آيس كريم …

قيس مجيد المولى

في المقهى
الأن في المقهى
هذا يطلبُ شاياً
وذاك قهوةً
وتلك ليموناً ساخناً
وأنا
كَي أتدفأَ
أطلبُ أيسَ كريم
………..
حين وصلتُ براتسلافا
كتبتُ خلف تذكرةِ القِّطار
الرياح ملعقة
والغيوم سوائل زجاجية
………….
أنتبهتُ الأنَ
الأن التاسعة في رضا علوان
في صفحتي الشخصية
رجلٌ لم يتذوق النومَ منذ ثلاثين عاماً
…………….
توقفت سيارةُ الاسعاف
حمل النادلُ قنينةَ الاوكسجين
وتمدد الرَّجلُ على الطاولة
قال المُسعِفُ
زفير ..شهيق
شهيق .. زفير
قال صاحبُ المقهى
هناك فارقٌ مكانيٌ
في الكشف عن احتياجاته الرُّوحية
…………….
الرّسائلُ لازالت في واردِ التنبيه
والمرأةُ التي بجانبي مشغولةٌ بالرّدِ على رسائلِ العشاق
والعُشاقُ وعبرَ الهاتفِ قراءوا ما بمُخيلتي
وطلبوا
أيس كريم
…………..
بعد دقائق
يُعوضُ النقصُ في الزمان
الغيومُ تتحولُ الى حقائب
والرياح تتحولُ الى سككِ حديد
…………
مُجرد مُنزلقٍ روحي
للإطمئنان
بأن المصيدةَ
قد أعدت لي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة