عتاب الى «الصباح الجديد»

أمير الحلو

ليس من المهم أن أدعي بأني كاتب وصحفي منذ خمسة عقود فالبعض يتذكر كتاباتي ويقيمها سلبا أو أيجابا ولكنها حقيقة موجودة من دون أدعاء، وأنا لا أدعي (ان ألاعمى نظر الى قلمي وأن كلماتي قد أسمعت من به صمم) ولكني أزعم بأني أعرف القراءة والكتابة وهناك البعض يغفر لي خطاياي وأمكانياتي المحدودة في الكتابة فيقرأ لي، وبرغم أني شغلت منصب مدير ألاذاعة العراقية عام 1967 ثم رئاسة تحرير عدة صحف ومجلات قبل أن (يحل بريمر الاعلام) من دون أحلال البديل المقبول ألا أن بعض الصحفيين والكتاب العراقيين هبوا لآصدار صحف ومجلات ذات مستوى جيد، ولا أنسى جريدة (ألصباح) التي رأس تحريرها الزميل العزيز أسماعيل زاير ألذي فسح لي المجال برغم صعوبة الظروف بالكتابة فيها ورفدها بأمور كانت مقروءة حينها ، وعندما أصدر جريدة (ألصباح ألجديد) كنت من كتابها وخصوصا ديمومتي على كتابة عمودي اليومي (نقاط الحبر ألاخيرة) لمدة أكثر من 6 سنوات على صعوبة ذلك، ولكني كنت أجد من الرجل كل الترحيب والدفاع عني في وجه صحافة التجارة و(النستلة) التي ضجت بكتابها ألمبتدئين وحققت النظرية الاقتصادية المعروفة (ألعملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق) ولكنا أستمرت على الصدور بفضل دعم الاسواق المركزية الاهلية، ما جعلني أتذكر أستاذي المفكر ألاقتصادي المعروف أبراهيم كبة عندما كان يدرسنا النظريات الاقتصادية في كلية التجارة والاقتصاد عام 1962 وكنت طالبا في الصف الثالث فيه ، فبعد أن شرح لنا هذه النظرية وأسبابها أعترض أحد الطلبة وقال أن هذه النظرية مغلوطة ، فأعاد ألاستاذ شرحها بالوقائع ولكن الطالب أصر على موقفه فقال له الاستاذ تحمل هذا الخطأ ولكني أنصحك أن تؤمن به عند الامتحان لأنه سيكون صحيحا عندها ويسبب في نجاحك!

لقد وجدت من (ألصباح الجديد) داراً وموئلاً وأشهد بفضلها علي ولكني لاحظت وحتى عندما يؤيدني رئيس التحرير ويصدر تعليماته بأتباع النهج الصحيح أن بعض العاملين وخصوصا في مجال وضع الجريدة على البريد الالكتروني وما يشوب هذه العملية من أخطاء أو تماهل أحيانا، ويظهر أن البعض قد أضمر لي أمرا آخر وهو عدم وضع أسمي وصورتي على حقل كتاب أعمدة الجريدة الذي ينشر في الصفحة الاولى ويشمل جميع الزملاء والزميلات من الكتاب، وذلك ما ينفي مساهمتي (ألكترونيا) في الكتابة علما بأن القراءة على أل p d fصغيرة ولا يمكن قراءتها ألا بأستعمال (الناظور) وهذا ما يلغي مساهمتي أمام كل من يتابع الجريدة في الخارج.

قد يعتب علي بعض القراء لأثارة هذا الموضوع البسيط ، ولكني أعتقد بأن بعض كتاب وكاتبات أعمدة الجريدة الذين عملوا معي لا يقبلون بأ ن(أحذف) من القائمة، كما أتوقع أن الأخ الزميل رئيس التحرير سيتفاجأ بذلك أيضا ، وانا لا أعتقد أن مضيف الصباح الجديد قد ضاق بي !

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة