بارزاني يبدي قلقه حيال «الفراغ الاداري والدستوري» بالعراق

الديمقراطي يطالب بعدم تهميش الكرد في أي تغيير يحصل بنظام الحكم

متابعة الصباح الجديد:

اعرب زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني أمس الثلاثاء عن قلقه من الدخول في الفراغ الاداري والدستوري في العراق.
يأتي هذا في وقت لا يزال فيه رئيس الجمهورية برهم صالح لم يكلف شخصية لمنصب رئيس مجلس الوزراء بدلا من المستقيل عادل عبد المهدي والذي يرأس حاليا حكومة لتصريف الاعمال.
وذكر بيان صادر عن مكتب بارزاني اليوم ان الاخير التقى في صلاح الدين، ستيفن هيكي السفير البريطاني في العراق والوفد المرافق له.
واضاف البيان انه «في ذات اللقاء، جرى بحث الأوضاع السياسية، والمشكلات والتحديات التي تواجه العملية السياسية في العراق، وكذلك مطاليب المتظاهرين والقلق حيال الدخول في الفراغ الإداري والدستوري».
واردف البيان بأنه تم تسليط الضوء على العلاقات بين إقليم كردستان وبريطانيا، ومن جانبه أكد السفير البريطاني أن بلاده يرغب أن يكون الإقليم قوياً وموحداً.
وفي محور آخر من اللقاء، تم تبادل الآراء ووجهات النظر بشأن الأوضاع في سوريا ومخاطر تنظيم داعش، حسب البيان.
في السياق، طالب الحزب الديمقراطي الكردستاني، امس الثلاثاء، بعدم تهميش الكرد في أي تغيير يحصل في ادارة الحكم بالعراق.
وقال المتحدث باسم الحزب محمود محمد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع القيادي في حركة التغيير جاسم محمد عقب اجتماع جمع الحزبين، «عقدنا اجتماعا جيدا مع حركة التغيير ضمن اطار الاجتماعات السابقة ناقشنا فيه الاوضاع التي تشهدها الساحة حاليا خاصة الاضطرابات التي يشهدها العراق اضافة الى اوضاع المنطقة».
واضاف ان «هذه الاوضاع تحتم على الاطراف الكردستانية والحكومة ان تكون بالمستوى المطلوب لان هذه الاضطرابات تحمل مخاطر من جهة ومن جهة اخرى هي فرصة لحماية شعب كردستان».
وبشأن اعادة بناء العملية السياسية في العراق، قال محمود انه «ينبغي ألّا يتم تهميشنا او لا نهمش انفسنا ويتحتم ان نشارك في عملية اعادة بناء العراق من جديد».
وعن اجتماع الحزبين اشار الى انه «قررنا ان نعقد مزيدا من الاجتماعات بين الجانبين، وكذلك تحدثنا عن الدعم للإصلاحات الحكومية».
من جهته، قال القيادي في حركة التغيير جاسم محمد: «اكدنا على دعم الاصلاحات الحكومية، والمصادقة على مشروع قانون الاصلاح في برلمان الاقليم»، مردفا بالقول انه «نسعى سوية الى انهاء ملف حقبة العقوبات السياسية في اقليم كردستان».
على صعيد متصل، عد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الثلاثاء، علم كردستان رمز لنضال شعب في سبيل الحرية.
وقال بارزاني في كلمة بمناسبة يوم العلم الكردي: “ناضل الكردستانيون لسنوات في ظل هذا العلم، وكان هدفهم واحد وهو نيل حقوق مكونات كردستان”.
واكد ان “هذا العلم، رمز لكفاح شعب في سبيل الحرية والمساواة”.
وكان الزعيم الكردي مسعود بارزاني، قال إن العَلَم الكردستاني، رمز للوحدة والتضحية، في رسالة وجهها في يوم العَلَم الذي تحيه جميع المدن الكردستانية.
وقال بارزاني، ان “علم كردستان يرمز إلى وحدتنا وكفاحنا من أجل السلام والحرية والتعايش. في هذا اليوم أود أن أحيي شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل علمنا المقدس”.
وشهدت مدن إقليم كردستان العراق الثلاثاء احتفالات بمناسبة يوم العلم الكردستاني، إذ تم رفع العلم في المؤسسات الحكومية والأماكن العامة والمدارس.
ويرفع إقليم كردستان علمه إلى جانب العلم العراقي على الدوائر والمناسبات الرسمية، كما أن الكرد في تركيا وإيران وسوريا يرفعون العلم نفسه كرمز قومي.
ويوصف الكرد بأنهم أكبر قومية من دون دولة في العالم.وتجرى المراسم برفع العلم وسط اناشيد وطنية وقومية.
وكان برلمان إقليم كردستان قد صوت على قانون رفع علم كردستان في 11 تشرين الثاني سنة 1999، والذي يتضمن رفع العلم الكردي في 17 كانون الاول من كل عام وهو تاريخ رفع العلم لأول مرة في جمهورية كردستان بمدينة مهاباد سنة 1946.
والعلم الكردي مكون من ثلاثة ألوان رئيسية هي الأحمر الذي يرمز إلى التضحية الذي يقدمه الشعب الكردي في سبيل رفع الظلم عن كاهله، والأخضر يرمز إلى طبيعة كردستان الخلابة، والأبيض يرمز إلى السلم والامان والتعايش والتسامح.
ويتوسط العلم شمس صفراء اللون ترمز إلى الديانات القديمة للكرد، وله 21 شعاعا.
ويعتبر هذا الرقم مقدسا في الديانة الزرادشتية التي يعتقد البعض بأنها الديانة القديمة للكرد، كما أنه يرمز الى 21 آذار أي يوم عيد نوروز الذي يعتبر العيد القومي للشعب الكردي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة