خلال الشهر الفضيل ..
سمير خليل
مع حلول شهر رمضان الكريم، تنطلق التحضيرات الدينية والروحية والمادية لاستقباله فتتسابق العائلات لشراء المواد الغذائية المتنوعة الخاصة بالمائدة الرمضانية، ويتنوع اليوم الرمضاني بين التطهر ونظافة النفس والبدن وسمو الاخلاق والتقرب الى الله تعبدا، اضافة الى الهم الاكبر لربة المنزل، الطعام وتنوعه خلال الشهر الكريم.
ولعل اهم شواغل الاسرة وسيدات المنزل مائدة الافطار بوصفها العنوان الابرز في نشاط الاسرة خلال اليوم الرمضاني، المائدة التي تكاد تتفق على انواع محددة من الطعام وتختلف على انواع اخرى، واذا سالت الصائمين عن الطعام الذي يفضلونه خلال الافطار يكاد يكون الجواب موحدا، التمر واللبن ثم الحساء وتتوالى بعدها الاطعمة الاخرى.
وبالتأكيد فان التطرق لهذا الموضوع يجعلنا نسأل ربات البيوت عن استعداداتهن لاستقبال شهر رمضان من خلال التسوق وتهيئة المواد اللازمة لاعداد المائدة الرمضانية وتكاد تتفق اغلب ربات البيوت باختيارهن المواد الاساسية الضرورية والتي تتشكل من الرز ومعجون الطماطة والحبوب المتنوعة ومنتجات الدواجن ثم المواد الاخرى الجاهزة والتي تتوافر يوميا كاللحوم والفواكه والعصائر والضيفين الدائمين التمر واللبن.
نسال بعض ربات البيوت عن اسعار هذه المواد وهل شهدت اختلافا بالاسعار فتجيب احداهن: “الاسعار بشكل عام باتت ثابتة تقريبا بعد ارتفاعها قبل شهرين او اكثر جراء زيادة سعر صرف الدولار، ولم يطرأ عليها تغيير وان وجد فهو صغير جدا باتجاه الصعود، اضافة الى اطمئنان العائلات على توفر السلع الضرورية طوال ايام الشهر الفضيل نتيجة التوسع في افتتاح الاسواق والمولات ومحال بيع الخضر وباعتها المتجولين بين احياء بغداد فلا داعي للتخزين وشراء كميات كبيرة من المواد قبل بداية شهر رمضان كما كانت العادة سابقا.
ويتفق بعض اصحاب المحال التجارية والاسواق مع ربات البيوت بان الاسعار تنحو نحو الاستقرار بعد زيادتها جراء انخفاض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، مع ارتفاع الاسعار بداية رمضان الحالي لمادة او مادتين مثل اللحوم المجمدة ومنتجاتها، كما يؤكد هؤلاء على توفر المواد الغذائية.
وتبقى مائدة الافطار الاساس في طعام الصائم اما وجبة السحور فعادة ماتكون خفيفة جدا قوامها الاجبان والسلطة والبيض وهناك من يفضلون الرز مع اللبن.