متطلبات العمل مع لاعبي فئة الناشئين في كرة القدم

نقاط مهمة ترتقي بامكانات العناصر الواعدة

نعمت عباس*

التشجيع أول الأهداف في العمل مع البراعم والناشئين وعلى المدرب مسؤولية البحث عن المفاهيم والسبل الكفيلة لتطوير زهور المستقبل من كافة الجوانب التربوية والنفسية والبدنية والفنية.
كيف نجعل اللعب ممتعاً للصغار؟.. المتعة تعد العنصر الأول لأنها إذا فُقدت فُقدت الإنتاجية والغرض من المتعة هو أن يتقبل اللاعب التمرينات برغبة كبيرة وعلى المدرب أن يخلق جو المتعة لأنه صاحب القرار في خلق نقاط المتعة للاعب، وكلما ازدات المتعة في التدريب ازداد المدرب حماساً في تطوير اللاعبين فالمتعة تجعل اللاعب يلعب لعباً مفتوحاً وعلى المدرب أن يبحث عن العناصر التي تشوق اللاعب للعب ويمتنع عن القيود في القرارات بالملعب وعليه أن يضع شروطاُ للعب أشبه بالحوافز، فمثلا كل ثلاث ضربات زاوية يمنح الفريق المهاجم ضربة جزاء وعلى المدرب الابتعاد عن الصراخ على اللاعبين لأنه جانب سلبي حيث أن اللعب المفتوح يجعل اللاعب أكثر إبداعاً ويتطلب من المدرب أن لا يخلق الرهبة في المجازفة والإبداع والمحاورة واللعب بحرية وعليه أن يجعل اللاعب يتقبل توجيهاته وأفكاره حتى لا يفقد اللاعب عنصر المتعة في اللعب وأن الهدف الذي نريد أن نتوصل إيه هو أن لا نحطم الإبداع ونحطم ثقة اللاعب بنفسه ونبني شخصيته ولا نلغي مجازفته الفردية ونقتل الطريقة الفردية في اللعب.
كذلك على المدرب أن يعطي مساحة زمنية أكبر للعب ويحفز اللاعبين ويعودهم على الفوز والنجاح والتكيف على الظروف ومواجهة الصعاب كما يتطلب منه أن لا يوقف التمرين من أجل التوجيه لأن كثرة التوقفات توقف الاستمرارية في التطوير وذلك لأن اللاعب يحب اللعب دائماً على المدرب أن يقلل من التمرينات الحركية ويستثمر حب اللاعب للعبة ويعطيه تمرينا توجد فيها مميزات التقسيمة.
يمكن للمدرب أن يلعب مع اللاعبين أثناء التقسيمة ولكن عليه أن يشجع اللاعبين ولا يسجل أهداف ويحفزهم على أن يحققوا شيئاً ويجب عليه أن يظهر بمهارة جيدة حتى يراه اللاعبون ويتعلموا منه لأنه مثال وقدوة وعليه أن يهتم بالتوافق الحركي للاعبين في هذه المرحلة كونه أساس التكنيك إضافة إلى المرونة والرشاقة حيث أن هذه الصفات تساعد على تعلم المهارة الخاصة بكرة القدم إضافة إلى ذلك على المدرب أن يؤكد على اللعب الجماعي ويقضي على الفردية والأنانية حتى لا تؤثر في روح الجماعة لأن الفريق وحدة واحدة ويتطلب من المدرب أن يعلم الصغير كيف يلعب وفقاً للقوانين ويرشده إلى الفائدة من هذه القوانين خلال المنافسات ، وعلى المدرب أن يجعل أسلوب اللعب فعالاً وجذاباً.
الكرة تتحرك بسرعة اللعب السريع والتمرير السريع وعليه أيضاً أن يعلم اللاعب اللعب النظيف ويجنبه الوقوع في الأخطاء أي قطع الكرات بمهارة وبطريقة قانونية، كما لابد أن يأخذ المدرب في الاعتبار عمر اللاعب أي لا يجوز تدريبه على أشياء بعمر 18 سنة وهو بعمر 8 سنوات، لأن اللعبة بها عناصر متراكمة ومتداخلة فعلى المدرب أن ينظم العمل التدريبي مثلاً لاعب عمره 10 سنوات دحرجة + سرعة + شوت، هذا كثير على لاعب بهذا العمر.
همسة لا يؤلم الجرح إلا من به ألم، هكذا نتألم عندما نرى الأشجار تموت واقفة.

  • مدرب عراقي محترف

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة