فلاديمير بوتين يبحث عن نقاط الضعف في دفاع أوروبا
موسكو ـ وكالات :
اعترضت طائرات حلف شمال الأطلسي، «الناتو»، مقاتلات وقاذفات قنابل روسية، حلقت ضمن تشكيل عسكري روسي، فوق بحر البلطيق مرتين في أسبوع واحد. وسارعت طائرات حلف شمال الأطلسي بمرافقة قاذفة القنابل إليوشن إل-22، التي كانت تصاحبها مقاتلتين سوخوي سو-27، وفقًا لحكومة ليتوانيا.
وبدت طائرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رحلة ذهاب وعودة من روسيا إلى كالينينغراد، المدينة التي تقع بالقرب من بولندا وليتوانيا. ووفقًا لمجلة نيوزويك، اقتربت الطائرات من المجال الجوي للحلفاء في 14 و16 شباط. وذكرت وزارة دفاع ليتوانيا أنها تلقت خطة برحلة الطيران، والتي سجلت طائرة واحدة فقط من الطائرات الثلاث خلال الرحلة الثانية، في حين لم تتلق أي خطة للطيران لتشكيل 14 شباط.
وتظهر التقارير تصاعد حدة التوتر بين بوتين والغرب، كما تعتبر أحدث عملية اعتراض تقوم بها طائرات حلف شمال الأطلسي، لاعتراض طائرات حربية روسية. وفي تشرين الأول الماضي، تم اعتراض زوج من قاذفات القنابل الروسية من قبل مقاتلات من أربع دول أوروبية، وهما تحلقان في اتجاه النرويج إلى شمال أسبانيا. وسارعت بريطانيا وفرنسا والنرويج وأسبانيا بإعداد طائراتها الحربية، ردًا على اقتراب قاذفة القنابل، توبوليف تي يو-160 بالقرب من مجالاتهم الجوية.
ونشرت بريطانيا مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني، بعد اعتراض القاذفات الروسية التي اقتربت من أجواء بريطانيا مرتين في أربعة أيام. وكانت الطائرة العسكرية الروسية قد حلقت في منطقة «ذات أهمية»، قبالة سواحل إسكتلندا في منتصف ليل يوم 12 تشرين الأول، ومرة أخرى في تشرين الأول، وفقا لما كشفته وزارة الدفاع. وكانت ليتوانيا قالت إنها تريد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المساعدة في تعزيز الدفاع الجوي في منطقة بحر البلطيق، وسط تزايد المخاوف الأمنية من جانب روسيا.
وحذرت الرئيس، داليا غريباوسكايتي، من أن الإجراءات التي اعتمدها حلف شمال الأطلسي في العام الماضي، لتعزز سياستها الحدود الشرقية «لم تعد كافية». وتعتزم ليتوانيا، أكبر وأقصى دول البلطيق الثلاث في الجنوب، شراء أنظمة NASAMS الصاروخية المضادة للطائرات النرويجية متوسطة المدى في الأعوام المقبلة، على الرغم من أنها لاتزال تفتقر إلى نظام باتريوت بعيد المدى.
ويوجد في بولندا ورومانيا اثنين من القواعد الأميركية لاعتراض الصواريخ، التي تعتبر جزءًا من الدرع الأوروبي التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي.
وفي غضون ذلك كشف ممثل روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن روسيا تبحث القيام بردود على تعزيز قوات الحلف في منطقة البحر الأسود.
وترى روسيا أن الناتو يخطو خطوة أخرى لشحن الأجواء في هذه المنطقة الهامة، حينما يقدم على تكثيف حشوده العسكرية فيها. ولا يسع روسيا، والحالة هذه، إلا أن تعمل على تعزيز أمنها.
وقال ألكسندر غروشكو ممثل روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في تصريحات صحفية:لقد أقدمنا على مزيد من الخطوات لتعزيز قواتنا في الجنوب. ويجري تحديث سلاح وعتاد قواتنا في القرم.
وكان ينس ستولتنبرغ، أمين عام الناتو، قد أبلغ الصحفيين في 16 فبراير/شباط، بأن وزراء دفاع الحلف قرروا تعزيز القوات المتواجدة في البحر الأسود.
وأكد ستولتنبرغ أن إحدى مهام الحلف تتمثل في «ردع» روسيا.
فيما أكد مسؤول بارز في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) في وقت سابق ٬ أن روسيا قد نشرت كل أسطولها الشمالي وجزءا من أسطولها في البلقان لدعم وجودها في سوريا. وقال ذلك المسؤول إن هذا يعد أكبر انتشار بحري روسي منذ نهاية الحرب الباردة.