إعادة العد والشكاوى عطلا الإعلان الرسمي
بغداد – مؤيد نسيم:
أرجعت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات تأخير الإفصاح عن نتائج الاقتراع إلى إعادة العد والفرز فضلا عن كثرة الشكاوى، التي أكدت تشكيل 4 لجان للنظر فيها، متوقعة الإعلان الرسمي عنها مساء اليوم الأحد أو غدا الاثنين، كما افادت بأن نسب التصويت في حزام بغداد جاءت اكثر تلك المسجلة في قلب العاصمة.
قال رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى، خلال مؤتمر صحفي عقده امس إن “المفوضية تأخرت بإعلان النتائج الانتخابية، بسبب إعادة العد والفرز والشكاوى التي ما تزال تقدم”.
واضاف مصطفى “ان “الجميع يعلم بان القانون 45 الخاص بالانتخابات، قد ألزم المفوضية بإعادة العد والفرز في جميع المحطات الانتخابية”.
وتابع مصطفى ان “هناك 13 ألف محطة في بغداد وحدها واستوجب إعادة عدها وفرزها عشرة أيام”.
واشار الى ان “هذه العملية ليست سهلة، وكانت تحت أنظار المراقبين، إلى جانب العدد الكبير من الشكاوى التي قدمت في جميع مراحل الانتخابات والتي ما تزال تقدم الى الآن على مراكز العد والفرز”.
واكد مصطفى أن “المفوضية ستقوم بإعلان النتائج الانتخابية غدا (اليوم الاحد)، في حال أكملت عملية عد وفرز الأصوات “.
ولفت رئيس مجلس المفوضين الى انه “إذا لم تكمل العملية فأن الإعلان سيكون الاثنين “.
كما اكد مصطفى”، ان “نسبة ادخال البيانات بالنسبة لانتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان، وصلت إلى 92 %”، مرجحا ان “تعلن المفوضية نتائج الانتخابات يوم الخميس المقبل في محافظة أربيل”.
واضاف مصطفى أن “المفوضية اتخذت الإجراءات كافة لضمان الشفافية في عملها”.
واشار الى “انها ألزمت جميع مكاتب المحافظات بتوزيع (أقراص مدمجة)، تتضمن استمارات المحطات الانتخابية في حال طلبت الكيانات السياسية هذا الأمر”.
وافاد ان “المفوضية قامت في مراكز العد والفرز ببعض المحافظات، بإعطاء نسخ من نتائج الاستمارات (ورقية وعلى اقراص مدمجة) للكيانات السياسية التي كانت حاضرة هناك”.
ولفت الى انها “ستعطي في يوم إعلان النتائج ممثلي الكيانات السياسية والمجتمع الدولي الذين سيحضر عددهم منهم في يوم الإعلان، من السفراء وممثلي السفارات العربية والأجنبية العاملة في العراق، (أقراص مدمجة) محملة بصور من النتائج التي أدخلت في مركز الإدخال، واعتمدت عليها النتائج، إلى جانب جداول تتضمن أصوات تلك الكيانات على نطاق كل محافظة، ومن ثم على نطاق العراق أجمع”.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس كاطع الزوبعي ان “مجلس المفوضين شكل أربع لجان للنظر بجميع الشكاوى التي وردت إلينا في التصويت الخاص والعام لبرلمان 2014 ولمجالس محافظات إقليم كردستان”.
واضاف الزوبعي ان “مجموع شكاوى الناخبين الكلي بلغ 2030 شكوى”.
ونبه ان “هذه الشكاوى صنفت منها صفر 1048 شكوى، وخضر 691 شكوى، ومنها 106 شكاوى حمر”، واشار الزوبعي انه “تم التعامل مع جميع الشكاوى وسوف ننتهي منها جميعها”.
واكد الزوبعي ان “المجلس واصل الليل والنهار للنظر بهذه الشكاوى، وتم استكمال جميعها ما عدى 150 شكوى، تنقسم في محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى”.
وقال ان “الذي يؤخرنا هي المشكلات التي نواجها في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى والأنبار بسبب شكاوى الكيانات في ما بينها”.
بدوره، ذكر رئيس الإدارة الانتخابية مقداد الشريفي إن “نسب التصويت التي أعلنت عنها المفوضية العليا بأكثر من 62 % لم تأت من الهواء والناخبين الذين أحصيناهم ليسوا من المريخ”.
وأعرب الشريفي عن استغرابه من “تشكيك البعض بهذه النسبة لان المفوضية تمتلك مكاتب في جميع المحافظات ولديها أدلة ومديريات عامة واستمارات تسلم وتسليم ومواطنون صوتوا وتوثيق واستمارات وسجلات ناخبين تم التوقيع فيها وإجراءات رصينة غير مشكوك فيها”.
وتابع الشريفي أن “هناك كلاما عن أن بعض المناطق لم يتم التصويت فيها ومنها حزام بغداد، لكن المفوضية تؤكد أن نسبة التصويت في حزام بغداد أعلى من بعض المناطق وسط العاصمة بنسبة 96 %”.
وأوضح الشريفي أن “مجلس المفوضين وبمبادرة منه أعطى لأهالي حزام بغداد أكثر من 400 باج لنقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع”.
واستطرد منوها إلى أن “إعطاء مثل هكذا باجات لكيان سياسي أو ناخبين يذهبون في هكذا مناطق فيه مخاطرة كبيرة، ومخاوف من أن تقع تلك الباجات بيد الإرهابيين”.
وأشار الشريفي إلى أن “المدعين بأن الإقبال على التصويت في مناطق حزام بغداد كان ضئيلا، فبإمكانه تقديم طلب رسمي بالأمر، وسنعطيهم بالوثائق والأدلة والتواقيع بأن هذه الأعداد تم التصويت فيها بحزام بغداد”.
وتنافس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 30 من نيسان الماضي ، 9032 مرشحا، منهم 6425 رجلاً و2607 امرأة، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليونا و437 ألفاً و712 شخصاً.
وبلغ عدد ناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، مليوناً و23 ألفاً، إما الغياب للمهجرين فهو 26 ألفاً و350، وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48 ألفاً و852 محطة.
ووصل عدد وكلاء الكيانات السياسية أكثر من 100 ألف، أما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم، فضلاً عن اعتماد 37 ألفاً و509 مراقبين محليين كما بلغ عدد الإعلاميين الدوليين 278، والمحليين 1915 إعلامياً.