حسين القاصد
قلقٌ تلحنهُ شؤونٌ زائلة
واسىً يحاك دمىً ولكنْ قاتلة
يتراكضُ الاطفالُ تسقطُ دميتان
فتنتهي صورُ النجاة الفاشلة
سبورةُ الاطفالِ
تحكي عن ضبابِ الحظِ في فرصِ النجاحِ الخاملة
في موجزِ الانباءِ نبحثُ عن شظايانا فنلتَهم الوعودَ الذابلة
هي هكذا ..يلدُ الرصاصُ عيونَنا ..
فنموت كي تبقى الحقيقةُ مائلة
الموتُ يعزفُ دجلتين .. الدجلتانِ يمارسانِ الماء .. محضَ محاولة
الموتُ عائلةٌ لها اطفالُها ولها حكايا الحزنِ شيخِ العائلة
طفلي بسن ِ الحزنِ يقضمُ فرصةً لا تشتهيه وقد أتت لتقاتله
لم يحتملْ غنجَ الدخان ، فطاحَ مغشياً على ضحكاتهِ ليجاملَه
صار الدخانُ حديقةً ، والطفلُ يخزنُ للرصاصِ عيونَهُ وسنابلَه
ثم استتبَ الخوفُ .. حتى الموتُ كان يخافُ من موتي اذا ماقابلَه
في زقزقاتِ الصبحِ ننبشُ وجهَنا فلعل عصفوراً نصيدُ تفاؤله
ولعل آلهةَ التراث تكفُ عن شعبٍ يتممُ للتراثِ فضائله
الموتُ في جيبي .. على وجهي ، وفي شفتي ، أيثبتُ ماثلا لأسائله
عن صبيةٍ .. فات العراقُ أمامَهم .. لم يلحقوا ، شاخوا وظلوا سابلة
مِن ذلك الموتِ الملثمِ ..
من شظايا صبحِنا الأعمى .. تشظت قافلة
ومشت …
مراهَقةُ الرصاصِ تجرُها نحوي ..فتتركني حياة ً راحلة
ولربما استاء الرصيفُ من الرصيفِ ..
فلم يزل يبكي على من ماثله
تتراكضُ الطرقات ..
ياحظرَ التجولِ ..لاتكن دربي فروحي جائلة
الشمسُ تخرجُ قبل اطفالِ الصباح ..
وقبل قطعِ البوح تبدو آفلة
ويعلقُ الجسرُ المعلقُ ضفتين …تراقبان … وترجوان تواصله
الجسرُ طفلُ النهر…
يحملُ همه الاعمى على وهنٍ ..ليحفظَ كاهلَه
الصبحُ يبدأُ بالتثاؤب .. شهرزاد تبوحُ اخرَ ماتجيدُ بلا وَله
مللٌ .. ونملٌ ..وانفجارتٌ ..وماءٌ لايجيدُ الماءَ كي نتناوله
هذا الذي بغدادُ مرت من خلال ثقوبهِ ..مرت وهاهي باسلة
الغيمُ مشط في مرايا وجهِها الابهى ..واطلقَ للنخيل جدائله
أفكلما احتاج الزمانُ حضارةً .. حمل العراقُ بتمر صبري بابلَه
بغداد صبحٌ ..لم يقمطْهُ الظلامُ.. فمد اذرعَهُ وفاح بلابلَه
من دمعةِ الفانوس ..أذّنَ للخلاصِ مكبلا ..حتى يزيلَ سلاسلَه