كابول ـ وكالات:
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أمس الأربعاء, ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في النزاع بنسبة 24% خلال النصف الأول من عام 2014، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013، في مؤشر على تصعيد مقلق للمعارك قبل ستة أشهر من انسحاب “الناتو” من هذا البلد.
وأوضحت البعثة في تقريرها نصف السنوي حول الضحايا المدنيين أن عدد هؤلاء الضحايا بلغ 4853 سقطوا بين الأول من كانون الثاني والثلاثين من حزيران الماضيين في معارك وانفجار قنابل يدوية الصنع واعتداءات انتحارية.
وبين هؤلاء الضحايا 1564 قتيلا بزيادة 17% و3289 جريحا. وفي مؤشر ملفت، فإن عدد ضحايا المعارك البرية تضاعف تقريبا (بزيادة بلغت 98%) ليصل إلى 39% من جملة الضحايا، متخطيا للمرة الأولى عدد القتلى نتيجة القنابل يدوية الصنع (30%).
وأوضح رئيس البعثة يان كوبيس -في بيان- أن طبيعة النزاع في أفغانستان تبدلت عام 2014 مع ارتفاع عدد الاشتباكات على الأرض في المناطق الآهلة بالسكان، مضيفا أن الوطأة على المدنيين -بمن فيهم الأفغان- الأكثر ضعفا تبدو مدمرة.
ومن بين الضحايا الأطفال (34%) بـ295 قتيلا و776 جريحا. وازداد عدد القتلى من النساء ليبلغ 148 بزيادة (24%)، كما بلغ عدد الجريحات 292.
وقالت البعثة إن 74% من الضحايا المدنيين ينتمون للمتمردين و9% للقوات الحكومية وقوات المساعدة الدولية (إيساف) بنسبة (1%). أما العدد المتبقي من الضحايا فسقطوا نتيجة ذخائر لم تنفجر.
وعلى صعيد متصل كان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر المرشحين الى الانتخابات الرئاسية في افغانستان عبدالله عبدالله واشرف غني من ان اعمال العنف او اتخاذ اجراءات “خارج الاطار الدستوري” من شأنها ان تضع حدا للمساعدات الاميركية لافغانستان، حسب ما اعلن البيت الابيض الثلاثاء.
وخلال محادثات هاتفية منفصلة مع الرجلين، اعرب الرئيس الاميركي عن امله في “درس معمق لكل الاتهامات المعقولة بالفساد ما يفسح المجال بان تكون العملية الانتخابية ذات صدقية”، حسب ما جاء في بيان للرئاسة الاميركية.
واوضح البيان ان باراك اوباما اعتبر ان “لا شيء يبرر اللجوء الى العنف او القيام باعمال خارج الاطار الدستوري” مشيرا الى ان “الولايات المتحدة ستقطع المساعدة التي تقدمها لافغانستان” في حال حصول شيء من هذا القبيل.