بايدن الرئيس السادس والأربعين رسميا لاميركا بمراسم تنصيب “مصغرة”

عمدة واشنطن معلقة على مغادرة ترامب: حان وقت شفاء هذه الأمة

الصباح الجديد – متابعة:
انتقلت الرئاسة الأميركية رسميا امس الأربعاء، الى الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة جو بايدن، الذي هزم سابقه دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في تشرين الثاني الماضي.
وجرى احتفال تنصيب بايدن ” 78 ” سنة والذي يعد أكبر الرؤساء الأميركيين سنا في التاريخ، بمراسم مصغرة في واشنطن لم تشهد القدر المعتاد من الأبهة والأجواء الاحتفالية بسبب جائحة كورونا والمخاوف الأمنية بعد الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس دونالد ترامب على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير.
ولم يحضر دونالد ترامب حفل التنصيب، لأنه كان غادر البيت الابيض بواسطة طائرة متوجها الى مقر اقامته في فلوريدا بعد انتهاء ولايته، متوعدا بأنه سيعود بشكل او بآخر.
واكد الرئيس المنتهية ولايته انه يتمنى لأدارة بايدن نجاحا كبيرا، داعيا الادارة الجديدة الى عدم رفع الضرائب، مشيرا الى انه تشرف بأن يكون رئيسا للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات، وحقق خلالها “نجاحات استثنائية”.
وعلقت عمدة واشنطن موريل باوزر، على مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمدينة واشنطن بعد انتهاء فترته الرئاسية، على حسابها الرسمي: ” حان وقت لملمة الأشلاء وشفاء هذه الأمة العظيمة”، مرفقة بصورة المروحية التي أقلت ترامب وعائلته خارج واشنطن.
وكانت باوزر قد دخلت في مشادات كلامية عديدة مع ترامب، خلال فترة حكمه
وكانت العاصمة واشنطن رفعت درجة التأهب الأمني قبل موعد التنصيب الرئاسي وعاشت ترتيبات أمنية لم تشهدها مراسم تنصيب أي رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة، اذ تمت الاستعانة بأكثر من 25 ألف جندي من قوات الحرس الوطني لعدة ولايات استجابة للمخاوف الأمنية وأغلقت منطقة قلب العاصمة، التي تشمل المول الوطني أمام الجمهور، وحظرت المنطقة المحيطة ب‍البيت الأبيض ومباني الكونغرس والشوارع المحيطة بهما وكان موظفو الكابيتول تلقوا رسالة مفادها أن “جميع المباني داخل مجمع الكابيتول تحت تهديد أمني خارجي، لا يسمح بالدخول أو الخروج ويجب الابتعاد عن النوافذ والأبواب الخارجية”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء الحفل الرئاسي، فسبق للرئيس فرانكلين بيرس إلغاءه بعد وفاة ابنه، كما فعل ودرو ويلسون ذلك بسبب التكلفة المرتفعة للحفل، وكذلك وارن هاردينغ الذي أراد إظهار نموذج للبساطة، فيما أعاد هاري ترومان إحياء هذا التقليد عام 1949.
ومنذ ذلك الحين، ثم توسع الطلب على الحفلات الرئاسية بشكل كبير، فأقام جون إف كينيدي 5 حفلات في آن واحد، بينما استضاف رونالد ريغان 10 حفلات في تلك الليلة عام 1985، وكان لكلينتون في عام 1997 رقم قياسي بلغ 14 حفلا في آن واحد، تنقل بينها جميعا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة