لمنصب رئيس مجلس الوزراء من طواقمها السياسية والحزبية”.

وأضاف الزرفي، أن “تلك المساعي سوف تولد خطيئة كبيرة بحق العراقيين في حال إصرار تبنيها مرشحاً للمنصب ينتمي إلى الأحزاب والكتل”.

وأشار إلى أن “الخروج من الأزمة الحالية يكون بالاستماع إلى الجماهير المنتفضة ضد الواقع السياسي كونها أصبحت ذات قدرة وكفاية وبإمكانها أن تتفاعل مع الوضع الحالي بنحو إيجابي”.

ولفت الزرفي، إلى أن “استمرار الضغط الشعبي من خلال تعزيز ساحات التظاهر سوف تجبر السياسيين على الانصياع والاستماع إلى الرأي العام في عملية المواصفات المطلوبة في مرشح رئيس الحكومة”.

وحمّل “اللجنة الأمنية العليا التي شكلتها الحكومة المستقيلة برئاسة وزير الداخلية مسؤولية استمرار إراقة الدم في ساحات التظاهر وعمليات القتل والخطف للمدنيين بنحو يومي”

وكشف الزرفي، عن “نعتزم تقديم شكوى عبر الادعاء العام ضد وزير الداخلية لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية نتيجة القمع الذي يتعرض له المتظاهرين بأوامر سريّة”.

ويرى، أن “عناد الكتل السياسية في تمسكها بالسلطة لن يأتي بجدوى، وأن الانتخابات المقبلة بغض النظر عن موعد إجرائها سوف تترك اثارا سلبية في نشاط الاحزاب السياسية الحاكمة في هذه المرحلة”.

ويجد النائب عن النصر، أن “جميع الذين تعاملوا بنحو سلبي مع التظاهرات سوف لن ينجوا من عقاب الشارع في خلال صناديق الاقتراع”.

وخلص الزرفي بالقول، إن “الكتل السياسية يبدو أنها لا تملك أي مشروع واقعي وحقيقي للخروج من الأزمة الحالية، والكل يمتلك رؤية حزبية ومنافع آنية، وبالتالي على الزعماء أن يتحلوا بأفق أوسع لاختيار رئيس وزراء له قدرة على الملف العراقي تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة ويتركوا الخيار للشعب العراقي”.

من جانبها، ذكرت القيادية في التحالف مروة المظفر في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “عدداً من المرشحين تم طرحهم لمنصب رئيس الوزراء خلال المرحلة الماضية لكن الأمور قد تعرقلت بسبب عدم اتفاق الكتل السياسية على واحد منه”.

وتابعت المظفر، أن “استمرار اللقاءات مع رئيس الجمهورية برهم صالح أمر في غاية الضرورة من أجل الوصول إلى مرشح يرضي الشارع وينهي فتيل الأزمة فيه ويسهم في إيقاف التوتر الأمني والتصعيد ضد المدنيين”.

وزادت، أن “المخاوف تأتي من أن تبقى الأمور تراوح مكانها بحوارات ولقاءات من دون حصول اتفاق حقيقي لغياب الإرادة على حسم ملف بأسرع وقت ممكن”.

ودعت المظفر، “الكتل إلى مسايرة الأوضاع، وأن تتنازل عمّا تراه استحقاقها السياسي من أجل إيقاف نزيف الدم في ساحات التظاهر”.

وانتقدت “القوى التي شكلت الحكومة المستقيلة وفي مقدمتها تحالفي سائرون والفتح بالبحث عن المصالح الشخصية بعيداً عمّا يريده الشارع العراقي”.

ومضت المظفر، إلى أن “العديد من المبادرات الوطنية تقدم بها تحالف النصر من أجل الخروج من الأزمة بأن تتنازل القوى السياسية عن تطلعاتها وأن تبحث عن مصلحة الشارع العراقي”.

يشار إلى أن زعيم تحالف النصر حيدر العبادي قد علّق على تطورات الأحداث بالقول أن “الشعب الذي أعطى شبابه قربانا لوطنه وحريته ومبادئه ، لن يتراجع عن الإصلاح مهما كلف الأمر”

وأضاف العبادي على صفحته الشخصية في “تويتر”، أن “هؤلاء الذين وهبوا أرواحهم للحياة لن يموتوا.. وهذا الوطن الذي علم الإنسانية الحضارة، ولقّن الغزاة دروسا في الوطنية والسيادة سيكون النصر حليفه، ولن يفلح القمع ولا الظلم حيث أتى”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة