انشاء برنامج تعاون مباشر وطني بين الوزارة والمنظمة
بغداد _ الصباح الجديد:
أكــد وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور باسم عبد الزمان ان الوزارة فتحت افاقا للتعاون مع منظمة العمل الدولية في تنفيذ مشاريع مشتركة من ضمنها المشروع الطارئ لدعم الاستقرار في المناطق المحررة. وقال الوزير خلال ترؤسه اجتماعا لفريق المشروع الطارئ ان الوزارة مهتمة جدا بنجاح هذا المشروع وضمان تحقيق الغاية المرجوة منه في مساعدة الاسر الفقيرة والعائلات العائدة الى مناطقها عبر مشروع النقد مقابل العمل.
ووجه الفريق باعداد مذكرة لارسالها الى منظمة العمل الدولية التي ابدت رغبتها في تنفيذ المشروع بنسبة نجاح 95% لكونها تملك تجربة في هذا الجانب، لافتا الى ان الوزارة فتحت افاقا اوسع مع المنظمة وترغب في فتح مكتب لها ببغداد.
كما ناقش الوزير مع الفريق مراحل اعداد وتنفيذ المشروع من خلال اعداد الانظمة الخاصة بتوريدات العمل وبرامج اخرى ستعزز من فرص نجاح المشروع ودعم الفريق بالمستلزمات والتجهيزات المطلوبة مع امكانية توفير مبادرة تشجيعية للفريق.
على صعيد متصل بحث وزير العمل مع مدير عام منظمة العمل الدولية جي رايدر ضرورة انشاء برنامج تعاون مباشر وطني بين الوزارة والمنظمة عن طريق مذكرة تفاهم تكون خريطة طريق لتطوير ملاكات الوزارة في شتى الاختصاصات لتكون قادرة على مواكبة التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا ، مضيفا ان الوزارة اكملت ارساء قواعد استراتيجية وطنية رصينة للعمل اللائق ومن المؤمل التوقيع لاحقا .
وبين الوزير اهمية حضور منظمة العمل الدولية في بغداد من خلال فتح مكتب خاص بها ليكون حلقة وصل بين دوائر المنظمة فضلا عن متابعة البرامج المراد تطبيقها على ارض الواقع ، وعلى هامش اللقاء رحب وزير العمل بدعوة المنظمة رئيس الجمهورية العراقية للمشاركة في المناسبة المئوية لتاسيسها وتأكيد مديرها العام أهمية حضورالعراق لدوره البارز في المنطقة ودعمه الكامل للبرامج كافة المؤمل تنفيذها لصالح العراق.
الى ذلك أكــد وزير العمل على ضرورة تحقيق التكامل في منظمة العمل العربية بجميع القضايا الى تخص
العمل في المنطقة.
وقال الوزير خلال لقائه مدير عام منظمة العمل العربية فائز المطيري على هامش اعمال الدورة (335) لمجلس ادارة منظمة العمل الدولية ان الوزارة حريصة على ارفاد منظمة العمل العربية بالملاكات الفنية القادرة على تطوير عملها ، سيما ان العراق من الدول المؤسسة للمنظمة التي انبثقت من بغداد عام 1965. ودعا عبد الزمان الى اهمية استحصال العراق الكوتا المخصصة له بما يتوافق مع نسبة الوزارة الاسهام في المنظمة ، فيما شدد على ضرورة مواجهة موضوع العمالة الاجنبية والاستفادة من الخبرات العربية الرائدة في هذا المجال. كما استعرض وزير العمل مع مستشار مدير عام منظمة العمل الدولية لشؤون الشرق الأوسط ياسر حسن اهمية التوازن بين الحماية الاجتماعية وسياسة التشغيل لخلق بيئة عمل لائقة وآمنة بالتشارك مع بقية الشركاء الاجتماعيين بما يضمن انشاء منظومة عمل متكاملة الأطراف.
واكد الوزير خلال اللقاء اهمية وجود المنظمة في العراق وخاصة في المرحلة القادمة التي تعد مرحلة بناء وتطوير بعد الاستقرار الأمني الواضح، لافتا الى ان وجود مكتب دائم لمنظمة العمل الدولية في بغداد يعزز من شفافية العلاقة مع الحكومة وبقية الشركاء الاجتماعيين. واضاف عبدالزمان ان العديد من المنظمات الدولية والجهات المانحة بدأت العمل مع الحكومة العراقية التي ابدت رغبتها في استثمار هذا التوجه الدولي، وان تكون لديها مشاريع منجزة كمسح سوق العمل وتحقيق ستراتيجية وطنية للعمل اللائق فضلا عن تكييف المشاريع الصغيرة مع سوق العمل.
وجرت مناقشة كيفية وضع برنامج ثابت ومستمر بين الوزارة والمنظمة لاستثمار مركز التدريب الدولي الواقع في مدينة تورينو الايطالية لخلق ملاك متخصص بقضايا العمل. كما تم التأكيد على ضرورة تمثيل العراق في المنظمة وفق نظام الكوتا ونسبة المساهمة كونه يتعامل بمنتهى الشفافية مع جميع الجهات التابعة للمنظمة ولديه ملاكات قادرة على رفد المنظمة بالخبرات الوطنية.