المئات يحتجون في السودان لمواصلة الضغط على البشير

الصباح الجديد ـ وكالات :
تظاهر مئات المحتجين ومعظمهم من الطلاب في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم والمناطق القريبة امس الأول الاثنين، لمواصلة موجة من المظاهرات بدأت قبل ثلاثة أشهر وتمثل أخطر تحد حتى الآن لحكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر منذ 30 عاما. ويشارك طلاب ونشطاء ومحتجون آخرون يشعرون بإحباط بسبب المشكلات الاقتصادية في مظاهرات شبه يومية في أنحاء السودان منذ 19 كانون الأول مطالبين البشير بالتنحي. وقال شهود إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع امس الاول الاثنين لتفريق مئات الطلاب من جامعة شرق النيل الذين كانوا يتظاهرون في شمال الخرطوم وكذلك مئات المتظاهرين الآخرين في شارع الستين الذي يمر عبر عدة أحياء راقية. وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن أربعة متظاهرين امس الاول الاثنين في منطقة الخرطوم 2 الراقية في قلب العاصمة حيث كان العشرات يشاركون في احتجاج. واستخدمت قوات الأمن الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين أشعل بعضهم النار في إطارات سيارات. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية أحيانا لفض الاحتجاجات. وأكد المسؤولون سقوط 33 قتيلا في الاضطرابات منذ ديسمبر كانون الأول لكن ناشطين يقولون إن العدد أكبر من ذلك بكثير. ووعد البشير، الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري في 1993، خلال مراسم أداء حكومة جديدة لليمين بأنه سيجري حوارا مع المعارضة.
وترفض المعارضة الحوار مع البشير وتواصل مطالبتها له ولحكومته بالتنحي. وأعلن البشير الشهر الماضي حالة الطوارئ وقام بحل الحكومة المركزية وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية ووسع صلاحيات الشرطة وحظر التجمعات العامة غير المرخص لها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة