زهرة زنكنه: نشاطي متواصل لاحياء التراث والفلكلور الشعبي

فلاح الناصر
زهرة زنكنه، عراقية من أهالي أربيل تهتم بالتراث والفلكلور الشعبي العراقي، أسست منظمة تهتم بالفلكلور والتراث العراقي، كما أسست في سهل نينوى بناحية قره قوش متحفا فلكلوريا تابعا لكنيسة مار يعقوب بعد ان شاركها أهالي المنطقة في حملة تبرعات ليعملوا على احياء التراث.
عملت على تأسيس رابطة الانتيكات في خطوة لتشجيع الاسر العراقية لاقتناء التحف وحرصت ان تعمل على اعادة المزادات على التحف والتراثيات والانتيكات التي تحاكي الفلكلور والتراث العراقي الاصيل، اذ كان هذا المزاد رائجا بقوة نظرا لما تحمله الانتيكات من جمالية ورصانة وجمالية ابدع فيها المتخصصون في صناعتها فهذه الاعمال تتميز بالجودة والدقة والنوعية والاناقة، كما قامت بانشاء مقهى شعبي في قره قوش واتخذت من البيوت القديمة موقعا للمقهى، وعملت على اقامة معرض للأزياء في قاعة الجواهري بدار الازياء العراقية في بغداد عام 2019، وتحملت تكاليف العرض على حسابها الخاص.
في العام 2018، شكلت منظمة (نيم تله) وهي منظمة تهتم باحياء المقاهي الشعبية لانها تواجه الخطر بسبب كثرة (الكوفي شوب)، تقول: ان احياء المقاهي التراثية مهمة ليست سهلة بسبب التغيير الذي يحدث في اختيارات الجيل الشاب الذي توجه بصورة كبيرة نحو (الكوفي شوب)”، واضافت “ان أول رابطة للمقاهي التراثية العراقية تأسست شهر آذار من العام الحالي 2021” ، تم تكريمها في الاحتفالية بدرع من صاحب مقهى الدليمي، نظرا لدورها في العمل على تأسيس هذه الرابطة والحفاظ على الارث العراقي الاصيل وديمومته والعمل على احيائه عبر سلسلة ندوات وجلسات دورية تهدف إلى شرح تفصيلي عن المقاهي التراثية العراقية.
توضح زنكنه : ان مسابقة خاصة لمقاهي بغداد التراثية اقيمت للعام الثالث تواليا في مقهى البيروتي، في حين اقيم سباق هذا العام في قضاء كفري، تشجيعا لاحياء المقاهي التي تعد سمة متميزة لموروثنا الشعبي في شتى محافظات واقضية العراق، وحققت المسابقة تفاعلا كبيرا من أهالي القضاء الذين اشادوا بخطوة انعاش المقاهي التراثية وتعزيز وجودها والتشجيع على الاقبال عليها”، وتؤكد: انها تعمل بالتنسيق مع قسم الملكية الفكرية في وزارة الثقافة العراقية، اذ تقام فعاليات عدة بالتعاون مع إدارة القسم وهنالك حضور مؤثر لجابر الجابري الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار،كما تشير إلى ان عملها متواصل منذ العام 2010 و تحرص فيه على ايلاء الفلكلور والتراث الاهمية البالغة لما يمثله من تأريخ يعتز به جميع العراقيين والمفروض ان يعمل الجميع على الحفاظ عليه.
وطالبت الباحثة التراثية زهرة زنكنه المسؤولين إلى الحفاظ على ارثنا التراثي من الضياع وضرورة توحيد الجهود لتجميع الاعمال والاعتناء بالموروث الذي يشكل صورة ناصعة البياض في تاريخ البلدان، كما اشارت إلى ان ضرورة اقامة معارض متخصصة لعرض التراث العراقي في بغداد والمحافظات كافة لكي تزيد معرفة الجيل الجديد بتاريخ وألق الحضارة العراقية وتراثها الاصيل بعد سنوات الاهمال والاندثار وغياب الاهتمام، ففي البلاد ارث كبير يحتاج اخراجه إلى الوجود وعدم ركنه على رفوف النسيان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة