قصص مؤثرة وراء أشهر الأغاني العربية

متابعة الصباح الجديد:
الأغاني كالأفلام تحمل الكثير من الكواليس والحكايات وراء تأليفها، وإذا نظرنا إلى الأغاني العاطفية سنجد أن أغلبها كتب بدموع حقيقية لمحبين تعذبوا في الحياة، فالبعض صدم والآخر حرم وفي النهاية حولوا كل هذه الآلام إلى أعمال فنية خالدة، يتذكرها الكثير لكن لا يعرف عن حكاياتها سوى القليل، إليكم بعض كواليس هذه الأغاني.

حيرت قلبي معاك
وصفت هذه الأغنية مشاعر الحب التي يكنها الشاعر أحمد رامي لأم كلثوم، التي جمعتهما علاقة عمل وصداقة قوية تحولت لمشاعر حب واضحة من جهة أحمد رامي إلا أنه لم يطلبها أبدا للزواج بعكس ما يشاع عنهما، وكان يرد أن أم كلثوم رمز مصري كالهرم والنيل هل ترى أحدا من قبل تزوج الهرم؟
وما يؤكد أيضاً مدى حب وتعلق « رامي» بأم كلثوم أنه بعد وفاتها كسر قلمه وهجر الشعر والناس وجلس في حالة اكتئاب وعزلة، حتى أنه لم يكتب قصيدة في رثاءها، وظل الخاتم الذي أعطته له هدية زواجه في يده لمدة 40 عاماً شاهدًا على قصة حبه.

الهوى هوايا
بعد نجاح أغنية «التوبة» التي شهدت التعاون الأول بين عبد الحليم حافظ والشاعر عبد الرحمن الأبنودي، كان هناك جلسة تجمع العندليب والأبنودي وبليغ حمدي، وفجأة قال الأبنودي: «الهوى هوايا»، فضحك عبد الحليم حافظ وقال: «إيه دي مطلع قصيدة؟»، فرد الأبنودي: « ابنيلك قصر عالي»، فضحك حليم مرة أخرى، فاستكمل الأبنودي: «واخطف نجم الليالي»، واستمر حليم في الضحـك والأبنـودي فـي سرد كلمات القصيدة حتى اكتملت الأغنية التي غناها «عبد الحليم» في آخر أعماله السينمائية « أبي فوق الشجرة».

بودعك
في آخر أيام الشاعر الغنائي الكبير بليغ حمدي، واجه اتهاما ظلما بالقتل وصدر ضده قرارا بالنفي خارج مصر، وفي تلك الفترة كان يعيش أسوأ أيام حياته متنقلاً بين باريس وغيرها من الدول، حتى تدهورت حالته الصحية فأرسل لوردة كلمات أغنية بودعك التي كتب مطلعها فقط واكملها الشاعر الغنائي منصور الشادي، وبذلك تكون آخر ما عمل يهديه بليغ لعشقه الوحيد وردة.

وحدن
إلى جانب الكلمات الرائعة واللحن الفاتن وصوت فيروز، تحمل هذه الأغنية بداخلها قصة بطولة ومقاومة ووطنية.
كان الشاعر طلال حيدر يختلي بنفسه في منزله الذي يقع عند أطراف الغابة اللبنانية، حيث يجلس في شرفته ويتطلع في منظر الغابات الرائع ويحاول أو يكتب قصائده، وفي ذلك الوقت كان يمر عليه 3 شباب يلقون عليه السلام ثم يدخلون الغابة ولا يعودوا منها إلا في الليل، ويعادوا إلقاء السلام عليه وكأنه حارس الغابة، وظلوا على تلك الحالة 3 أيام حتى عزم «حيدر» على سؤالهم عن سبب زيارتهم للغابة وظل ينتظر عودتهم إلا أنهم لم يعودوا أبدا.
قرأ حيدر في الصحف بعدها أن هؤلاء الشباب عبروا الغابة الحدودية إلى أرض فلسطين المحتلة لتنفيذ عملية انتحارية كنوع من أنواع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة