احتضنته محافظة البصرة..
سمير خليل
اختتمت في محافظة البصرة فعاليات المهرجان السنوي الثامن عشر للافلام القصيرة (دورة الفنان محمود ابو العباس) الذي اقامته رابطة السينما والتلفزيون في العراق بمشاركة ٢٢ فيلما من محافظات البلاد.
وقال الفنان علي لازم المالكي المصور والمخرج ومدير الرابطة والمهرجان: “برغم الظروف الصعبة التي نمر بها بسبب كورونا وعدم وجود أي دعم حكومي، الا ان الإصرار كان كبيرا لتحقيق ما نصبو اليه، وحسب آراء كل الحاضرين والمشاركين والضيوف واللجان، كان المهرجان ناجحا ومميزا من حيث الحضور الجماهيري والحضور المميز لنخبة من نجوم الفن العراقي، وكذلك التنظيم والحفل والتكريم لمن يستحق وكانت اللجان منصفة ولم يعترض احد على قراراتها وتوصياتها”.
وعن امكانية توسع المهرجان مستقبلا ليكون عربيا قال:
“نعم لدينا خطة عمل وتنسيق منذ فترة ليكون المهرجان عربيا، كما كان في عدد من الدورات دوليا وتراجع بسبب حرب داعش والوضع المالي، داخليا يوجد تواصل مع منظمات عراقية وعربية ستعلن قريبا على وفق خطط جديدة وقريبا ستكون لنا مهرجانات في الموصل والانبار كما كانت لنا مهرجانات سابقة في الانبار وكربلاء وخانقين والسليمانية وديالى”.
واعلنت اللجنة التحكيمية للمهرجان والتي تألفت من الفنان المسرحي الدكتور حميد صابر الموسوي، والشاعر والكاتب المسرحي عبد الكريم العامري، والمخرج السينمائي عصام جعفر عذاب، الجوائز، ليفوز احمد عبد الواحد
بجائزة افضل سيناريو لفيلم (امورابي) فيما كانت جائزة افضل تصوير لحسين خليفة عن فيلم (صراع الذل)، وجائزة افضل مونتاج لفيلم (صراع الذل).
اما جائزة افضل ممثلة فكانت من نصيب الفنانة حياة حيدر عن دورها في فيلم( ابو الهيل)، وفاز الفنان حسين سليم بجائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم (امهلني لحظة)، وذهبت جائزة افضل اخراج للفنان أمين مقداد عن فيلمه (حلم)، وجائزة افضل فيلم كانت من نصيب فيلم (ابو الهيل) لعماد الزركاني ، اما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فمنحت لفيلم (عربة ودولاب) لعماد الزركاني ايضا. وفي ختام المهرجان تم تكريم المشاركين وعدد من الفنانين والمساهمين.
جدير بالذكر ان رابطة السينما والتلفزيون في العراق مقرها البصرة، وتأسست عام ٢٠٠٥ وسبق ان اقامت دورات للتصوير وتطوير الشباب، كما اقامت اول مهرجان للافلام القصيرة فقط لمدينة البصرة، وبعدها تطور ليضم افلاما من عدة محافظات واليوم.
ويحسب للرابطة انها اول من أقامت مهرجانا للسينما في البلاد بعد ٢٠٠٣، وهي مستقلة ولا تنتمي لأي جهة أو كيان سياسي وتعمل بجهودها الذاتية ودعم بعض الأصدقاء أو الاعلانات لكي تعمل بحرية برغم صعوبة الوضع المادي ويساندها في الأمر هذا اعضاؤها.