دهوك ـ الصباح الجديد:
وصل 51 ايزيديا، معظمهم من النساء والاطفال، الى دهوك بعد خمسة ايام من الرعب والجوع والعطش، امضوها في جبل سنجار، وسط درجات حرارة مرتفعة.
وابلغ بعضهم وسائل الاعلام، ان «هناك الاف الاطفال والنساء وكبار السن مازالوا عالقين في جبل سنجار، وهم بأمس الحاجة الى مساعدة عاجلة».
عبدو خلف رجل تجاوز الستين من عمره، معوق فقد احد رجليه في الحرب العراقية الايرانية، قال «لقد سرنا يومين كاملين، وتسلقت الجبل رغم عوقي، وقد مات عدد من النازحين في الطريق، ورأيت بأم عيني سيدة حبلى تضع مولودها على قارعة الطريق. وبعد ان نفذ ما بحوزتنا من طعام بدانا نأكل اوراق الاشجار».
ام نايف سيدة ايزيدية، كانت الكلمات بالكاد تخرج من فمها قالت «لقد تعبنا كثيرا هناك. لكن المصيبة ان الكثيرين مازالوا عالقين في الجبل، وهم بحاجة ماسة الى الماء والغذاء، ومن بينهم ابني وأسرته، وابنتي. نناشد الجميع انقاذ الموجودين على الجبل لأنهم في حالة صعبة ويوميا يموت عدد منهم».
النازح ناصر خرزي قال «لقد عانينا كثيرا خلال الايام الماضية. وندعو حكومة اقليم كردستان انقاذ الموجودين في الجبل باسرع وقت ممكن، وإلاّ فان كارثة انسانية قد تحصل هناك. ومعظم من بقي هناك من النساء والاطفال وهم بحاجة الى ماء وطعام والحرارة مرتفعة جدا على قمة الجبل».
الى ذلك دعا صادق محمد استاذ العلوم السياسية في جامعة نوروز المجتمع الدولي الى التحرك بسرعة لوقف الكارثة الانسانية التي يعاني منها العراق ولوقف النزوح الكبير الذي جرى خلال الايام القليلة الماضية.