داعش يلجأ للتضخيم الإعلامي في نينوى وعناصره يزعمون تنفيذ عمليات لم تقع

زعم تنفيذ 13 عملية خلال عام كامل
نينوى ـ خدر خلات:

كشف مصدر امني عراقي في محافظة نينوى، على ان تنظيم داعش الارهابي بات يلجأ الى التضخيم الاعلامي وبقاياه يزعمون تنفيذ عمليات في نينوى لم تحصل ابدا، فيما تقوم وكالة اعماق بتبني تلك العمليات الوهمية، بضمنها 13 عملية ارهابية لم تحصل اساسا الا في مخيلة بقايا الدواعش وابواقه الاعلامية.
وقال المصدر في حديث الى “الصباح الجديد”، والذي طلب عدم الافصاح عن هويته لانه غير مخول في الحديث لوسائل الاعلام انه “منذ الاعلان الرسمي لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في يوليو/ تموز من العام الماضي 2017، كنا نتابع الاداء الاعلامي لبقايا تنظيم داعش الارهابي، وخلال هذه الفترة البالغة 13 شهرا، زعم التنظيم تنفيذ 22 عمليةارهابية في عموم محافظة نينوى”.
واضاف “الحقيقة التي يجب ان يطلع عليها الرأي العام العراقي عموما وفي نينوى خصوصا، ان 13 عملية زعم التنظيم تنفيذها هي عمليات وهمية كاذبة 100% ولم تقع ولم تحصل الا في مخيلة بقايا عناصر داعش الذين يختبئون كالجرذان في كهوف او انفاق او في مناطق صحراوية ويعانون الامرين من البقاء فيها”.
وبحسب المصدر نفسه ان “بقايا التنظيم لم ينفذوا سوى 4 عمليات ارهابية في مناطق تقع جنوبي الموصل، اثنتان منها كانت عبر زرع عبوتين ناسفتين في طرق زراعية، والاثنتين اخريين كانت عمليات اطلاق نار على منزل احد الشخصيات بمناطق جنوبي الموصل، والاخرى استهدفت سيارة شخصية اخرى، وهكذا يصبح المجموع 17 عملية (بضمنها العمليات الـ 13 الوهمية) ويضاف اليها 5 احداث ناجمة عن انفجار عبوات ناسفة قديمة، باوقات متفرقة، في اثناء عمليات تفكيكها من قبل الفرق الهندسية المختصة”.
وتابع بالقول “ان وقوع 4 عمليات بسيطة على مدار اكثر من عام، في محافظة مترامية الاطراف مثل نينوى تضم مناطق جبلية وصحراوية شاسعة، يؤكد الضعف وحجم الهزيمة التي اصابت داعش”.
وحول سبب لجوء التنظيم الى تضخيم هذه الاعمال اعلاميا، افاد المتحدث بالقول “نحن ندرك ان بقايا التنظيم من المختبئين في الصحاري او حتى في المدن والقرى بالموصل واطرافها، واقعون تحت ضغط شديد من قبل قياداتهم المختفية في العراق او في سوريا، والذين يطالبونهم بتنفيذ اية اعمال لاثبات الوجود لا اكثر، وهكذا يضطر بقايا داعش لارسال معلومات عن اعمال ارهابية لم تحصل، والمضحك ان وكالة ابواق الداعشية تسارع الى تبني تلك الاعمال التي لم تحصل اساسا”.
مبينا ان “العامل الرئيس في رصد تحركات داعش هو المواطن الذي ادرك ان هؤلاء الارهابيين لا يريدون سوى بث الرعب والفوضى والخراب، وكل مزاعمهم محض هراء واكاذيب، وهم مجاميع ارهابية متعطشة للقتل، وفد الكثير منهم من دول بعد ان سقطوا بالفخ الاعلامي لداعش الذي كان في اوج قوته قبل اكثر من 4 سنوات”.
ودعا المتحدث “الى عدم تصديق ما تبثه ابواق داعش من اعمال وهمية، هدفها التشويش على الرأي العام، ورفع المعنويات لبقايا عناصرهم التي اغلبها هاربة ومتوارية عن الانظار في الصحاري وغيرها”.

استمرار ملاحقة بقايا داعش بنينوى
تمكنت القوات الامنية من القاء القبض على الارهابي عبد اسماعيل جاسم حميش في حي العريبي بالايمن وهو من سكنة قرية الابير قرب الكسك وكان مسجونا لمدة سنة وشهرين في بادوش وشهر في القيارة وخرج من السجن من محكمة الفيصلية علما ان احد اخوته كان داعشيا وقتل قرب اسكي موصل والاخر مفقود حسب اعترافاته.
كما القت شرطة نينوى القبض على 4 عناصر من داعش كانوا يعملون بما يسمى بالحسبة في اثناء تواجدهم في منطقة الدركزلية بالموصل.
فيما اعلن اللواء الركن حمد نامس الجبوري قائد شرطة نينوى عن ان فوج طوارئ الشرطة الرابع التابع لقيادة شرطة نينوى القى القبض على عنصرين اثنين من عناصر داعش الإرهابية الصادرة بحقهم أوامر قبض على وفق المادة ٤ \ ١ إرهاب أحدهم كان يدعو الى بيعة عصابات داعش والقتال مع صفوفه المجرمة ضد قواتنا الامنية ويقوم بالإخبار عن دور المنتسبين في فترة سيطرة عصابات داعش الارهابية على مدينة الموصل والثاني كان يعمل فيما يسمى (أشبال الخلافة) ولديه صورة في أحد اصدارات داعش الإرهابية.
وقد تم القبض على الداعشي الأول في منطقة حي الرفاعي والثاني في منطقة حي الإصلاح الزراعي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
كما تمكنت قوة من قوات سوات من محاصرة وقتل 10 من عناصر داعش في نفق في قرية المغر في ناحية الشوره جنوبي الموصل، وطمرت جثثهم داخل النفق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة