الاطار التنسيقي ينفي الخلافات الداخلية ويتحدث عن نتائج قريبة
بغداد – وعد الشمري:
ما تزال المباحثات بشأن منصب رئيس الجمهورية معلقة داخل البيت الكردي ولم تصل إلى اتفاق على مرشح واحد، في حين يواصل الاطار التنسيقي حواراته من أجل تشكيل الحكومة مع وجود انباء عن اختلاف في وجهات النظر وهو ما نفاه تحالف الفتح وتحدث عن إمكانية حسم الملف خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني دانا محمد في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «المباحثات الكردية تشمل عدداً من الملفات ولم تقتصر على جانب واحد».
وتابع محمد، أن «المحاور تشمل انتخابات اقليم كردستان وقانونها ومفوضيتها والإدارة المالية وتم التوصل إلى تفاهم مشترك».
وأشار، إلى أن «القضية الوحيدة المتبقية هي الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، مع وجود مطالبات بأن يتم حل الموضوع داخل البيت الكردي لكننا لم نصل إلى اتفاق لغاية الوقت الحاضر».
وبين محمد، أن «المفاوضات ما زالت مستمرة، لكننا أمام تعقيد سياسي في المشهد العام بعد استقالة نواب التيار الصدري».
وتحدث، عن «ازمة واضحة داخل البيت الشيعي بشأن منصب رئيس مجلس الوزراء»، مؤكداً «وجود اختلاف واضح في وجهات النظر داخل الإطار التنسيقي».
وبين محمد، أن «الاختلاف داخل الاطار التنسيقي متوقع، فبعض القوى تريد حكومة انتقالية تحضر لانتخابات مبكرة، وأخرى تريدها لأربع سنوات أي تكمل الدورة الانتخابية الحالية».
ودعا، إلى «عدم إهمال التيار الصدري والاكتفاء بما اتخذه من قرار بالاستقالة، لأنه قادر على تغيير المشهد من خلال الشارع في أي وقت يريده».
ومضى محمد، إلى أن «ملفات عديدة تنتظر الحكومة إضافة إلى التعقيد السياسي، فهناك جوانب خدمية ينبغي التعامل معها بشكل ايجابي من أجل رفع معاناة المواطنين أو التقليل من أعبائها على أقل تقدير، فالمهمة ليست بالسهلة ونحن أمام مفترق طرق يقبل جميع الاحتمالات».
لكن عضو تحالف الفتح مهدي الشبلاوي، نفى وجود انشقاق أو اختلاف داخل الاطار التنسيقي بشأن شكل الحكومة المقبلة.
وقال الشبلاوي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الإطار بذل جهداً كبيراً من خلال الحوارات مع مختلف القوى السياسية سوى تظهر نتائجها خلال الايام المقبلة».
ولفت، إلى أن «الحوارات مستمرة تحولت إلى ورش عمل حقيقية ووصلنا إلى نتائج مهمة ومتقدمة كان أخرها اجتماعا مهما عقد أمس في بيت زعيم تحالف الفتح هادي العامري ناقش أخر ما توصلنا إليه من مباحثات بشأن تشكيل الحكومة».
وأوضح الشبلاوي، أن «نجاح الحكومة في تنفيذ برنامجها يتوقف على حصول اتفاق حقيقي وتعاون من مختلف القوى السياسية».
وطالب، بـ «التنازل عن الشروط التعجيزية والتي لا تتفق مع الدستور أو المصلحة العامة للعراق، لأننا بحاجة إلى حكومة تقدم الخدمات».
وانتهى الشبلاوي، إلى ان «الإطار التنسيقي يبحث عن شراكة حقيقية وتوافق مع جميع القوى لتكون لدينا حكومة لديها القدرة على تلبية مطالب الشعب العراقي».
وكان تيار الحكمة قد استبعد أمس حصول أي من قيادات الصف الأول في الإطار التنسيقي ومن ضمنهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على منصب رئيس مجلس الوزراء، داعيا إلى اسناد مهمة تشكيل الحكومة إلى المستقلين طبقاً لاتفاق سابق بين الطرفين.