دع القلق وابدأ الحياة

أحلام يوسف
القلق حالة مزاجية تتعلق بما يمكن ان يحدث بالمستقبل ويكون الشخص فيه مستعدا للتعامل مع الأحداث السلبية المفترضة، او التي يتخيل حدوثها، ما يجعلنا ندرك الفرق بين الأخطار المستقبلية مقابل الأخطار الحالية والذي يفرق بين القلق والخوف.
فالقلق أحيانا غير مبرر لأنه يتعلق بشيء لم يحدث فعلا، وفي هذا الصدد يقول الطبيب والمعالج النفسي أسامة الجنابي:
هناك عدة أنواع من القلق، أولها الاجروفوبيا، أي الخوف من الأماكن العامة. وهناك اضطراب القلق بسبب حالة طبية، وهو نوع من القلق يحدث نتيجة الإصابة بمشكلة طبية وحالة صحية معينة.
ويتابع: اضطراب الهلع، سلسة من القلق والخوف تصل إلى أقصى مستوياتها خلال دقائق قليلة، وقد يشعر المصاب بهذا النوع من القلق بضيق وتسارع في التنفس وألم في الصدر. والصمت الإختياري يتعلق بفشل الأطفال في الكلام في مواقف محددة مثل التواجد في المدرسة او جمع من الغرباء. هناك أيضا قلق الإنفصال، وهو اضطراب طفولي يتمثل في الخوف والقلق من الإنفصال عن الوالدين. وأيضا الرهاب الاجتماعي ويتسبب بالخوف من الانخراط في الأحداث الاجتماعية والشعور بالخجل وقلة الثقة بالنفس.
هل يولد الطفل مع القلق باي من انواعه؟ وهل هناك أسباب تعزز من حالة القلق داخل الفرد مثلا طبيعة البيئة التي ينشأ بها والبيت تحديدا، والاهل، طريقة تعاملهم معه، طريقة عيشهم. يرد الجنابي قائلا:
نعم هناك عوامل مكتسبة وهناك عوامل وراثية، الأطفال الذين عانوا من صعوبات أو ضائقة في طفولتهم، بما فيها كونهم شهودا على أحداث صادمة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، الأشخاص الذين يصابون بأمراض خطيرة، قد يصابون بنوبة من القلق، لما سيحمله لهم المستقبل بسبب هذا المرض.
ويتابع: هناك أشخاص يتمتعون بصفات معينة يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم. فالأشخاص الذين يشعرون بنقص العاطفة، او يعانون من علاقات مربكة، يمكن ان يجعلهم هذا أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المتعمم.
ويضيف: فيما يخص العوامل الوراثية، تشير بعض الدراسات إلى وجود أساس وراثيّ لاضطراب القلق المتعمم، يجعله ينتقل (وراثيا) من جيل إلى آخر.
هناك ادوية مضادة للاكتئاب وادوية مضادة للقلق وأيضا هناك علاجات نفسية، لكن الاهم من كل هذا والايسر وفي متناول يدنا اللجوء الى قراءة كتاب دع القلق وابدأ الحياة لديل كارنيغي، هذا الكتاب ساعد ملايين الأشخاص على تخطي أزمات عديدة يسببها الخوف والقلق، الكتاب لا يحتاج الى بحث ومال يحتاج الى قرار للبدء بقراءته.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة