بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الاقتصاديين العراقيين
بغداد – الصباح الجديد :
ناقش وزير الزراعة الدكتور صالح الحسنى طرق النهوض بالقطاع الزراعي وبشقيه النباتي والحيواني فضلا عن إيجاد فرص استثمارية مناسبة مع اتحاد الاقتصاديين العراقيين خلال الندوة التي أقامها اتحاد الاقتصاديين العراقيين تحت عنوان ( حماية المنتج الوطني الزراعي والحيواني ضرورة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي / المنجزات والمعوقات).
والقى الوزير كلمة خلال الندوة أن خطط الوزارة تلخصت بدعم المنتج المحلي خلال منع الاستيراد وإيقاف دخول المواد الزراعية للبلاد وبما انعكس بشكل كبير على تحقيق النمو الاقتصادي بتشغيل الأيدي العاملة وامتصاص البطالة ، لافتا الى أن ماتحقق خلال العام الماضي من زيادة في الإنتاج كان بتخصيصات ٢٠١٨ نفسها الا ان الوزارة أوقفت دخول ٢٥ مادة نباتية وحيوانية وتمكنت من رفع مستويات إنتاج محاصيل الحبوب وتوفير مبالغ تسلم التمور وتمكين أصحاب البساتين من الحصول على المردود المادي الجيد.
واضاف الوزير أن العراق وبما يمتلكه من مقومات اقتصادية وموارد طبيعية ومياه تمكنه من النجاح في العمل الزراعي يحتاج فقط إلى الادارة الجيدة التي تتمكن من رسم خطط زراعية فعالة ، مشيرا إلى ضرورة تفاعل ملاكات وزارة الزراعة والوزارات الأخرى مثل التعليم العالي في مجالات الدراسات العليا وتدريب الملاكات العلمية.
من جانبه بين مستشار الوزارة الدكتور مهدي القيسي ارتفاع نسب الإنتاج الزراعي والتقدم في مستويات النمو للمحاصيل الزراعية المختلفة وما بذلته الوزارة من جهود لدعم المنتج المحلي من خلال محاضرة اختصت بعرض جداول وبيانات عن خطط الوزارة الموضوعة مسبقا لتطوير القطاع الزراعي .
من جانبهم أثنى أصحاب حقول الدواجن على قرار الوزارة بمنع الاستيراد ، مبينين أن المنع مكنهم من تحقيق الأرباح وبالتالي دفع أجور العمال وتشغيل ايدي عامله اضافية.
وتمت مناقشه تضافر الجهود بين الوزارات لتوفير العوامل اللوجستية لاقامة المشاريع المختلفة ومنها الطاقة الكهربائية والوقود وملف تعويض مربي الأسماك وحقول الدواجن المتضررة بعد الوقوف على الإحصائيات الدقيقه كما تم التطرق إلى تعضيد دور المنافذ الحدودية وضرورة تطبيق قرارات منع دخول المحاصيل المشمولة بإيقاف الاستيراد .
وفي الختام تم تكريم الحسنى بدرع التميز تقديرا للجهود المبذولة في دعم المنتج المحلي والاقتصاد الوطني والنجاحات المتحققة في الفترة الاخيرة ولشتى المحاصيل الزراعية وبضمنها الأسعار المناسبة لمحاصيل الخضر بعد اعتماد الزراعة المحمية وتوفير المحاصيل الصيفية على مدار السنة فضلا عن توفير الاسمدة والبذور والمكننة الزراعيه الحديثة.
على صعيد متصل التقى الوزير بمربي الدواجن في بغداد والمحافظات ، حيث اعرب اصحاب المشاريع عن شكرهم وتقديرهم للوزير على الرعاية التي حظي بها هذا القطاع المهم من خلال منع الاستيراد واتاحة الفرصة للمنتج المحلي الذي اثبت جدارته خلال المدة المنصرمة فضلا عن تخصيص الاعلاف والمستلزمات الضرورية لتنمية حقول الدواجن .
واكد الحسني خلال اللقاء ان الوزارة ماضية بمنع الاستيراد ودعم المنتج المحلي ، وان هناك دراسات قد وضعت من قبل المختصين لتاشير التطورات الحاصلة خلال الفترة القصيرة الماضية بغية التعرف على مدى تقدم وارتفاع نسب الانتاج بعد منع استيراد (25) منتجا نباتيا وحيوانيا لدعم الاقتصاد الوطني وتشغيل الايدي العاملة وامتصاص البطالة.
ولفت الوزير ان وزارة الزراعة هي اول من طالب بتطوير المنتج المحلي وايقاف الاستيراد والذي يعد هدفا استراتيجيا للوزارة ، وان التطور قد شمل محاصيل الخضر والتمور والحنطة والشعير والشلب من خلال التوسع بالمساحات ورفع نسب الانتاج ، وان هذه الزيادات قد افضت الى تضمين موازنة العام المقبل فقرة تصدير الفائض من الانتاج الزراعي الى خارج البلاد كما وافقت الوزارة على تصدير الباذنجان والرمان الى المانيا والوزارة بصدد تصدير الثوم الى روسيا .
كما تمت مناقشة الاستمرار برفع نسب الانتاج من خلال اعتماد طرق التربية المتطورة مثل(الكيجز) الذي يرتكز على طريقة التربية العمودية فضلا عن مراعاة الجوانب البيئية والبيطرية التي توفرها دائرة البيطرة من خلال جولاتها الميدانية ، حيث بين اصحاب المشاريع بان منع الاستيراد قد مكنهم من تحقيق الجدوى الاقتصادية المناسبة لهم لتطوير عملهم والتوسع بانشاء مشاريع اخرى ودفع رواتب العمال.