المسيحون إلى سهل نينوى.. وشبان من الشبك عرضة للاختطاف
بغداد – سها الشيخلي:
قال النائب لويس كارو بندر عن كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ان اغلب المسيحيين قد نزحوا الى القرى في سهل نينوى قبل سيطرة داعش على الموصل، وانهم يعانون من انعدام الكهرباء والوقود والماء.
اما عن المساعدات الانسانية فهي شحيحة كما يقول بندر، والكثير من النازحيين يستنجدون بنا خاصة بعد تشكيل الكابينة الحكومية في اقليم كردستان.
ويتواجد الكثير من النازحين في سهل نينوى وهي المنطقة المحصورة بين اربيل والمناطق المتنازع عليها.
وعن ما يتعرض له المكون المسيحي من مضايقات ومنها فرض الجزية لضمان حياتهم اشار النائب منصور حسب علمي انهم لم يتعرضوا الى مضايقات من اية جهة .
وكشف النائب محمد جمشيد عبد الله الشبكي ان هناك قرى عديدة غير محمية منها قرية شهرزاد وخويتله وقره تبه ومكشوفة لداعش.
ويشير جمشيد ان في قرية كوجكجلي تم الاعتداء على اهالي القرية وقتل واستشهد العديد منهم.
اما عن فرض الجزية لم نسمع ان ذلك قد حدث والمعلومات لدينا متضاربة ، وان الوضع الانساني سيء ومزري وهناك داعشيون ذهبوا الى قرية السلامية واسروا بعض المواطنين لكنهم اطلقوا سراحهم بعد فترة والحالة مأساوية والاعانات والمساعدات الانسانية لم تصل ونتمنى ان تدخل قوات البيشمركة وتحمي تلك القرى.
واشار نبيل خوري رئيس الوقف المسيحي ان ليست لدينا معلومات دقيقة حاليا عن المسيحين الذين غادروا الموصل الى القرى في سهل نينوى ولكن من خلال علاقاتنا مع رؤساء الطوائف المسيحية هناك ومنهم مطران السريان الكاثوليك الذي اخبرنا ان الوضع في الموصل هاديء ولم تفرض الجزية كما قيل على المسيحين وان الاعلام احيانا وفي مثل هذه الاحداث يحاول تضخيم ا لامور.
وعن صور الكنائس المحترقة في الموصل اثناء الاحداث اشار خوري ان الصور التي عرضت تعود الى احداث عام 2003و2004 .
فيما، اشار رعد عمانوئيل وهو رئيس للوقف المسيحي السابق، ان المحتلين لا يفرقون بين مكون واخر فهم بلا ذمة ولا ضمير وبلا هوية ، واكد عمانوئيل ان النازحيين من كل المكونات يعانون من نقص في الكهرباء والماء ومن شحة مواد الاغاثة، اما عن عددهم التقريبي فأكد انه لا يستطيع ان يقدر عددهم فقد سافر البعض منهم وهاجر البعض الاخر.
في الوقت الذي تشير فيه مصادر في محافظة نينوى أن جماعة «داعش» الارهابية فرضت الجزية على المسيحيين في الموصل حتى لا يتم قتلهم أو الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأضاف وأن مبالغ الجزية تتراوح ما بين 250 دولارا وصولا الى مبالغ كبيرة تفرض على التجار منهم».
وياتي ذلك بعد ان اعلنت داعش عن فتح 8 «محاكم شرعية» موزعة على المدارس والجوامع في الساحل الأيمن والأيسر من مدينة الموصل.و إن المعلومات الاستخبارية تؤكد أن هذه المحاكم ستبدأ بمحاسبة موظفي الدولة والسياسيين وإنزال القصاص بالمئات منهم
وتشير بعض الانباء الى ان تعدت الأفعال الإجرامية لعصابات داعش الإرهابية الى حد يفوق مخيلة الإنسان في التخريب ومحاولات بسط النفوذ تحت تهديد السلاح بعد بسط نفوذها الكلي على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.وكان آخرها قيام هذه العصابات الجبانة بالاعتداء على المواطنين واغتصاب عدد كبير من الفتيات وتجنيد المئات من الأطفال في عمليات قتل وانتحار بالاضافة الى فرض نمط متخلف للحياة داخل مدينة الموصل.
وافادت وزارة حقوق الانسان على لسان المتحدث الرسمي للوزارة كامل امين لوكالة «وصول تقارير اخبارية كثيرة الى وزارة حقوق الانسان تكشف عن حجم الانتهاكات والدمار الذي الحقته بمدينة الموصل فقد قامت عصابات داعش الإرهابية الجبانة في المدينة بعد فرض سيطرتها بالكامل عليها بالاعتداء على المواطنين واغتصاب عدد كبير من الفتيات وفرض نمط متخلف للحياة داخل مدينة الموصل والمتمثل بمنع النساء من الخروج من البيوت وفرض لباس معين عليهم وقتل عدد كبير من المواطنين ورجال الدين المعارضين لنمط واسلوب حياتهم المبني على الهمجية والإرهاب والتخلف وغلق كافة صالونات الحلاقة والقاعات الرياضية وهدم عدد من المقامات والأضرحة والأماكن المقدسة والكنائس داخل المدينة».
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام ليلى زروقي في بيان صادر عن مركز انباء الامم المتحدة لقد تلقينا معلومات مثيرة للقلق تفيد بمشاركة الأطفال في الأعمال العدائية، وتسليح فتيان دون السن القانونية يقومون بحراسة نقاط التفتيش، وفي بعض الحالات يتم استخدامهم كانتحاريين».واضافت انه» تم وضع ما يسمى بـالدولة الإسلامية في العراق والشام والمنظمات التابعة لها في مرفقات التقرير السنوي للأمين العام بشأن الأطفال والصراعات المسلحة التي تقوم بتجنيد واستخدام وقتل وتشويه الأطفال وتنفيذ هجمات على المدارس والمستشفيات في العراق».
من جانبها أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في العراق جاكلين بادكوك عن» القلق بشأن الوضع الإنساني الذي يعيش في ظله مئات الآلاف من العراقيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بسبب تصاعد العنف مؤخرا».