متحدث باسم الحركة: مشروعنا حماية الاستقرار الأمني
بغداد – سالم علي
أعلنت حركة أهل الحق، أنها أصبحت «جزءاً من العملية السياسية» وهي «مستمرة بمشروعها الوطني على تحقيق الاستقرار الأمني»، مبدية أسفها عن استجابة مفوضية الانتخابات للضغوطات الخارجية والإرادات الداخلية لمنع وصول الحركة للبرلمان من خلال النتائج «المجحفة».
وقال عدنان فيحان، رئيس الهيئة السياسية للحركة، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، حضرته «الصباح الجديد»، إن «كتلة صادقون تعرب عن قناعتها في حصول تلاعب ومخالفات بخصوص حصة الكتلة بالانتخابات».
وأكد فيحان، «وجود إرادات وضغوطات خارجية وحسابات داخلية متعددة كان الهدف منها عدم وصول صادقون الممثل السياسي للمقاومة الإسلامية حركة أهل الحق إلى قبة البرلمان وان لا نكون كجزء من العملية السياسية».
وأضاف فيحان، «في الوقت الذي نعلن فيه أسفنا لاستجابة المفوضية لتلك الضغوطات ورفضنا للنتائج التي أعلنت لكتلة الصادقون بدأنا بتقديم الطعون القانونية على امل ان يحصل التصحيح وإعادة الحق إلى أهله».
ومضى إلى القول، «حركة المقاومة الإسلامية أهل الحق وبغض النظر عن النتائج المجحفة تعلن فشل مشروع عزلها عن العملية السياسية لان الصادقون أصبحت الآن جزءاً من هذه العملية».
وأوضح فيحان أن «الحركة مستمرة في مشروعها الوطني وما أعلنته في برنامجها الانتخابي من العمل على تحقيق الاستقرار الأمني ووضع حد للفساد الإداري والمالي وتشريع القوانين».
وحصلت كتلة الصادقون التابعة لحركة أهل الحق على مقعد واحد، وفقا لتلك النتائج.
وأعلنت مفوضية الانتخابات، نتائج الانتخابات البرلمانية، حيث حصل ائتلاف دولة القانون على 95 مقعداً، وجاء في المرتبة الثانية القوائم الصدرية بـ32 مقعداً ومن ثم ائتلاف المواطن بـ29 مقعداً ومن بعده ائتلاف متحدون بـ23 مقعداً، كما جاء ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي بالمركز الخامس بـ21 مقعداً.
إلى ذلك، أكد أمين عام حركة «أهل الحق» قيس الخزعلي، أن كتلة «الصادقون» تريد بجدية أن نكون جزءاً «مُطمئِناً» في الوضع السياسي.
وقال الخزعلي، إن «كتلة الصادقون أصبحت الآن جزءاً من الواقع السياسيِّ بعد حصولها على عدد مُعيِّن من المقاعد، والتي سيتمّ تحديدها بشكل واضح بعد إعلان نتائج الانتخابات».
وأوضح أن «أي كيان أو كتلة سياسيّة تنتمي إلى وجود مُعيَّن من ضمن الكيانات السياسيّة في العراق، ونحن لدينا انتماءات واضحة ومعروفة، وهذا شيء طبيعي».
وأضاف الخزعلي «نريد بكل جدية أن نكون جزءاً فعّالاً ومطمئنا في الوضع السياسي».
ومضى إلى القول، «كتلة الصادقون، تمثل المُقاوَمة الإسلاميّة أهل الحق ويمكن أن تلعب دوراً مُهِمّاً في تحقيق الاستقرار، كما تتفاعل مع الأطراف الأخرى ببدء صفحة جديدة، وهذا الذي سوف نعمل عليه بشكل واضح، وبنزاهة».
والمقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق من العراق هي احد المجاميع الشيعية، التي أسسها محمد الطبطبائي وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي مع عدد من رجال وأتباع الحوزة من الرافضين للتواجد الأجنبي.
واستمدت الحركة منهجها من المرجع الديني محمد صادق الصدر الذي اغتيل من قبل حزب البعث العراقي عام 1999.
وأعلنت مسؤوليتها عن ما يقارب 6 الاف عملية هجومية على القطعات الأمريكية في مختلف المناطق من العراق، وقدرت قوتها بنحو 3 الاف مقاتل في عام 2007.
وتأسست مجموعة عصائب أهل الحق عام 2004 كأحد الفصائل التابعة لجيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر تحت اسم المجاميع الخاصة وتولى قيادة المجموعة منذ تأسيسها قيس الخزعلي احد المقربين لمقتدى الصدر مع عبد الهادي الدراجي وأكرم الكعبي.
وبدأت الحركة منذ 2004 بالعمل بشكل منفرد بدون قيادة مقتدى الصدر. ومع ذلك، أعلنت الحركة رجوعها إلى القيادة المركزية لجيش المهدي متمثلة بمقتدى الصدر نجل المرجع الديني الشيعي محمد صادق الصدر في منتصف عام 2005، لكن مع بداية 2006 كانت الحركة تعمل بشكل اكثر استقلالية عن بقية سرايا جيش المهدي فيما بدأت بالعمل بشكل مستقل تماماً بعد إعلان تجميد جيش المهدي في 2008.