مناقشات فرنسية لـ”مشروع” عراقي لإنتاج الطاقة النووية
الصباح الجديد ـ متابعة:
قال مصطفى الكاظمي، إن العراق يحتاج من سنتين إلى 3 سنوات للبدء في إنتاج الغاز، وسد النسبة الأكبر من حاجة المحطات الكهربائية.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده “الكاظمي”، امس الأول السبت، مع المحافظين بحضور خلية أزمة معالجة الكهرباء، على خلفية انقطاع الكهرباء في مناطق كثيرة من أرجاء البلاد ، وفقا لبيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وحول تلك الانقطاعات، تساءل “الكاظمي” خلال الاجتماع: “من يقوم باستهداف شبكات نقل الطاقة اليوم؟ ولماذا يستهدفها؟ وهل نحن أمام عمليات تخريبية ذات طابع سياسي أم ارهابي؟ وسنجيب عن كل ذلك عند اكتمال التحقيق”.
وذكر “الكاظمي” أن هذه الحكومة تدفع ثمن السياسات الخاطئة والترقيعية وهدر المال لمدة 17 سنة في كل المجالات وخصوصاً الطاقة، متسائلا عن سبب عدم اتخاذ قرارات الربط الكهربائي مع دول الجوار ودول العالم طوال 17 سنة؟
وتابع رئيس الوزراء: “وجدنا أن البلد مرتبط فقط بشبكة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لم تقصر حسب قدرتها، فهي أيضا لديها استحقاقات لشعبها، وهناك ملف ديون الكهرباء وقرارات العقوبات الأميركية، ونحن جادون بحل هذه المسألة لإيصال كل الأموال المترتبة على العراق للجارة إيران نتيجة استيراد الغاز والكهرباء للسنوات السابقة”.
ولفت “الكاظمي” إلى إصدار منذ عام ولغاية اليوم، قرارات لربط منظومة العراق الكهربائية بكل دول الجوار، مُعلقًا أن الأمر سيتطلب الوقت والصبر لإكمال منظومات الربط الكهربائي مع الجيران.
وأكد “ أن العراق تأخر كثيرا في إنتاج الغاز، لذا استدعت الحاجة إلى البدء مباشرة في إنتاج الغاز، وهذا يحتاج من سنتين إلى 3 سنوات.
واورد رئيس الوزراء: “كل خطوة لحل مشكلة الكهرباء بالعراق تتطلب سنوات لأن العراق لم يبدأ فعليا بأي خطوة طوال السنوات السابقة، فلو استثمرنا في الطاقة الشمسية لأصبحت قضية الكهرباء اليوم خلفنا ولو استثمرنا في إنتاج الغاز لصدر العراق اليوم الغاز بدلا من أن يستورده”.
ونوه بمناقشته الفرنسيين قبل أشهر حول مشروع عراقي لإنتاج الطاقة النووية، فمن حق العراق امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية ولإنتاج الطاقة، وقد لمس تفهما لدى دول العالم ولدى الفرنسيين، على حد قوله.
وكان وجه مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة.
وغرد عبر حساب الحكومة الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الجمعة الماضية، أنه سيتم توجيه لمدير الشركة عقوبة التوبيخ وذلك لإهماله في أداء أعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة ( 400kv) وإنقطاع التيار الكهربائي في عموم المحافظات.
كما وجه الكاظمي، باتخاذ إجراءات بحق مسؤولين آخرين في الوزارة بسبب تقصيرهم في عملهم والمهام الموكلة إليهم، وفتح تحقيق بحالات التقصير والأهمال في بعض مفاصل الوزارة التي ادت إلى تراجع تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية وفاقمت من معاناتهم.
وأفادت وكالة أنباء العراق “واع”، في وقت سابق أن أغلب المحافظات العراقية وبينها العاصمة بغداد، شهدت انقطاعاً تاماً للكهرباء.
وأصدر الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، 8 قرارات لمعالجة الأزمة الحالية للكهرباء، بعد انقطاع تام للخدمة عن أغلب محافظات