عمان ـ وكالات:
يعرض الفنان التشكيلي العراقي المغترب محمد مهر الدين بغاليري الاورفلي في العاصمة الاردنية عمان 40 لوحة تجسد تداعيات حرب 2003 على العراق وبشاعة المستفيدين منها.
وأوضح الفنان محمد مهر اليدين في حديث لـ”اذاعة العراق”، انه “استخدم في اعماله الفنية المعروضة الاسلوب التعبيري لأنه يعبر خير تعبير عن “الواقع المؤلم الذي عانى منه العراقيون جراء الحرب”. وعدّ الفنان، الناقد التشكيلي ضياء الراوي المعرض، إنه “ادانة لما حدث في العراق عام 2003 من خلال ماظهر في الاعمال من شخوص ادمية وحيوانية ودلالات تؤشر الى ما خلفته الحرب من اضطرابات وفوضى”، لافتا الى ان معرض مهر الدين هذا “هو امتداد لتجربته السابقة من ناحية مضمونه الفكري، إذ تجسد الاعمال التي استخدم فيها الفنان الالوان الداكنة والمعتمة مشاعر الألم والغضب والاحتجاج التي تولدت لدى العراقيين اثر الحرب”.
ووصف الناقد التشكيلي الدكتور مجيد السامرائي التشكيلي محمد مهر الدين بـ”الفنان العالمي المتجدد”.
قال “انه يطرح في كل معرض يقيمه تجربة بصرية جديدة، تثير اهتمام النقاد والمهتمين بالفن. وان الغربة والعزلة التي يعيشها محمد مهر الدين اثرت على اعماله بشكل كبير من ناحية مضامينها واساليبها وتقنياتها”.
يذكر ان الفنان التشكيلي محمد مهر الدين من مواليد البصرة عام 1938 درس الرسم في معهد الفنون الجميلة وتخرج منه عام 1959 وأكمل دراسته العليا في بولندا، وتأثر برواد الحركة التشكيلية في بولندا واسبانيا، ودرًس مادة الفن في معهد الفنون الجميلة ببغداد لسنوات طويلة. أما اول معرض اقامه الفنان فكان عام 1965 في بغداد، واقام بعده العديد من المعارض داخل العراق وخارجه. ومحمد مهر الدين أحد أبرز التشكيليين العراقيين في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وقد أدخل مواد مختلفة وأساليب وتقنيات جديدة في رسم اللوحة إضافة إلى حرصه على إبراز البعد الإنساني في لوحاته وطروحاته حول الإنسان واغترابه.