تمديد المفاوضات بشأن النووي حتى 24 تشرين الثاني
متابعة الصباح الجديد:
ابدت فرنسا أمس السبت أملها في ان يقنع مد المحادثات النووية بين الغرب وايران الاخيرة بالقيام “بخيارات ضرورية” من أجل التوصل لاتفاق طويل الأمد ولكنه حذر من استمرار الخلافات القائمة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان خلال زيارة لمصر “تأمل فرنسا ان تتيح المهلة الجديدة لايران القيام بالخيارات الضرورية التي نتوقعها من اجل التوصل لاتفاق طويل الامد وموضع ثقة ودائم”.
واتفقت ايران والقوى الست على مواصلة المفاوضات لاربعة أشهر اخرى بعد ان فشلا في التوصل لاتفاق لكبح برنامج ايران النووي مقابل رفع العقوبات على طهران قبل العشرين من تموز الحالي.
وقال فابيوس “احرزت المفاوضات مع إيران بعض التقدم بشأن نقاط معينة ولكن يظل الخلاف الرئيسي بشأن عدة نقاط لاسيما تخصيب اليورانيوم”.
وقال فابيوس إن من المتوقع ان تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشان الجوانب العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي.واضاف “التزمت ايران بان تطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نتائج بنهاية الشهر الحالي. وسيقدم ذلك مؤشرا مهما على جدية ايران قبل استئاف المحادثات في ايلول”.
وقد اتفقت ايران والقوى الست مساء الجمعة في فيينا على تمديد مهلة المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني الى 24 تشرين الثاني، اي اربعة اشهر اضافية.
وفي الوقت نفسه، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولايات المتحدة وافقت على الافراج عن 2,8 مليارات دولار من الاموال الايرانية المجمدة لديها وذلك مقابل تحويل ايران قسما من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة الى وقود.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في بيان مشترك “مع اننا حققنا تقدما ملموسا في بعض المجالات وعملنا معا على نص ما زالت هناك خلافات كبيرة حول بعض المواضيع الاساسية”.
وقالت أشتون “مازالت توجد فجوات كبيرة بشأن بعض القضايا الأساسية التي تتطلب مزيدا من الوقت والجهد”.
واكدت ايران والقوى الست في البيان تصميمها على التوصل الى اتفاق نهائي “في اسرع وقت ممكن”.
وقال كيري “من الواضح اننا انجزنا تقدما ملموسا في مفاوضات لكن ما زالت هناك خلافات جوهرية في بعض المجالات”.
وبعد ست جولات من المفاوضات جرت بعد التوصل الى الاتفاق المرحلي، يبدو ان الجانبين نجحا في تقريب مواقفهما حول بعض النقاط وخصوصا حول مفاعل اراك للمياه الثقيلة الذي يمكن ان ينتج البلوتونيوم وحول زيادة زيارات تفتيش المواقع النووية الايرانية.
واوضح كيري ان الخلافات تتركز حول مسألة ما اذا كانت ايران ستحتفظ بقدراتها على تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم في انتاج الطاقة الكهربائية اذا ما خصب الى مستويات متدنية. اما اذا تم تخصيبه الى مستويات مرتفعة فيمكن حينئذ استخدامه في انتاج قنبلة ذرية, واكد مسؤولون عدة في الادارة الاميركية من جديد معارضتهم لفرض عقوبات جديدة على ايران معتبرين انه يجب افساح المجال الكامل للدبلوماسية.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست في بيان أمس “طبقا بشكل صارم نظام العقوبات القائم وسنواصل ذلك طوال فترة التمديد”.
واضاف “لن نقبل باي شىء آخر سوى قرار شامل يحقق اهدافنا، لذلك من الضروري مواصلة المفاوضات”.