صورة «داعشية» لسيطرة اليرموك.. تجدد الأسئلة عن دور الاستخبارات

مسؤولو أمن يشكون نقص القدرات الالكترونية

بغداد ـ الصباح الجديد:

يثير التقاط صورة لعنصر في تنظيم «داعش» قرب سيطرة رئيسية في بغداد تساؤلات كثيرة عن دور جهاز الاستخبارات وجهاز كشف البارود والمتفجرات «السونار».

ويتساءل البعض «كيف التقطت الصورة؟» فهي ليست صورة فحسب بل معها رصاصة وشعار حملة اطلقها التنظيم لكسب عطف وتجنيد العديد من الاشخاص. ولم يعلن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي شيئا عن دور جهاز المخابرات الا انه طرد العشرات من كبار الضباط في شمال البلاد على خلفية ما قال إنها «النكسة» في الموصل في محاولة لاعادة هيكلة الجيش والشرطة الاتحادية.

وتظهر في الصورة شخص من داخل سيارة مركونة على ما يبدو ماسكا باحدى يديه قصاصة طبع عليها شعار التنظيم وكتب «بغداد – اليرموك – الاربع شوارع 22 شعبان 1435 هـ» اي بتاريخ اليوم (20/6/2014 م).

ولم يظهر الشخص في الصورة سوى ابهامه الايسر. ون شرت الصورة في منتديات وحسابات «داعش» في تويتر ومواقع تواصل اخرى. وكان الشخص «الداعشي» قد ارفق رصاصة مع القصاصة في اشارة الى القتل في وقت يستاءل كثيرون عن كيفية عبور الرصاصة جهاز السونار الخاص بكشف المتفجرات. ويقول متخصص في شؤون الجماعات المسلحة إن القوات الامنية قد تتمكن من اعتقال هذا الشخص فيما لو كان لديها اجهزة كاميرا مشيرا الى ان الوصول اليه يكمن في الوصول الى رقم سيارته او الحركة التي قام بها اثناء التصوير. ويعد ملتقط الصورة «الداعشي» واحدا من بين العشرات الذي تأثروا بفكر التكفير عبر وسائل الاعلام الالكترونية لاسيما المنتديات.

ويرى مختصون ان جهاز المخابرات العراقي يفتقر الى فريق الكتروني محترف يمكنه من الوصول الى حاسبات المشتبهين بواسطة تنقيات ذكية. واكد بعضهم ان عمليات التجنيد تتم عن طريق المنتديات الالكترونية على وجه الخصوص بعدها الى تويتر وغيرها.

وتحوي شبكة الانترنت العشرات من المنتديات المتطرفة الا ان القلة منها لها تأثير واسع ويشترك فيه عشرات من العراقيين ويظهر ذلك جليا من خلال اللهجة المتبادلة بين المتطرفين انفسهم. وضيق العراق على وسائل الاتصال الاجتماعي اذ حجب قنوات الاتصال الخاصة لمنع «داعش» من الترويج للاشاعات الا ان هذا الاجراء لا يكفي كما يقول المتخصص بهذه الجماعات قائلا «اختراقهم مهم وسيكون سقوطهم مثل الدومينو». وتابع «هذا صعب حاليا. اجهزتنا الامنية بحاجة الى مواكبة التكنولوجيا قبل كل شي. هؤلاء سلاحهم التكنولوجيا لاسيما الانترنت ويجب علينا ان نستخدم السلاح ذاته اولا». وأمرت النشرة الدورية للشركة العامة للاتصالات والبريد في وقت سابق ايضا بوقف تام لخدمة الإنترنت في كركوك وصلاح الدين والأنبار وديالي ونينوي وكذلك بعض المناطق والبلدات المحيطة ببغداد ومن بينها أبو غريب والفلوجة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة