بفضل الأموال الإماراتية والقطرية
العواصم ـ وكالات:
تصدر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ترتيب الأندية الأكثر إنفاقاً على التعاقدات خلال السنوات العشر الأخيرة تلاه نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في سلم الترتيب.
وكان الشيخ الإماراتي منصور من زايد آل نهيان قد استحوذ على أسهم نادي مانشستر سيتي في عام 2008 ، بينما اشترت مؤسسة قطر للاستثمار الرياضي اسهم نادي باريس سان جيرمان في عام 2011.
وكشف موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص ، عن قائمة تضم 25 نادياً هي الأكثر إنفاقاً في السنوات العشر الماضية ، وذلك باحتساب الفرق بين تكاليف تعاقداتها ومبيعاتها ، مع الإشارة الى أن القائمة احتوت على 13 نادياً إنكليزياً ، نظراً لتصدرها الإنفاق في سوق الانتقالات منذ سنوات .
هذا وبلغ إنفاق مانشستر سيتي على التعاقدات نحو مليار و 100 مليون جنيه استرليني ليكون النادي الوحيد في العالم الذي تجاوز سقف المليار في عشرة مواسم مستفيداً من الموارد المالية الضخمة التي وفرها ملاكه الإماراتيون ، بجلب ألمع و أغلى اللاعبين، حتى اصبح في ظرف سنوات قليلة احد اقوى الأندية في العالم، مما ساعده ذلك على الفوز بلقب الدوري المحلي اربع مرات خلال هذه الفترة ، كما حقق ألقاباً محلية اخرى مع تزايد طموحاته بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا .
وحل ثانياً نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سار على نفس منوال مانشستر سيتي منذ انتقال ملكيته إلى القطريين عام 2011 ، حيث ضخوا أموالاً طائلة لجلب كبار النجوم ، مما جعله ينفق 847 مليون جنيه استرليني على التعاقدات ، وهو ما سمح له بفرض هيمنته على بطولة الدوري المحلي التي نال لقبها ست مرات، ولكن يبقى الطموح الأساسي لهذا الإنفاق ممثلاً في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وبسبب الإنفاق المتزايد على التعاقدات ، فقد واجه الناديان اتهامات بخرق قواعد نظام اللعب المالي النظيف ، مما جعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفتح تحقيقاً معهما، مما قد يعرضهما لعقوبات من أبرزها استبعادهما عن المنافسات القارية .
ويشترك مانشستر يونايتد الإنكليزي مع باريس سان جيرمان في المركز الثاني ، خاصة بعد عام 2013 وتحديداً بعد اعتزال مدربه الإسكتلندي الشهير السير اليكس فيرغسون ، حيث لجأت إدارة النادي الى دخول في سوق الانتقالات وإبرام صفقات ضخمة على غرار التعاقد مع الأرجنتيني انخيل دي ماريا والفرنسي بول بوغبا ، إلا ان ذلك لم يكن كافياً لتتراجع نتائج الفريق كثيراً رغم ارتفاع تكاليف تعاقداته.
وفي المركز الرابع تواجد نادي برشلونة الإسباني الذي انفق ما قيمته 562 مليون جنيه استرليني ، بعدما تعاقد مع الأوروغوياني لويس سواريز و البرازيليان نيمار دا سيلفا و فيليب كوتينيو و الفرنسي عثمان ديمبيلي و التركي اردا توران و الإسباني اليكس فيدال، مع الإشارة الى أن الأجهزة الفنية بالفريق ظلت تعتمد بشكل اساسي على عدد من خريجي مدرسة النادي «لاماسيا» مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسبانيين جيرارد بيكي و سيرجيو بوسكيتس.
ومن الملفت للنظر هو حلول نادي أي سي ميلان الإيطالي في المركز الخامس بإنفاق بلغت قيمته 436 مليون جنيه استرليني في فترة لم يحرز خلالها الفريق سوى لقب الدوري المحلي فقط ، ليتوارى بعدها عن منصات التتويج و يغيب عن التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا، بسبب فشل اغلب تعاقداته التي ابرمها خلال السنوات القليلة الماضية في إطار سعي ملاك النادي على استعادة الفريق لبريقه وأمجاده.
و حل نادي تشيلسي الإنكليزي سادساً بإنفاق بلغ 422 مليون جنيه إسترليني ، مما ساهم في فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2012 و لقب الدوري الأوروبي عامي 2013 و 2019 ، مع إحرازه لقب الدوري المحلي مرتين.
وجاء سابعاً يوفنتوس الإيطالي بإنفاق بلغ 421 مليون جنيه إسترليني ، نظير الصفقات القياسية التي أبرمتها إدارة النادي على رأسها التعاقد مع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو و المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت و المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيجوايين.
واستفاد أبناء «السيدة العجوز» من هذا الانفاق كثيراً ، مما جعله يهيمن بشكل مطلق على لقب الدوري الإيطالي منذ عام 2012 مع تحقيقه المركز الثاني مرتين في دوري أبطال أوروبا .
وحل ثامناً نادي أرسنال الإنكليزي بعدما انفق 413 مليون جنيه إسترليني، حيث تعرض مالكه الى انتقادات بسبب سياسته التقشفية التي أدت الى تراجع نتائج الفريق على جميع الاصعدة ، لكنه قام بالدخول في سوق الانتقالات وإبرام صفقات وازنة مثل لاعب الوسط الألماني مسعود اوزيل والمهاجم الغابوني بيير اومباميبونغ و المهاجم الفرنسي الكسندر لاغازيت.
وعلى غير العادة حل ريال مدريد الإسباني تاسعاً رغم انه من الأندية الأكثر إنفاقاً على التعاقدات ، ولكن سياسة البيع التي اتبعها الرئيس شفلورنتينو بيريز في المواسم الأخيرة ، قد قلصت من خسائر النادي لتصل إلى 397 مليون جنيه استرليني ، وذلك بعد بيع عقود الأرجنتيني آنخيل دي ماريا والألماني مسعود اوزيل و الأرجنتيني جوانزو هيجواين والبرتغالي كريستيانو رونالدو ، مقابل استقطاب الويلزي غاريث بيل و الكولومبي خاميس رودريغيز والبلجيكي إدين هازارد.
يشار الى أن القائمة شهدت تواجد ناديي غوانغجو إفرغراند تاوباو و شنغهاي الصينيين ، بعدما انفقا مبالغ طائلة للتعاقد مع كبار نجوم كرة القدم ، في إطار سعي الحكومة الصينية لرفع مستوى اللعبة في البلاد.