روما ـ وكالات: وصلت شحنة من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية إلى ميناء “جويا تاورو” جنوبي إيطاليا وسط إجراءات أمنية مشددة.
وستنقل الشحنة، التي نقلت على متن سفينة دنماركية وتشمل مكونات لغاز الخردل وغاز الأعصاب السارين، إلى سفينة تابعة للبحرية الأمريكية ليتم إنزالها بعد ذلك إلى البحر وتدميرها, ونقلت مئات الأطنان من هذه المواد، التي قد تكون قاتلة، من سوريا في إطار عملية دولية غير المسبوقة.
وأعرب سكان في المناطق القريبة من الميناء ومدافعون عن البيئة عن قلقهم إزاء تدمير هذه الشحنات في البحر.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة، والتي تشرف على هذه المهمة، لبي بي سي إنها تحقق الآن في مزاعم بأن الرئيس السوري بشار الأسد ربما لم يكشف عن المدى الكامل لبرنامج الأسلحة الكيماوية السورية.
وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تدمير ترسانة كيماوية في البحر. ويقول مسؤولون محليون إن عملية نقل المواد الكيمياوية قد تستغرق نحو 20 ساعة بحسب أوضاع البحر.
وكانت السفينة الدنماركية “أرك فوتورا” قد حملت الشهر الماضي بالشحنة الاخيرة من الأسلحة الكيماوية السورية، في إطار الجهد الدولي لتدمير المخزون الكيماوي السوري.
ويؤكد مسؤولون أميركيون إنه لن تصدر أي أبخرة أو يحدث تسرب للمياه في البحر جراء عملية تدمير الأسلحة.
وشحنت سوريا مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب بنود اتفاق جرى بوساطة أميركية وروسية وبرعاية من الأمم المتحدة لتفادي توجيه ضربات جوية غربية ضد سوريا العام الماضي.